تدين جرائم النظام في كسلا يا جماهير شعبنا العظيم المرزوء بنظام الإنقاذ الفاسد المستبد .. أيها الشرفاء الأحرار القابضين بأياديكم على الجمر في الوقت الذي تحتفل فيه بعض شعوب المنطقة باكتمال ثوراتها ودخولها عصر الحرية والديمقراطية الحقيقي .. في هذا الوقت الذي كانت فيه ذاكرة السودانيين تستعيد ذكرى ثوره أكتوبر المجيدة، ومنهم من حضرها وشارك فيها ومنهم من سمع بها أو قرأ عنها كمحطة هامة من محطات النضال السوداني والتغيير السلمي الذي وجد دعما ومساندة من جيش وطني، يعرف واجباته التي تتمثل في حماية الدستور والمحافظة على حدود الوطن، والانحياز إلي جانب شعبه في وجه الطغاة والفاسدين والمستبدين من الحكام، إذ خانوا العهد ولم يؤدوا الأمانة كما يجب. في هذا الوقت الذي سقط فيه نظام الطاغية القذافي، ومن قبله نظام مبارك وبن على وفى الطريق طغاة آخرين ، يفاجئنا نظام الفساد، والقتل والإبادة الجماعية والاستبداد قبل يوم واحد من تاريخ ٢١ أكتوبر بجريمة جديدة تضاف الى جرائمه العديدة التي أرهقت كاهل أصحاب الضمائر الحية وأعيت فكر المشرعين للمواثيق والأعراف الدولية التي تحض على احترام حقوق الإنسان، وعدم تعريض حياته للخطر. لقد تمثلت تلك الجريمة في دهس مواطني كسلا الشرفاء الذين خرجوا في مظاهرات سلميه مشروعة. لقد أستمرأ هذا النظام الفاسد الخروج المتواصل على القيم الإنسانية والأخلاقية، وأدمن سوء معاملة المواطنين السودانيين منذ اغتصابه للسلطة في ٣٠ يونيو ١٩٨٩م .. والآن وبعد أن أفلس وتسبب في التدهور الاقتصادي الذي تمر به البلاد، شرع في تسول من الخارج وفى مغازلة الأحزاب المعارضة في الداخل، وبمحاولة إغوائهم بعدد من الحقائب الوزارية، ونحن نثق في العديد من الشرفاء في تلك الأحزاب الذين لن تنطلي عليهم هذه الحيلة التي يسعى النظام من خلالها إطالة عمره كما ظل يفعل دائما، خاصة والثورات التي غمرت المنطقة لن يبقى السودان بعيدا عنها، بل كان دائما وأبدا سباقا فيها، وما يحدث في دارفور منذ زمن طويل، وما أستجد في جنوب كردفان والنيل الأزرق وغيرها من أقاليم السودان إلا امتداد لتلك الثورات ولم يتبق لاكتمال الثورة غير أن تنضم عواصم الأقاليم وتهب هبتها التي يعرفها الطغاة المستبدون ، فتطيح بهذا النظام الفاسد المتغطرس الذي اصبح يتسول ويستجدى المنح والهبات، بعد أن أضاع موارد البلاد وثرواتها، في الصرف البذخي، وفى الامتيازات المالية المبالغ فيها التي يحظى بها أزلام النظام، وفى شراء الأرزقيه والطبالين، داخل الوطن وخارجه. بناء على ما تقدم تدين (الجبهة السودانية للتغيير) التي احتفلت بذكرى مؤتمر التأسيسى الأول في ٢٢ أكتوبر واحتفلت بأكتوبر نفسها كمناسبة يستلهم الشعب السوداني منها تجاربه الثورية والنضالية. هذه الجريمة النكراء، وتطالب بإجراء تحقيق مستقل وأن يجد مرتكبوها الجزاء الذي يناسب ما اقترفوه من جرم. عاش نضال الشعب السوداني المكتب الإعلامي الجبهة السودانية للتغيير ٢٢ اكتوبر٢٠١١م