منصات .. حرة مطلوب مشاركيين جدد ...!! نورالدين محمد عثمان نورالدين [email protected] طالما ان الحزب الحاكم على يقين تماما انه يسيطر على كل مفاصل الدولة وانه هو صاحب القرار الوحيد فى اختيار من يشاركه ومن لن يشاركه فى الحكومة لماذا كل هذا الديكور المزيف للظهور بمظهر الديمقراطية ومظهر صاحب القدرات الوحيد فى ادارة الدولة ..الواقع يتحدث عن فشل النظام الحاكم فى ادارة الدولة فى كل المناحى الاقتصادية والثقافية والرياضية والسياسية ..فشل اقتصادى باعتراف كل الاقتصاديين بانهيار الاقتصاد السودانى بل باعتراف قيادات النظام انفسهم ..فشل ثقافى واضح جدا لا يخفى على كل مهتم بالشأن الثقافى فى البلاد ..وخير دليل مانراه فى الساحة اليوم من فن بايخ وممارسات غريبة لا تمت للابداع بصلة بل وتحت راعية الدولة ..وفشل رياضى لا يحتاج الي شرح ..فنحن اكثر شعوب القارة الافريقية فشلا فى المجال الرياضى وحدث ولا حرج ..وفشل سياسى ..آخر تجلياته انقسام البلاد وفقد النظام بوصلة مشروعه الحضارى ..وتشتت واضح فى طريقة تفكير الحزب الحاكم ..وارتباك فى اتخاذ القرار ..ومحاولات وضع مساحيق التجميل الكيميائية عن طريق الاصلاحات التى فى الآخر ايضا كان نصيبها الفشل وقباحة المنظر الاصلاحى ..فعادت كل وزارة الي حركتها الجبانة ( وكل جركانة فى مكانة..) ..وانكشف زيف ما كان يهتف به الحزب الحاكم من تكوين حكومة ذات قاعدة عريضة ..فانجبت لنا حكومة ذات قاعدة سمينة ..وكل هذا نتيجة التخبط الغير مسؤول فى ادارة الدولة ..لماذا لا يعترف النظام بفشله ويعترف باحتكاره للسلطة ويعترف ايضا بفشله حتى فى احتكار السلطة ..وبدلاً من الاعتراف بالخطاء هرول النظام الي فتح باب المشاركة فى الحكومة الجديدة كأول حكومة فى الجمهورية الثانية ..فى ظل نظام جديد لسودان جديد ..بدستور جديد ..وفى نفس الوقت كل البلاد مشتعلة بالحروب وبالمطبات السياسية القاسية التى تحطم فى ظهر البلاد ..من هو هذا المأزوم الذى سيمد يده ليشارك فى الأزمة .. تفكير المؤتمر الوطنى لا يتجاوز تفكير الشاطر الذى يحاول دائما ايقاع الاخريين فى الفخ ..فيقع هو فى الفخ ويوقع الاخريين معه فى نفس الفخ ويضحك على الآخريين ..هذا هو حال الواقع اليوم ..حال يجعلنا نضحك جميعا ولكن بالم وحسرة ..نضحك ضحك من فقد عقله وهو يرى كل هذه المهازل المبكية ..فاصبحنا لا ندرى على ماذا نتباكى ونحن نسمع اليوم السلطات تمنع النشر فى قضية ذلك المستشار ..وذلك الجدل المخجل حول السكر الفاسد الذى يحاول بعض المتنفذين ادخاله الي داخل البلاد ..السكر- فاسد- اين الجدل ..مبيدات فاسدة فى الجزيرة اين الجدل ..موظفيين دولة فاسديين اين الجدل ..محاليل فاسدة اين الجدل ..واين القانون واين القضاة ..بل واين المؤسسات واين الشفافية .. بعد كل هذا ..تصر الحكومة على نشر اعلان عطاء مغري وباسرع فرصة ..ولا تدع الفرصة توفوتك (مطلوب مشاركيين جدد ..)..المواصفات بكراسة العطاء باستقبال المؤتمر الوطنى (مجانا)..والوسطاء بالكوم والردوم...والله بصراحة خجلان .. مع ودى..