ليس ايقاظا .... لذكرى لاتنام ..! محمد عبد الله برقاوي [email protected] في الأول من يناير عام 1980 ونحن نرتمي في السنوات الخمس الأولي من رحلة الاغتراب على صدر الامارات الدافئ ، لم ينُسنا حنو أهلها ذكري استقلال بلادنا .فجاءنا العطبراوي ، وابن البادية،وشاركهم التاج مكي وشباب فرقة نادي الجالية بالعين ، وغنوا للوطن وبكوا معنا . ولم تُنسي هيبة المناسبة أخوتي وأخواتي المغتربين ، أن يشاركوني وعروستي الغالية فرحة زواجنا التي صادفت ذلك اليوم المجيد . وهاهي السنوات تنطوي وكأنها الدقائق تمر مفعمة بصدق المشاعر في شراكة تزداد ربحا في رصيد الحب والوفاء ، أبت قريحتي المتواضعة الا أن تسجل لها في شخصها وهي قريبة مني في بعدها النادر عني قسرا ولأول مرة ونحن نحتفل ، فراقا بالجسوم وامتزاجا بالمهج . وأهدي اليها نقطة عطر عبر الكلمة في الذكري الثانية والثلاثين لاقتراني الميمون برفيقة الدرب وحبيبة القلب أم العيال حفظها واياهم الباري الحكيم.. السيدة الحاجة صفية عمر محمد ..الشابة في خضرة قلبها المتجددة وطيبة عيونها ونبل أصلها، وقد أنعم عليها المولي هذا العام باداء فريضة الحج ،فأزف لها التهاني لكل المناسبات الطيبة مقترنة ببعضها . واستميح قرائنا الكرام عذرا لانني اعتبرها مناسبة لتكريم نصفنا الآخر بصورة مطلقة ولم أتوقف عندها كشأن خاص في حد ذاته ، يخصني وحدي ! فهي انحناءة عرفان موصولة في حضرة كل الزوجات الحرائر أخطها حروفا خجولة كتحية فخر واعتزاز، لاسيما المغتربات منهن القابضات على جمر البعد عن الوطن ، أو اولئك اللائي ينتظرن عودة الزوج المغترب وهن يحملن عبء الحياة بشرف وصمود داخل حدوده المنقوصة و الموجوعة ،غير آبهات بمعاناة التربية والمعيشة التي تقصم ظهر الرجال ، فما بالك بالقوارير مثلهن التي تنضح بشفافية رضاب الشعور! *** شموع الذكرى.. *** ثلاثة عقود..... وزيادة والذكري بتصدق ميعادا وشموع ريدتنا الوقادة من حول قلوبنا الريادة حافانا وما شاكية سهادا *** سنين الريد مرت خاطفة زي ضل الطير رقة وعاطفة ياراقية وبي حسك عارفة بتمني الساعة تكون واقفة وانا جنبك لاخايف لا خايفة *** يا ما لقيت........ منك حنية في اللمسة المسحت عينّيا كل ما جار.... دهري عليّا همسة عينيك صافية ندية وصدقوا السموكي صفية *** مشوار عشرتنا مشيناهو من غيرك كان ايه معناهو ايدي على ايدك...سرناهو لو مرة... دريبو فقدناهو أصرار خطواتنا بيلقاهو *** في عشنا هدهتي صغارك بالبسمة..... وازدانت دارك ومنو الفي بيتك ....ما زارك سعيد قلبى الدارك و اختارك واتشرف يوم أضحى خيارك *** فى اول يناير .........جيتي ياقمر العتمة....... وطليتي في الغربة وليك هلل بيتي ما حان وقتك الا وصليتي شرفتي بلادك.... أوفيتي *** يا تاج الرأس وملكة داري يارمز العفة .... البتداري زلاتي .. وخزنة أسراري لولاك ..كان بدري وداري لفاني ..ولا حد كان داري *** أقدار الواحد ....... لو جادو في الغربة تكون.. أم أولادو زي طيبتك ......والريد زادو من يوم جيتك يحسب ميلادو كأنه معاك عاش في بلادو **** الحجة عليك.... اضفت زينة بزيارة مكة ... وانتي رزينة من دعواتك..... ما نسيتينا يوم زرتي .....مدينة حادينا رحمة دنيانا....... وهادينا *** مولاي يديك....... كل مرادك لي شخصك .. وكمان اولادك وكل عام...... تتجدد أعيادك شمعة ذكراك ....قلبي الرادك يا العايشة حداى رغم بعادك *** ربنا يحفظ والديكي.. ووالدتنا والرحمة... لمن غادروا دنيتنا بالبركات.....تتسهل عيشتنا يتعافى وطنا.... وترجع لمتنا في ديارنا .... وتنهض أمتنا *** مع تمنياتي بعودة الذكري السعيدة على كل زوجين وهما يقتسمان مشوار الحياة ، مجتمعين او يتناجيان من على البعد عبر الليالى الطويلة التي تختزل فيها القلوب المسافات ، وتكون فيها الأرواح قادرة على الرؤية مثل العيون ..وكل عام والجميع بخير وسنة جميلة يا حلوين عليكم وعلينا وعلى اوطاننا في سائر بلاد المسلمين وكل بلاد الشعوب المحبة للحرية والسلام.. والله المستعان .. وهو من وراء القصد.. الأول من يناير 2012 دولة الامارات العربية المتحدة مدينة العين..