[email protected] كتبنا من قبل و ثانية نقول إن تفاعلية الكاتب و القراء هو ما يميز التعاطي الإلكتروني و يعطيها خصوصيتها .. و تصحيحا لمفهوم البعض فإن الكتابة الإلكترونية غير مأجورة تتساوى فيها كفتا المجانية للكاتب مثلما هو للقارئ و بالتالي تنتفي قضية الاسترزاق و المادية المظنونة و يبقى التجرد لقضايا تهم الكل .. و تبقى حصانة مقال الكاتب من المقص الرقابي .. و تبقى مثلها حرية القارئ في النقد الذي يمثل فيما يمثل أداة قياسية لكم و نوع الوعي للمجتمع المعني. للأسف فإن قلة لا تستحق الإنتباهة اتخذت من هذا التسامح اللا محدود ميدانا لإستفراغ فكر ضحل فيهم و كلام يشبه فيما يشبه مدرسة الإنقاذ منفلتة اللسان بذيئة المفردة تريد بذلك تثبيط همة الكاتب و صرف تركيزه عن القضية الأم إلى قضايا انصرافية تخدم النظام ليكون دليلا دامغا أنهم مدسوسون و أجراء تحت ما يسمى الجهاد الإلكتروني .. هؤلاء تعرفهم بسيماء أنهم يهاجمون الكاتب في شخصه لا في فكره و موضوع مقاله .. أي لا يرد على الحجة بالحجة لأنه عاجز عن إثبات سوء نظام البشير الذي أورده الكاتب فيذهب إلى نقد الأسلوب الكتابي للكاتب و ربما عمد و تقصد و اجتهد للوقوف على عيب فيصدق فيه مقال من أراد عيبا وجده. ليس ثمة مقاييس علمية معمول بها لقياس مقدرات و كفاءة الكاتب في الراكوبة غير ما تبينه التعليقات و عدد القراء و لكن هذا المعيار – القراء – ثبتت فعاليته بدليل النسبة العالية للمتصفحين للراكوبة قياسا بمواقع أخرى .. هؤلاء القراء أصبحوا من الوعي بمكانة بحيث لا تنفع معهم وصاية و لا قدرة على حملهم حملا للتغني بتمجيد كاتب لا يستحق .. في المقالين السابقين للكاتب الراتب بصحيفة الراكوبة الأستاذ محمد عبدالله برقاوى عمد أحد المدسوسين في محاولات يائسة من النيل من قلم الهرم البرقاوي و تزامن ذلك مع أقوى مقالات البرقاوي عندما ضرب مقارنة بين العمرين .. ابن الخطاب و ابن البشير .. ولكن رب ضارة نافعة .. لم ينبري البرقاوي حتى الساعة و لا أظنه يفعل بالرد على ذلك المدسوس و كأني به يقول إن بعض غبار عالق لا يمنعن التمتع بجمال السماء .. تصدى القراء للمدسوس و أروه ليس قدر نفسه و لكن قدر و مكانة الأستاذ البرقاوي و كان بمثابة استفتاء أبان الخبيث من الطيب. للحقيقة أقول إني اتخذت من أسلوب البرقاوي مدرسة لتقفي أثره و السير على نهجه الذي يتميز بجودة في الصياغ و بلاغة في اللغة و التشبيه و يكفيه أنه شاعر تغنى له الراحل الأمين عبد الغفار .. صديق الكحلاوي و حسين شندي .. و لا يزال الرجل معطاء لا يقعده مثل أولئك. و صدق القائل كناطح صخرة يوما ليوهنها فلم يضرها و أوهي قرنه الوعل لك التعبى أستاذنا البرقاوي .. نتطلع كل صباح نريد الإستقاء من فكرك و أسلوبك و نسأل الله أن يحفظك و يكف عنك أشراره.