امتلاك العدة هوس يصيب كل النساء , ونجد أن كل امرأة تريد أن تمتلك اكبر قدر من الاواني المنزلية والبعض الآخر يرن أن يمتلكن هذه الاواني لوقت الحاجة (المناسبات) أما آخريات فيبررن إمتلاكهن للعدة بحجة التجهيز إلى بناتهن , ولذلك تظل المرأة تعمل جاهدة لتوفير مبلغ من المال لكي تتمكن من شراء ما يلزمها من اوان منزلية , ولكن اذا لم يتوفر المال هنالك طرق عديدة للحصول على الاواني المنزلية , منها (الصندوق) الذي تطور واصبح يسمى ب(صندوق العدة)، هذا بالطبع بعد غياب مثير جداً لشخصية سودانية اصيلة وهي (سيد العدة)، ذلك الرجل الذي يتجول بين الاحياء لاستبدال الاواني المنزلية بالملابس المستعملة...وهو ما نحاول أن نلقي عليه الضوء خلال المساحة التالية. ظروف اقتصادية: بداية تحدثت الينا ربة المنزل الحاجة فاطمة عيسى وقالت :انا احب العدة جداً وكل النساء مثلي، لاننا نحب أن نمتلك اواني منزلية وهذه الاواني تساعدنا في المناسبات) واضافت أن الرجال ينتقدون النساء في (حب العدة) ولكنها تقول إلى كل رجل اننا (نعمل من اجلك)، لانك انت من تدعو الرجال في المناسبات واذا قدمت أواني غير مناسبة فهذا يسبب احراجا للرجل لذلك ادعو جميع الرجال أن يتركوا النساء وشأنهن..! عادة متوارثة: الحاجة الرضية قمرالدين قالت ل(السوداني) إن عادة استبدال الملابس بالعدة، هي عادة متوارثة من الحبوبات وكل زمن يأتي بأشياء جديدة موضحة أن هذه العدة تساهم في المناسبات وكذلك في تجهيز البنات (للعرس) موضحة أن ظاهرة استبدال الملابس بالعدة جاءت حديثاً لان الظروف المادية اختلفت عن السابق، ولكن بدأت هذه الظاهرة كذلك تختفي ومرة اخرى بسبب الظروف الاقتصادية حيث ارتفعت اسعار الملابس فجأة..!! بشيل المفتاح: الموظف عماد هباني يقول ل(السوداني) إن الزوجات والامهات يحرصن على شراء العدة لدرجة مزعجة ويضيف: زوجتي حريصة على شراء العدة لدرجة انها تستطيع أن تبدل المنزل بما فيه لاجل طقم عشاء او (دستة اطباق)، ويقول: (انا لست ضد شراء العدة ولكن من المفترض أن يكون الشراء في حدود المعقول , اما بالنسبة لاستبدال الملابس بالعدة فأنا لا اترك مفتاح الدولاب بل آخذه معي لاني أعلم اذا تركته فقد أجد زوجتي قد استبدلت جميع ملابسي ببعض الكبابي والأطباق)..!!! السوداني