د.عبداللطيف محمد سعيد [email protected] والي الخرطوم الدكتور عبدالرحمن الخضر فشل فشلاً تاماً في موضوع ضبط أسعار السلع والدليل على هذا الفشل كثرة القرارات التي تتخذ... ففي كل يوم يطلع على السيد والي الخرطوم ببدعة جديدة والنتيجة النهائية ان الأسعار كل يوم ترتفع وتزيد. اجتمع بنا السيد والي الخرطوم الدكتور عبدالرحمن الخضر وطرح علينا خطته في ضبط الاسواق والأسعار وأعلن عن فتح نوافذ للبيع للجمهور بأسعار مخفضة وفعلا تم فتح تلك النوافذ وان كان العثور عليها مشكلة حيث لم تعلن الولاية ولا محلياتها عن أماكن فتح تلك النوافذ التي تبيع للجمهور بأسعار مخفضة... وتعددت أسماء تلك النوافذ ورغم ذلك لم تختلف أسعارها عن أسعار السوق إلا في بعض السلع. أما أسعار الدواجن او كيلو الدواجن فقد ارتفع الى أربعة عشر جنيهاً رغم تصريحات الوالي بانه سيستورد دواجن من البرازيل ويومها عندما سألت عن سبب ارتفاع الأسعار قالوا لي ان طائفة دينية معينة كانت صائمة عن أكل اللحوم ولكنها فطرت فارتفع سعر كيلو الفراخ! اليوم خرج علينا الأخ والي الخرطوم دكتور عبدالرحمن الخضر ببدعة جديدة فقد جاء في الأخبار: اتفقت محلية الخرطوم واتحاد أصحاب العمل بالولاية، ممثلاً في شعبة أصحاب البقالات والسوبر ماركت بالخرطوم شرق، على صيغة شراكة بين الجانبين تهدف لطرح (11) سلعة أساسية بأسعار مخفضة يتم توزيعها عبر (80) بقالة في المنطقة بنسبة (95%) من مجموع البقالات العاملة كمرحلة أولى تمهيداً لتعميم التجربة في كل المحلية... ووصف عمر نمر معتمد الخرطوم ل (أس. أم. سي)، الاتفاق بأنه يمثل اختراقاً حقيقياً لخفض الارتفاع الجنوني للسلع الاستراتيجية، وأشار إلى أنه يلزم أصحاب البقالات والسوبر ماركت بطرح السلع المتفق عليها بتخفيض (15%) عن سعر السوق وهامش ربح لا يتعدى (5%)، على أن تلتزم المحلات بوضع القائمة الموحدة للسلع بالمواقع في مكان بارز وعليها رقم تلفون ساخن لتلقي الشكاوى، ولفت إلى أن المحلية ستتكفل بتخفيض الرسوم والعوائد للبقالات المستهدفة، فَضْلاً عن تنسيقها مع البنوك والشركات والمصانع الموزعة للسلع، وكشف نمر عن موافقة (88) مصنعاً لتوريد السلع المستهدفة، وأكد أنه سيتم تدشين التجربة الخميس المقبل من الخرطوم شرق، وتشمل السلع المستهدفة الأرز والعدس والدقيق والشعيرية والسكر والزيوت والصابون والألبان وبقية السلع الأساسية الأخرى. إننا لن نصدر حكماً على التجربة وننتظر حتى تعمم ولكن نسأل هل تمت الدراسة الكافية لهذا المشروع أم انها مجرد حلول متسرعة اتخذت بدون تخطيط او دراسة؟ فان كانت مجرد حلول متسرعة فان مصيرها بلا شك سيكون الفشل وستلقى نفس المصير الذي لقته قرارات سابقة كانت في شكلها جميلة ولكن عند التطبيق والممارسة فشلت. واخيراً نقول للسيد والي الخرطوم مازالت الأسعار تواصل ارتفاعها ونتساءل عن سبب ارتفاع أسعار زجاجة المياه الغازية وما الأسباب التي أدت الى ارتفاع الأسعار وهناك ارتفاع سعر انبوبة الغاز! والله من وراء القصد