نور ونار الفساد (المقنن)..إقرا وقارن. م.مهدي أبراهيم أحمد [email protected] تركته يحكي - فقد أكتنف وجهه غبنا لم أعهده عليه -بالأمس حصل لي موقف غريب مع موظف أحد البنوك والذي أوكلت له إحدي الجامعات الولائية تسجيل الطلاب الكترونيا عبر إيداع أموال التسجيل وتوريدها عبره ، والبنك (حديث) المباني وقديم (الإسم) ويقبع في سوق المدينة العريق كنت أعرف مسبقا ماذا يجب علي دفعه وبالتالي حملتها معي وقفت أمامه-أي الموظف- فإذا به يتخطي قيمة الكسر بجبرها الي القيمة الكاملة قلت له الذي أعرفه أن قيمة التسجيل كذا وأنت تقول لي تلك القيمة كشر في وجهي وقال ليست لدينا (فكة) وعليك أن تدفع القيمة كاملة رفضت قلت له أني أدفع ذلك منذ (سمسترات)خلت وأعرف مبلغ تسجيلي ،تراجع قليلا ثم قال اذا عليك أن تحضر لي (الفكة) من خارج البنك فليست لدينا قلت له إذا لماذا يفتح البنك اذا كان يخلو من مشتقات الجنيه اليست تلك عملة أليست بأسقاطها من الطلاب تساوي مبلغا تستفيدون منه ،قام من مقعده خيرني مابين الدفع أو جلب العملة من الخارج نظر الي الشرطي تحسس الشرطي سلاحه قام من مقعده لأبعادي وأفهامي بتأني بتعدد الخيارات أمامي ،أستشرت قريبي فأفتاني بتركها له فليست (خمسين) قرشا بالمبلغ الكبير قلت له حتي أنت.ثم أتبع لتتسهل لك إمورك هززت رأسي وأتجهت له أخري ولكن وجدت المكتب قد أكتظ بمن هو فوقه ولكن هذه المرة قد أضحي (نزيها) رفض أستلام المبلغ تماما أستغربت وقال أنه سيأخذ حق التسجيل فقط وعلي بأن آتي بالفكة من الخارج ،خرجت من البنك رحت أتجول بين بائعي الفول حتي وجدتها رجعت الي البنك أخري وأنا أتساءل مبني فخم كهذا بموظفيه وجحافله من العاملين أيعدم أن تكون بداخله مشتقات الجنيه أم أراد ذلك الموظف أن (يعجزني) لأني وقفت أمامه وواجهته بحقيقة التسجيل ومطالبته بحقي القانوني الذي حددته أدارة الجامعة وأوكلت أمر التسديد لتلك الجهة المصرفية . ترك لي قصته ومضي ولسان حاله يقول لي من نشكو ولمن نوجه المشكلة وكل في دائرة أختصاصه يفسد جهارا نهارا (يقرم) من هذا ومن ذاك بدعاوي أنعدام العملة من البنك والتخيير الصريح مابين الجلب (التعجيزي) لها في وجود الأزدحام الطلابي أو أعفاءها وكسب الفرصة والوقت علي الوقوف في الصفوف وأنتظار الدور.. هي قيمة بسيطة في قيمتها وأعتذار الموظف بعدم وجود تلك القيمة (البسيطة) قد يقدح في مؤسسته و مهنيته وفي أداء عمله هل ياتري تكون تلك العملة (معدومة ) في ذلك البنك العملاق أم تري الموظف أستسهل ذلك الكسر من العمله فصار (يجبره) حتي يجبر الطلاب علي تركه بدواعي أن العملة قد أختفت من البنك ويكون للذي يود التسجيل الخيار مابين جلبه لها من بيته أو الإعفاء الصريح لها لحضرته . ذلك الذي أكمل إجراءات تسجيله رغم (تكشيرة) الموظف لن يكون الأول ولن يكون الأخير في ظل تلك الممارسات التي يحسبها الجميع بسيطة ولكن لفظة (الفساد) تبدأ من هنا من ذلك الكسر الصغير ومعظم النار من مستصغر الشرر فمايستهين به الناس في بدايته قد يغدو عظيما يشكون منه في آخرته وعلي ذلك فلنقس.. وإدارة الجامعة لابد أن تعلم والا فما فائدة التسجيل الألكتروني إذا لم يجد فيه الطالب راحته من حيث التسديد وأكمال إجراءات التسجيل ولجؤ الجامعات الي تلك المؤسسات يعد (جبايات ) أخري أراحت الجامعات منها موظفيها الي حيث الجباية الصريحة التي تسقط غصبا قيمة (المال) المقرر إما بدواعي خطأ حسابات (الجامعات) أو عدم توفر العملة التي تبيح للموظف التعدي عليها جهارا نهارا وعند مجابهة الموظف بالحقيقة يكون الحل (مرا) إما بأعفائها له وإما بالخروج من البنك بحثا عن (المشتقات ) التي حجبها الموظف بدواعي أنك قد تشبست بحقك القانوني ولم تكسب فرصتك في الأزدحام كما كسبها الآخرون قبل –صاحبنا - بأعفائها لهم .