نمريات معقول!!! اخلاص نمر * للإعلان تأثير كبير وأهمية بالغة على المجتمع والأفراد لذلك تنفق الشركات الأموال «المهولة» من أجل إعلان صغير جداً لأنها تدرك وقع الإعلان عن منتجها على المتلقي خاصة الأطفال لذلك نجد ان الإعلان أصبح جزءاً مكملاً للثقافة في المجتمع وأصبح علما له مؤسساته وطرقه ومدارسه وفنونه في العرض والجذب والمهارة التسويقية لتناسب كل منتج وتدفع به الى سوق المنافسة. * في السودان «يتفنن» أصحاب المؤسسات التجارية في «لفت نظر» المجتمع بمكوناته الرجال والنساء والأطفال بإعلان يحمل في مدلوله صيغة «قبوله» حسب وجهة نظرهم بذكر محاسنه و«غض النظر» عن عيوبه ولعل المؤسسات هنا تترك «كشف العيوب» مفاجأة للمستهلك لاحقاً.. * تضخيم محاسن الإعلان عن «منتج ما» هو مايعانيه مجتمعنا الآن فالإعلان عن كريمات تفتيح البشرة والتي اتجهت إليها معظم فتيات وطني وطمسن بها معالم وجوههن وغيرت جلدهن الأسمر لآخر كان «نصيب» اليدين والساقين «صفراً» بينما أخذ الوجه النصيب الأكبر. هذا التضخيم هو ما جعلهن ضحايا الإعلان قفز بهن قفزاً في الظلام فأظلمت بعد ذلك الدنيا في وجوههن واتجهن لاصلاح ما أفسده الكريم عند أطباء الجلدية.. * لابد من وجود ضوابط للإعلان في الأجهزة الإعلامية المكتوبة والمرئية تفادياً ل «التغرير» بالمستهلك ولأن الأفراد في المجتمع سريعو التأثر بما يرد في الأجهزة الإعلامية خاصة التلفاز عندما يعرض على شاشته إعلان ما فانه يؤثر كثيراً على استهلاك الفرد وربما زاد من «الشراء العشوائي» للمنتج الذي وجد حظه في «العرض» فيدخل المستهلك في باب «الاسراف» بجانب خداع المستهلك الذي يفيق بعد «فوات الأوان». * لابد من استيفاء المنتج شروط الجودة والمواصفات والتجريب ليظهر بعد ذلك في أجهزة الإعلام ولعل أهم ما يجب أن يتميز به الإعلان بعد ذلك ألا تصاحبه «نصوص» لا تخدم الاعلان بل تزج به في إطار الكثير من «المبالغة» في السرد والوصف و«العرض» ب «نية» كسب المزيد من «الطلب» ولفت نظر المستهلك وفي سبيل ذلك نجد إعلاناً يضع «شرط» الرجوع لمنزل «الأب» أو تغيير السلعة.. معقول!! * همسة: لم تعد تلك الديار ديارها.. ولا الفرح القديم.. مسارها.. سقط المكان والذكرى.. وعادت تلملم جرحها النازف.. وحدها.. الصحافة