محمد حجازي عبداللطيف تحاول حكومة الانقاذ المكتسحه هذه الايام تنفيذ بعض البنود التكتيكيه من اجل كسب الوقت والاستعداد للمناوره من جديد للجولات القادمه واكتساحها دونما هواده ولا مراعاة لمصلحة الوطن والمرحله الحرجه جدا التى تمر بها بلادنا الحبيبه . كان احد قادة الحزب العريق منقطعا عن العمل السياسى لفتره طويله وكان يشترط العوده لممارسة نشاطه ان يكون هنالك لقاء جامع لقادة الحزب مع راعى الحزب الكبير وكان الرد من راعى الحزب بان يكون اللقاء على انفراد وحكمته فى ذلك بان لا يكون هنالك شهود على المتفق عليه ولكى يتجنب النقد اللازع من ذلك القائد طويل اللسان امام الناس --ولم يتم اللقاء ولا العوده للنشاط حتى انتقل ذلك الزعيم المناضل الى الرفيق الاعلى -- وارى ان جماعة الانقاذ الحكومى ينتهجون نفس النهج فى اجراء اللقاءات والحوارات الجانبيه مع رموز الاحزاب وقادتها مع رفض عقد اللقاء الجامع لكل مكونات السياسه السودانيه من احزاب وفعاليات اخرى وذلك حرصا منها فى تمرير الاجنده الخاصه بها دونما تنازلات او ادراج لبرامج اخرى . وعليه كيف نفسر السعى المستمر لاعضاء الحكومه وقادة العمل فى حزب المؤتمر فى عقد اللقاءات المنفرده مع زعماء الاحزاب الوطنيه فبالامس كان لقاء الرئيس بالسيد الصادق وتم الاعلان عن بعض ملامح الاتفاق المبدئ ثم جاء الاعلان عن تواصل اللقاءات فى الايام القادمه مع بقية العقد الفريد من القاده الزعماء وذلك على حسب افادة السيد وزير اعلام الحكومه . اذن ليست هنالك اجنده مسبقه ولا حتى حد ادنى من التوافق على بعض البنود التى يطالب بها الجميع والبديل هو ترتيب اللقاءات ومن بعد يتم التشاور حول ما يمكن الاتفاق عليه وعندها سوف تكون الاستمراريه لمن يقدم تنازلات اكبر للساده الحكام وبذلك يكون البقاء للاقرب طرحا والاقل حصصا والاقل حرصا على مصلحة البلاد . ومن هنا نناشد كل الزعماء وقادة العمل المدنى الوطنى بان لا يكون لقاءات انفراديه مع الحكومه والتاكيد على مبدا عقد اللقاءات الجماعيه الشامله وباجنده مسبقه يتفق عليها الجميع مع عدم تقديم تنازلات تضر بمصالح الوطن الا بعد الرجوع للقواعد او المكاتب التنفيذيه لتلك الاحزاب والفعاليات على ان لا يتم استثناء اى جهه او جماعه من مكونات القوى الوطنيه المعارضه وبذلك تكون الضمانه لتحقيق مصالح الوطن والمواطن وضمان استمرارية البلاد دونما تفتت او تشتت لما تبقى من الوطن . اللهم يا حنان ويا منان وحد كلمة الامه السودانيه ---آمين
