[email protected] التحيه والتقدير لكل زعماءنا وقادتنا الافاضل ولهم علينا حقوق لا بد من الاعتراف بها والعمل بموجبها تقديرا وعرفانا للدور التاريخى الذى اتطلعوا به ولانهم امتداد لذلك الرعيل الاول من قادة العمل الوطنى المناضلين الشرفاء . و للشباب دور متعاظم فى العمل والتصدى لكل قضايا الوطن المصيريه وتحملهم لمسئولية و النضال من اجل خلاص الوطن والمواطنين ومن اجل تحقيق الحريه والعداله الاجتماعيه واستعدادهم الدائم لبذل الغالى والنفيس وتحدى الصعاب فى سبيل الغايه العظمى فلهم منا كل التوقير والتقدير . وفى هذه المرحله وكما فى كل المراحل التى مرت بالبلاد كان للشيوخ دور كبير من حيث الاستشاره والنصح واعمال الخبره فى ادارة الامور كما كان للشباب من الجنسين الدور الفعال فى انزال تلك التوجيهات الى ارض الواقع وبجداره وتجرد --اذن لا بد من تكامل الادوار وتوزيع المهام والمسئوليات لكى تسير مراكب التغيير الى الافضل ولضمان الديمومة والاستمراريه لاى عمل عام وهذه هى المؤسسيه التى تحفظ حق الجميع وترعى الواجبات و تؤدى الى تدافع الجميع لتقديم الافضل وللمصلحه العامه . تنتظم هذه الايام حركة وحراك دائم فى كل الاتجاهات من قبل الحكومه المكتسحه من اجل توسيع دائرة الحكم وليس توسيع قاعدة الحكم والفرق هو ان قاعدة الحكم هى الدستور والقوانين واللوائح المنظمه للعمل اما دائرة الحكم فهى الوظائف المحكومه بالدستور الانتقالى الانتقائى الانفرادى. وهذه ليست المره الاولى التى تمارس فيها الحكومه والحزب الحاكم والتبع والهتيفه مثل هذه المناورات التى تراوح مكانها ولا تتعدى النطاق المكانى ولا الزمانى لتوقيعا وتداولها فهنالك اتفاقية القاهره ثم جده والمدينه المنوره واسمرا واخيرا مكهالمكرمه وكاننا موعودون بالمرور على كل المدن والبلاد المجاوره لكى نجرى الحوارات ونعقد اللقاءات ونرسل المستشارين والمتنفذين السياديين وبعدها يكون تكوين اللجان واللجان المنبسقه ولجان المراقبه واخرى وتطوى الصحف وتجف الاقلام ثم يكون الانتقال الى مدينة اخرى . وفى كل هذا الحراك لا نجد استشارة لقاعده او حتى اجتماعات لللجان مركزيه او فرعيه لتداول الامر واصدار القرارات المناسبه وفى الوقت الذى نلاحظ فيه انتهاج جماعة الحكومه الشموليه المكتسحه لمبدأ المشاوره والتشاور بواسطة مجلس شورى الحزب وقادة الافرع نجد انعدام هذه السنه الحسنه لدى احزابنا العريقه ذات التوجه الديمقراطى اسما وفعلا . ان اعمال مبدأ التشاور فى كلما يخص امر الوطن والقضايا المصيريه يعطى الضمانه والرقابه والجديه فى تنفيذ ما اتفق عليه والمحاسبه لكل مقصر وعدم الاقدام على الخطوه التاليه الا بعد التاكد من تنفيذ نسبه مقدره مما اتفق عليه . اما ما نحن فيه الان مجرد محاولات وحسن نيه ذائده عن اللزوم ولا تجدى ولا تقدم شيئا للوطن والمواطن الذى طال انتظاره وطاقات الشباب الوثاب المتفجره والتى سوف لن تنتظر نتائج هذه الاجتماعات الدوريه المتنقله من مدينه الى اخرى . عليه نرجو ونناشد قادتنا وزعماءنا الاماجد بان يعطوا هذا الشباب الدور والكلمه فى هذه المرحله لانها مرحلة عمل وعمل فقط وان تكون الكلمه فى هذه المرحله للقواعد وبتوجيهات القاده والشيوخ لتحقيق الحريه والديمقراطيه وحفظ ما تبقى من الوطن واستدامة السلام . وعندها سوف يتحقق النصر المؤزر لان كلمة الشعب وارادته لا تقهر مهما طال الزمن وكانت الصعاب والتاريخ بقديمه وحديثه يشهد على ذلك . ثورة حتى النصر --وعاش نضال الشعب السودانى صاحب الثورات والانتفاضات والتاريخ النضالى الذى يشبه اهله . اللهم يا حنان ويا منان وحد كلمة السودانيين ---آمين