[email protected] قبل فترة وبالصدفة .. شاهدت علي قناة ( الشروق ) .. حلقة من برنامج ( الشروق مرت من هنا ) .. للوهلة الأولي شدتني الحلقة واستوقفتني.. كونها من مدينة طوكر العريقة التي لم احظي بزيارتها بعد .. كعادة البرنامج .. بدأ طوافه بالسوق العريقة للمدينة. .. وقابل الناس البسطاء ضاحكي الوجوه رغم كل شي.. وكان السؤال عن رياح مؤسمية .. معروفة بها المنطقة.. أظنها علي ما اذكر.. الهبباي .. وأخري نسيتها .. تجولت بنا الكاميرا ..في بعض أحياء طوكر ..الجميلة في بساطتها ... وناسها ..وكانت الأسئلة والجوائز دخل ..البرنامج إلي المدرسة الثانوية العريقة.. وهنا تسمرت في مكاني .. فعلي الرغم من بساطة المدرسة ومبانيها القديمة التي تشكو من النسيان والإهمال .. إلا أنها كانت تنبض بالحياة والحياء من بين جنباتها .. أجمل ما رأيت الحياء في بنات المدرسة .. بنات طوكر .. جميلات المحيا .. كان حياء حقيقيا ..جميلا .. رأيتهن .. يتوارين من الكاميرا وراء بعضهن البعض.. ويحاولن أن يخفين عيونهم ووجوههن الجميلة.. النضرة .. دونما كريمات آو مساحيق عيونهن كانت تشع ذكاء وجمال .. كونها .. نامت ليلتها دون سهر وبهدوء ضمن تلك البيوت البسيطة .. الهادئة أعجبني حالهن أيما إعجاب ... نعم .. وحتي اللائي شاركن بقصائد وأناشيد عن مدرستهم .. من تأليف احد مدرسيهم .. أيضا كن .. يشعن بالحياء والجمال . تملكني .. كثير من الزهو والافتخار .. حينما أدركت أن بنات طوكر .. رغم التهميش والإهمال الظاهر لجوانب حياتهم .. في تلك المناطق ... ما زلن بخير .. ومثلن في نظري كل الأمل الجميل..الأخضر... أن تعود بلادي كما كانت وترجع سيرتها القديمة ... بنات طوكر وحياءهن الأصيل .. أعاد إلي حياة كنت أظنها ذهبت ولن تعود...