بالمنطق " فلاحتكم بس في الجنوبيين"..!!! صلاح الدين عووضة [email protected] * زعيم منبر (انتباهة في زمن الغفلة) لا (ينتبه!!) لكل ما يرى فيه (حقارة) تجاه بلادنا إلا إذا كان قادماً من جهة الجنوب.. * أما ما يأتي من (حقارات) من جهات حدودنا الأخرى فهو عنه من (الغافلين!!).. * فإذا ما حدثت اشتباكات في حدودنا الجنوبية فإن الطيب مصطفى لا يترك استشهادا (دينياً) أو (عربياً) أو (جعلياً!!) إلا ودعم به مطالبته للحكومة بإعلان (الجهاد!!).. * ونحن من جانبنا لم نقف على أثر ديني أو عربي أو (جعلي) يحث على الجهاد في حال وقوع اعتداء من جهة الجنوب وحسب.. * أما (قِبَل الله) الثلاث الأخرى ف (يجوز!!) أن (تُؤتى دولة الشريعة من قبلها!!) ولسان الحال الديني والعربي و (الجعلي) يقول للقائمين على الأمر: ( لا تثريب عليكم إن أنتم تقاعستم عن الدفاع عن الأرض والعرض !!).. * أليست دولتنا هذه دولة شريعة (برضو) يا أيها (المنتبهون!!)؟!.. * لماذا - إذاً - لا (تنتبهوا!!) لمن (يحقرنكم) من جيران بخلاف الجار الجنوبي؟!.. * لماذا أنتم (غافلون!!) عن (حقارات!!) من جهتي الشمال والشرق؟!.. * والشرق هذا هو الذي زادت (الحقارة) فيه (حبتين) بالأمس من خلال الإعتداء الذي تعرض له موكب والي القضارف على النحو الذي تعلمون.. * يعني القصة لم تعد تقتصر على (خمش!!) مليون فدان - (رجالة وحمرة عين!!) - وحسب يا دعاة (المرجلة!!) من الانتباهيين.. * فهي تعدت ذلك بكثير وأضحت (تستكثر!!) على الحكومة محض (التحاوم!!) بجوار أراضي بلادها المحتلة.. * والذين كنَّينَا عنهم بمفردة (القصة) هذه معروفون لأهل (الانتباهة) هؤلاء مثل (شبع بطونهم!!!) - ولا نقول (جوعها) - ولكنهم (يتغافلون!!) عنهم ولا (ينتبهون!!) إلا لما يحدث في حدودنا مع الجنوب.. * فإذا كان (الانتباهيون) صادقين - فعلاً - مع الله وأنفسهم والناس لطالبوا بإعلان الجهاد (شرقاً!!) عبر صحيفتهم اليوم أسوة بالذي يفعلون تجاه الجنوب.. * ولأشاروا في (مانشيتهم) إلى محاولة إغتيال والي القضارف من تلقاء (شرقي!!) عوضاً عن الإشارة الى مساعٍ لإغتيال الطيب مصطفى من تلقاء (جنوبي!!).. * ولأبرزوا تحذيراً عن مواجهات بين سودانيين ومواطني الدولة المعتدية تلك بدلاً من تحذير عن مواجهات بين (سودانيين وجنوبيين!!).. * ويمكن لأهل (الانتباهة) هؤلاء أن (يخدعوا!!) البسطاء من السودانيين - حيناً من الزمن - عبر تقمص الروح (الجهادية)، (العروبية)، (الرجولية) ولكن هل يخدعون الله كذلك الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور؟!.. * ونقول (حيناً من الزمن) لأن الكذب (حبله قصير) كما تقول الحكمة الشعبية.. * أما الحكمة (العربية!!!) فتقول: (يمكنك أن تخدع بعض الناس لبعض الوقت، ولكن لا يمكنك أن تخدع كل الناس كل الوقت).. * فإن كنا نحن (الكاذبين!!) - يا أهل (الانتباهة)- فادعوا الى إعلان (الجهاد!!) شمالاً وشرقاً لكيما يعلم الناس أنكم (منتبهون!!) لحدودنا كافة.. * فليس في دين الله ما يشير الى أن (الحور العين!!) وقفٌ على الذين (يستشهدون) جنوباً فقط وما عداهم لا (ينوبهم) سوى الكلام المنسوب الى الترابي: (حور عين بتاع مين؟!).. * فإن لم تفعلوا - ولن تفعلوا - فلا تلومُنَّ من يقول لكم: (فلاحتكم بس في الجنوبيين!!!!).