وسيرة خروف الضحية تلوكها الألسن وتتداعى فى مخيلة الكثيرين بصور شتى كما حال محمد جيب الله كدكى شاعر الطنبور المعروف الذى سرد لنا بعضاً من ذكريات الاضحية فى مسقط رأسه تنقاسى.. الخراف فى تنقاسى تريانة وندية لأنها بلدية تأكل من القش الأخضر واللوبيا هكذا قال كدكى وواصل «برضوا الخرفان» بتأكل الكرموش (نوع من البلح) بجانب مواصة العجين وكل ذلك قبل العيد بشهور حتى يخرج خروف الضحية (مدوعل) وذلك للتباهى عشان الناس تقول (خروف ناس فلان ختى دهن كثير).. الشاعر كدكى قال ان الدهن (الودك) الموجود فى الخروف (البهيمة) تستفيد منه النساء فى عملية المسوح بغية الجمال بعد يجهزنه (ودكا) على كورية فى شكل دوائر . كدكي قال (الشربوت) شىء أساسي بعد وجبة من اللحم وذلك حتى يسهل عملية الهضم مذكراً ان باقى التمر المستخرج من عملية الشربوت يستفاد منه فى غذاء الماشية.. وقال انه يحب من لحم الاضحية الشية ويحذر المرارة النية خوفاً من الإمراض وواصل بقوله: يجب ان ترافق الشية (الشطة الخضراء بالليمون والدكوة المخلوطة بالعتى) . بجانب ذلك لابد ان تكون فطيرة القمح الناشفة (كنكروش) حاضرة اضافة الى البصل.. وايضاً احب راس الخروف (الباسم) او كما يقول البعض (راس النيفة) واكد انه يحرص على الفطور وتذوق الضحية البلدية التى وصف لحمها بقوله (زى البسكويت).. وعن الذبيح اوضح ان تنقاسى لا يوجد فيها جزار أى زول بيذبح براه.. كدكى قال من المظاهر التى تدل على التكافل الاجتماعى فى تنقاسى الناس تمرق على بعض بعد نجاض اللحم ويتزاورون .(الزول الما ذبح نصيبو بيصلو).. مؤكداً ان الجلد يذهب للخلوة اوالجامع او الى انشاء مدرسة.. وتداعت له ذكرى تنقاسى فى مشهد الناس وهى ذاهبة لجامع ودعدلان لصلاة العيد وبعدها زيارة المقابر ووضع جريد النخل الاخضر على الشواهد والدعاء لاصحاب القبور.. الخرطوم: مبارك