[email protected] من قديمنا المتجدد اخترت هذه المقاله التى كتبتها بتاريخ 16/12/2010م ولاستمرارية الاحوال كما هى آثرت اعادة نشرها --دمتم ذخرا للوطن . ليس تشاؤما ولا تندرا بما ستؤول اليه الاحوال فى سوداننا الحبيب وقد يقول قارئ باننى تخصصت فى الكتابه ضد الجماعه --انا لا انكر باننى ضد الجماعه وقبل الانقلاب بيومين ولكننى اكتب حبا فى الوطن وتألما لما سيحدث من تشتت وتفتت (ربنا يكذب الشينه )وهذه الشينه التى ان وقعت لا قدر المولى فسوف لن تقف بدولة الجنوب بل ستمتد الى ما سيتبقى من الوطن الكبير هذا لو بقى الجنوب فى اطار دوله واحده فقط وكل الدلائل تشير الى ان هنالك سيناريوهات بدأت الآن لتفتيت دولة الجنوب المرتقبه وهذه كارثه . فى العام 1993 م جمعتنى باستاذ فاضل من الرعيل الاول جمعتنى معه لجان العمل العام فى المنطقه الشرقيه بالدمام ولمسنا من ذلك الاستاذ المسن الحكمة وبعد النظر فى تقدير الامور على حسب تجاربه الكثيره وفى مجالات عده . نال دبلوم اللغه الانجليزيه العالى من اكسفورد فى العام 1953م وعمل مدرسا بالمدارس السودانيه وبعدها انتقل للعمل فى التدريس بشركة ارامكو السعوديه وقضى بها معظم سنى الشباب وبعدها آثر الرحيل عائدا للوطن لاداء واجب الاوطان والمشاركه فى عمل ما يمكن من اجل الاسره الصغيره والعائله الكبيره فى الوطن السودان . المهم هاجر عكسا هذا الاستاذ الجليل واستثمر كل مدخراته فى مجال الزراعه لان فيها البركه فى كل الاحوال وللاسف خسرت زراعته بفعل السياسات الجائره والمطارده والتنكيل فما كان منه الا ان عاد الى حيث الغربه وعمل مدرسا بمعهد متعاون مع الشركه السعوديه ارامكو . عملنا معه فى لجان الجاليه والعمل الحزبى وكانت لقاءاتنا به راتبه لانه من الشخصيات التى لا تمل-- وردا على سؤالنا عن احوال الوطن السودان قال لنا وبكل ثقه بان السودان للاسف عباره عن جنازة بحر واذا خرج سوف يكون مشوها بفعل الاسماك الكبيره التى تأكل اجزاء منه--ارجو ان نتوقف قليلا عند هذا التشبيه مقرونا بالتاريخ وفى تلك الايام لم يكن هنالك مجرد التفكير فى بدعة الانفصال الا من بعض المتشائمين من ظروف الحرب الطويله . ان بعد النظر لاستاذنا ابوسمره يمكن ملاحظتها فى احوال البلد حاليا والتشوهات التى سوف تصيب اراضيه وانسانه الموحد الوحدوى دائما نحن فى اشد الحوجه لمثل الاستاذ لكى تدار امور البلادبالصوره المثاليه فالاوطان لا تدار بالعواطف ولا بالقوه المحضه والتخويف والتخوين واخرى --والخير فى ان يكون هنالك من يحبك وان قلوا بدلا عن الكثره التى تخاف ---فالخوف يولد الكذب وبالكذب تنهار الامم ويكثر النفاق ويكون الباطل هو الاعلى --حمانا الله . اللهم يا حنان ويا منان ألطف بعبادك ---آمين