[email protected] الحزب الاتحادى الديمقراطى وبكل اسمائه وصفاته ونضالاته ورجالاته وثوابته وتاريخه ومستقبله ومشاركاته --يمر بمرحلة اشبه بحال الوطن الام --وكان اقدار المولى القدير والمشيئة الالهيه جعلت من هذا الحزب شبيها بالوطن فى كل مراحله استقرارا ونماء ثم تفككا وتشرزما وتفتتا وبياتا فى كل الفصول . وبقدر ما تفتت الحزب ونال حظه من التشتت المتعمد وبفعل فاعل --كانت هنالك بعض القيادات من كل مكونات الحزب رجالا وشبابا ونساء فى سعى دائم ودوؤب وحرص على ان يتوحد الحزب ويتطلع بمهامه التاريخيه نحو الوطن والمواطن وان تكون ثوابت الحزب هى القاسم المشترك بين جميع الفرقاء الاشقاء وفى سبيل تحقيق ذلك الهدف انتظمت عدة لجان وجماعات وافراد والكل لا يهمه سوى وحدة الكيان لايمانهم القاطع بان الحزب الاتحادى ليس حزب جماعه او طائفه او نخبه بل هو حزب الوسط السودانى الاعم الشامل والذى لا يستثنى احدا لجهته او قبيلته او حتى معتقده . راهن البعض ومازالوا على ان هذا الحزب هو حزب ينتمى بالكامل لطائفه وجماعه وان كل مكونات الجزب وقواعده هى من جيل عفى عليه الزمن وهذا الاعتقاد لا يجوز فى حق حزب له قواعده وقياداته الشابه الفاعله ودليل ذلك وجود اكثر من 40 % من الشباب وتحت سن الثلاثين او اقل وهى فئه فاعله وقائده ولها دورها المقدر فى كل مناحى الحياة العامه --فى الجامعات والمعاهد وحتى المدارس . اذن هنالك قناعه واقتناع من اولئك الشباب بان برامج وثوابت الحزب تصلح لكل زمان مع احداث التغييرات الواجبه المواكبه للتطور الطبيعى لمسيرة الحياة والا لنتهى الحزب وزال بزوال القاده المؤسسين والزعماء الاماجد --ان الاستمراريه والديمومه لمسيرة الحزب وبفعاليه ومشاركه مؤثره لهو الضمانه والدليل على وجود الحزب مع ما اعتراه من تشتت وتشرزم وتشظى . ان اعلان الاشقاء الاوفياء بتاسيس كيان الحركه الاتحاديه وبثوابت وبرامج الحزب الاتحادى الديمقراطى من اجل الابقاء على الحزب موحدا متحدا ومشاركا فاعلا دون اقصاء لاحد او تغيير فى المواقف الوطنيه ما لم يكن هنالك من يعمل على عكس ذلك من حيث اللوائح والقوانين او يحاول التغريد خارج سرب الحزب واجماع قواعده وقادته ومن تلك القواعد المشاركه فى اى حكومه غير ديمقراطيه وكل انواع الشموليه والانقلابات --عدا ذلك كل الاتحاديون الاشقاء سواسيه لهم وعليهم ما على الجميع من حقوق وواجبات وطنيه خالصه . لا احد يشكك فى توجه ومسيرة الاخوه الاشقاء الذين انبروا وتصدوا لهذه القضيه المصيريه وسوف يجدوا كل الدعم والتاييد من الجميع حتى من خارج الحزب فالمرحله مرحلة مواقف ونضال ولا يتصدى لهذه المواقف الا المتجردون الذين يضعون الوطن فى اولى اولوياتهم على الاطلاق --ولكن هنالك بعض الامور تحتاج لتوضيح وبسرعه قبل فوات الاوان . يجب طرح البرنامج العام بكل تفاصيله وبشفافيه تامه على انتتم المناقشه والموافقه من قبل القواعد . طرح الاسماء والشخصيات القياديه التى سوف تقوم بتولى قيادة المرحله --كلجنة تسيير لاعمال الحزب لحين انتخاب اللجان واللجنه العليا لاحقا . واذا كنا نتبرأ ممن خالف لوائح الحزب ومرتكزاته فلا بد من البراءه ممن توالوا وكانوا الداعم الاساسى لنظام الحكم واستمراريته الى الان --اما من رجع للحق وللجماعه فلا تثريب عليهم ولا اقصاء ما داموا ملتزمون بلوائح الحزب . اللهم يا حنان ويا منان الطف بشعب السودان ---آمين