الدبلوماسيه السودانيه مطرقة الخارج وسندان الداخل محمد علم الهدي [email protected] بثت قناة الخرطوم ابريل الماضي حلقه مع الاستاذ الطيب مصطفي رئيس منبر السلام العادل اثارت دهشتي وهو يوزع تهمة الانبطاح الذي يعتبر من المصطلحات المملوكه له لم تسلم منها حتي محاورته التي حاولت ان تفهم المشاهد بان الاراء التي يقول بها ضيفها تخصه هو ولا تعبر عن القناه واختلفت معه المذيعه في رأيه بتحرير الجنوب فقال لها : انت منبطحه فتبسمت ضاحكة من قوله وواصل الطيب مصطفي حديثه ممثلا للسودان بالقرد وهي الطرفه التي مافتئ يرددها في اكثر من موضع (القرد الذي سخر من المسخ القادم فقال حتقلبوني غزال يعني؟ )في ايحاء منه لقبح منظر السودان لكثرة القرارات التي اتخذت ضده ولم يدر بان خطه السياسي لا يقردن السودان فقط بل ربما يذهب بريحه تماما او كما قال الدكتور علي كرتي معلقا علي التعامل مع القرارات الامميه السابقه (بلو اشربو ميتو لمن مويتو تغرقنا ) صحيح ان السودان حصد خلال هذا العهد العديد من القرارات تحت البند السابع ولم تنجح الدبلوماسيه السودانيه في ابطالها او التخفيف منها برغم جهودها الا ان التصريحات الاعلاميه وبعض المنابر الاعلاميه كان لها دور كبير في ما وصلت اليه الحال فصحيفة الانتباهه مثلا اصبحت المطبخ السياسي للعديد من القرارات التي تصدر عقب تناولها للموضوع المعين فكيف تنجح الدبلوماسيه وهي المشكك فيها داخليا والمراد تحويلها الي وزارة دفاع اخري بمعايير الطيب مصطفي مما بجعل دور المهندس مطابق تماما رؤية الدكتور الفرنسى جيراد برونيه التي نشرها في النيويورك تايمز 4/مايو (في السودان اعطو الحرب فرصه )فمتي يبلغ البنيان الدبلوماسي تمامه؟ لماذا لايطرح المهندس خطط دبلوماسيه بديله بدلا عن توزيع الالقاب والتهم علي الاخرين لماذا لا ينبه الدوله الي زيادة التمثيل الدبلوماسي في افريقيا وتمتين العلاقات الدبلوماسيه بين السودان والدول الافريقيه التي للسودان تمثيل دبلوماسي في 15 دوله منها فقط اقل من التمثيل الدبلوماسي لليابان في افريقيا لماذا لايكون هنالك رؤيه دبلوماسيه جديده واعادة نظر في الملفات الدبلوماسيه السودانيه؟ فالدول العربيه علي اهميتها الا انها كانت بطئية التحرك في الشأن السوداني في كل القضايا مما افسح المجال للافارقه الذين يجأر منهم البعض الان خصوصا بعد احالتهم للملف السوداني الي مجلس الامن دون مشورة السودان لقد توصلت الدبلوماسيه السودانيه الي اتفاق مع الحركه الشعبيه قطاع الشمال في يونيو 2011 كان من الممكن ان يقي البلاد نفق مجلس الامن وقراراته لكن الاتفاق تم اجهاضه بعد شيطنته من قبل صحيفة الانتباهه فكانت نتيجة الغاء الاتفاق الحرب مباشرة والتي لم تتوقف الي الان وقد اثبت التاريخ بانه مهما احتدمت الحرب فان نهايتها ستكون علي منضدة الحوار وليس علي المنضده الترابيه .وحرب العصابات التي افقدت البلاد ارواحا عزيزه واهدرت مقدراتها فما ايسر الحديث في الاعلام وما اقسي الحرب لماذا لا يتم الاستجابه للمبادرات الوطنيه التي تتقدم بها الاحزاب الوطنيه لحلحة قضايا البلاد خصوصا ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق فالحكومه باعتبارها الطرف الاساسي والمعني لماذا لا تقدم مبادره حسن نوايا يتبناها السيد الرئيس تقوم علي اطلاق سراح المعتقليين واصدار العفو العام عن حملة السلاح وبسط الحريات توطئة لحل قومي يستوعب جميع قضايا الوطن بدلا عن الاتفاقات الثنائيه ودق طبول الحرب ومن ثم الاستجابه للضغوط الدوليه لماذا لاتكون هنالك اجراءات استباقيه تحافظ علي ماتبقي من الوطن وتحفظ ارواحه ومقدراته وهذه الاجراءات اولها ضبط التصريحات ووقف التهم الاعلاميه التي لم يسلم منها احد في المعارضه و يدفع الوطن والدبلوماسيه ثمنها غاليا.