دِين الملِكِ محمد العمري [email protected] يحدثنا المشير وأتباعه عن دين الإسلام وأنه سيكون دستوراً للأمةوحاكماً لها(الشريعة الكنتو بتققولو حاكمننا بيها دي شنو؟) أليس الإسلام الذي تتحدث عنه سيادة المشير هو الذي يوجب على أتباعه الخضوع للرؤساء وأولو الأمر مهما انحرفوا وبدلوا وطغوا وتجبروا، وهذا ليس بالإسلام الحق الذي يدعو إلى تحرير الشعوب من الطغيان والذل ومن الذين يأكلون أموالها بالباطل ويجعلون أنفسهم أربابا من دون الله يحلون ماحرم ويقولون على الله الكذب.. دين الإسلام لا يدعو للعبودية والخضوع لغير الله تبارك وتعالى سيدي المشير.. لقد تم وعن قصد من السلطة الحاكمة في بلادنا تفريغ الإسلام من مضمونه السامي، فصار أكثر أئمة مساجد (الإنقاذ) يدعون ويحدثون الناس عن دين لا قيمة فيه للإنسان وحريته وكرامته وحقوقه..دين لا يدعو إلى العدالة الاجتماعية والمساواة والحرية..بل يحث على الصلاة والصيام والحج ويدعو إلى الزواج..دين يرفض تغيير الواقع السيء ويدعو إلى ترسيخه بدعوى طاعة ولي الأمر وحوارييه الفاسدين..وعدم نقده علانيةً أو سراً وعدم التصدي لتجبره، والصبر على ذلك مهما بلغ فساده وظلمه ويصور أن طاعة الظالم من طاعة الله ورسوله.. الإسلام الذي نعرفه سيدي المشير هو الذي يتساوى فيه الحاكم والمحكوم في كل الحقوق وهو الذي يحرم على الحاكم أن ياكل قوت شعبه أو يسرق مع معاوينيه موارد الشعب ومكونات الدولة وهو الدين الذي يمنع ولي الأمر من سجن أحد محكوميه أو مصادرة حريته أو تعذيبه بحجة الحفاظ على الإستقرار والأمن ومنع الفتنة..إنما الفتنة هي الظلم والفساد وليس الثورة عليهما..وماهو غير ذلك ليس من دين الإسلام في شيء.. ومن أبسط حقوق المواطن التي كفلها له الإسلام أن يقول ما في نفسه ويهتف بأعلى صوته مطالباً بحقوقه ويجوز له الخروج إلى الشارع ما دام هناك ظلم واقع عليه..بل يمكنه الجهر بالسوء الذي يرعب السلطة ويفضحها.. ((لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعاً عَلِيماً ..النساء - 148 مالكم تغالطون الدين وترفضون ثورة الشعب على الظالمين وقد فرض الله الجهاد نصرة للمظلومين والمستضعفين (وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً ) النساء - 75 (وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولئِكَ ما عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ ..إنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ ) الشورى -41- 42 مهما تناسلت عذاباتنا ، وكثرت صنوف الظلم والقمع التي يمارسها السلطان الفاسد، فإن صمودنا لن يقهر وعزيمتنا لن تلين..سنواصل ثورتنا يلفُنا رضى الله وتحمينا قدرته..