[email protected] جميع السودانيين وفى مقدمتهم راعى الضأن فى الخلاء والى جانبه زميله راعى الأبل، يعلمون بأن النظام الخائب، لم يجروء للتعامل مع قضية (حلائب) كما تعامل مع هجليج ، حيث حشد مليشياته وتنظيم (القاعده) المسمى (بالدفاع الشعبى) ومن خلفهم الطبالين والأرزقيه وعدد من الفنانين الذين فوجئوا بزى عسكرى داخل أستديوهات التلفزيون و(اجبروا) على ارتداء (الكاكى) لأداء الأغنيات الجهاديه و(الوطنيه) ومن بينهم (حمادة بت) وهذه سانحه أهمس فيها فى أذن كآفة الحركات التى تحمل السلاح وفى مقدمتهم (قطاع الشمال) بالا يضعوا السلاح (ارضا) ومهما كانت الأسباب والضغوطات ، طالما للنظام مليشيات وكتائب الى جانب (الجيش) الذى يجب أن تعاد هيكلته وأن يصبح قوميا، حتى اذا أخفق النظام وتسبب فى فصل جزء من وطنه، وأفسد ونهب، أن ينحاز ذلك الجيش لشعبه لا أن يقاتله ويقف ضده ويمنعه من اسقاط النظام. الشاهد فى الأمر حشد النظام كما ذكرنا اعلاه كتائبه ومليشياته، من أجل تحرير (هجليج) التى انسحب منها (جيش الجنوب) طواعية وبذكاء شديد ، بعد ما حقق اهدافه السياسية كاملة، وبما شهدناه من قرارات اتخذها مجلس الأمن فرضت على النظام الخروج من (ابيى) التى دخلها (عنوة) قبل أن تدخل قوات الجنوب (هجليج) ومثلما فرض عليه الجلوس صاغرا ذليلا فى طاولة واحدة، مع (حشرات) الحركه الشعبيه فى الشمال والجنوب، ولايعفيه من الذلة والهوان تلكوءه ومماحكاته وعدم جديته للوصول الى اتفاق، وأكبر دليل على ذلك أن يكون رئيس الوفد المفاوض (كمال عبيد) أو (غضبك جميل زى حقنتك)! هذا كله مفهوم، ومعلوم أن النظام لم يجروء على مجرد المطالبه الجاده بحق السودان فى حلائب، بل ظل نظام الفاسدين والفاشلين يقدم الأعذار الخائبه وكلام مثل أن الوقت غير مناسب لذلك، وأن علاقاتنا لن تسوء مع مصر بسبب حلائب، لكن يمكن أن تسوء مع (الجنوب) من أجل (هجليج) .. ومعلوم أن أحد ازلا م البشير اعلن فى مرة من المرات عن زيارة (رئيسه) لحلائب، وتناقلت الصحف المصريه ذلك الخبر، (فحمرت) القياده المصريه عينها (للرقاص) ، فخرج تصريح (سريع) من أحد أقزامه، نفى فيه مجرد نيته أو تفكيره (سرا) فى زيارة (حلائب)، ومعلوم كذلك ان الأنتخابات الأخيره التى زوروها و(خجوها) لم تجر فى منطقة حلائب، بعد أن منعتهم السلطات المصريه من ذلك، فأخذوا صناديقهم حفاة عراة بدون ورقة (توت) تستر عوراتهم وذهبوا بها الى منطقة أسمها (اوسيف) لا يوجد فيها أكثر من 5000 سودانى وأقيمت الأنتخابات فى تلك المنطقه وسموها (حلائب) بينما (حلائب) الأصليه يقيم فيها حوالى 150 الف سودانى، وقد سجلت وذكرت هذه الواقعه قناة (الجزيره) التى تنحاز لهم ولا تفضحهم الا قليلا كما فعلت فى برنامج الأتجاه المعاكس، الذى جضم فيه د. القراى أحد أقزامه وهو المدعو (ربيع عبد العاطى)، ومن يومها لم نسع له حس أو خبر. لكن بما ان اقزام اللئام وفى مقدمتهم (أسوأ من وطأت قدماه الثرى) الذى تحدث بالأمس عن ضرورة تحالف السلفيين والمتصوفه مع سيادته، للدفاع عن (الشريعه) التى قال رئيسه (الرقاص) انه لم يعمل بها من قبل ووعد بالعمل بها بعد 23 سنه، ولا أدرى هل تحلل شريعتهم (الفساد) وأكل الربا؟ على كل وبما انهم لا يعجزون فى ممارسة الفساد ولا أحد يجروء على سؤالهم فى السودان عن ذلك الفساد وعن اهدار المال العام، لذلك لا يتورعوا فى المواصله فيه. فبألأمس وعن طريق الصدفه، وخلال بحثى فى القنوات الفضائيه على جهاز التلفاز، فؤجئت بوجود قناة أسمها (البحر الأحمر)، وهذا امر عادى ولا غبار عليه فهى مثلها مثل (الشروق) و(طيبه) و(أم درمان)، لكن ما هو غريب ومحير ومدهش، أننى فوجئت بشخص يتحدث أسمه (أحمد طه فقيرى محمد) ويضع امام طاولة مكتبه (خشبه) مكتوب فيها (معتمد محلية حلايب) ولولا اننى رايت العلم السودانى لحسبته مصريا. فحلائب المكلومه افهم أمنطقه محتله ولإهم أن النظام (الجبان) لا يطلب من الأرزقيه والطبالين أن يغنوا لها الأغانى الوطنيه والجهاديه، لكن أن يكون هنالك (معتمد) معين أو منتخب، فهذا امر يثير الريبه والشكوك، ويطرح أسئله كثيره، اين يقيم ذلك المعتمد، وما هو حجم ميزانية معتمديته، وكم هو عدد الموظفين والعمال والسواقين الذين يعملون فى تلك المعتمديه. واضح هذا فاسد واهدار للمال العام والغرض كله من ذلك، أن يقال بأن النظام لا زال له موطأ قدم فى حلائب، ولو كان ذلك صحيحا، أتحدى (الرقاص) أو مساعده (اسوأ من وطأت قدماه الثرى) أن تطأ تلك الأقدام ارض (حلائب) الحقيفيه، لا المزور (اوسيف) التى سموها (حلائب) ولها نائب برلمانى بحصل على راتبه ومخصصات من دافع الضرائب ومن الأرامل ستات الشاى، وهو فى الحقيقه ممثل لقطعة صحراء جرداء خالية من البشر. مع تحياتى لمعتمد حلائب (المصرى) أقصد فقيرى السودانى!!! الديمقراطيه هى الحل والدوله المدنيه التى اساسها المواطنه والتى تقف من الأديان مسافه واحده ولا تقحمها فى السياسه والتى يسود فيها حكم القانون وتحترم حقوق الأنسان ، هى الحل. ما اشبه (طنطاوى) مصر بسوار الدهب السودان، باع كل منهما وطنه (للأخوان) اسوأ خلق الله. المقال القادم نماذج عن البشر الذين نزلت فيهم الشريعه وكانت ملبية لحاجاتهم.