مع كل الود والتقدير.... رانيا هارون منتصر نابلسى [email protected] عيونهم صابرة، تغالب الدمعات انفاس الفرح المكبوت، بين انين الجوع ،والم المرض اوضيق ذات اليد ،الوان ايامهم تتشابه فى سوادها وحلكتها .... الصبر تعلم منهم قيمة المكابدة ، وقيمة الانتظار على طابور الامنيات المشبعة بالمرارة... الابتسامة تخرح وهى تبكى ، والكلمات تكاد تظل محبوسة فى حناجرهم الهزيلة لولا عزة نفس واباءا لم تهزه رياح الايام.... لك كل الود والتقدير ،ولامثالك ، وانت تضيئين ظلمات احلامهم بتباشير الامل ايتها الغالية رانبا هارون... وفقك الله وانت تعلمى ونتعلم نحن معك منهم مغذى الحكم المنسية فقد اعطوا للحياة معان اخر ... صور حية تدخل بيوتنا ،تعبرشاشة التلفاز فى رمضان لتسكن احلامهم البسيطة مشاعرنا، وتدهشنا العبر والايات والمعانى ، مع كل الود والتقدير، يسقى موات فلوب جوفاء فى زمن الخوف ...تتكلم نعمة العافية لدينا فاين نحن من الشكر تتحدى قلوبهم المستحيل لتعلمنا كم من مريض بيننا بدون سقم ولا الم ولكن... وكم من سقيم يضرب به المثل فى المعافاة والصمود والمصابرة .... تسضيف شاب قد فقد ساعده ، فابى الاان يقول لنا لسان حاله العزيمة راس مالى، فهى اقوى من سواعد الخنوع والاتكالية ، والتراخى... وتلك شابة يصيبها شلل الاطفال فتمضى ،وفى الوجدان ثورتها العارمة، ضد حواجز الاعاقة، فان اخذ شىء فقد كان البديل ايمان بالله سبحانه وتعالى راسخ، يطاول الجبال الشم ،وتحمده شاكرة ذاكرة صابرة ،الى ان تتخرج من الجامعة رافضة تسويف ديوان الزكاة ومشاويرهم المليئة بالتسويف ،ومن بين تلك الحقائق طالب ينافح بعرق الجبين، سياط الاحتياج ليطعم والده المريض واسرته الواهية ،من كد يده بعمل اجيرفى البناء، ولاتثنيه المسئولية الجسيمة عن دراسته ،فهو يمضى ضد تيار النكوص، والتداعى صامد يبنى شخصيته رغم رماح الغلاء، وسيوف الاحتياج، طفل بقلب رجل كبير، فى زمن فيه رجال افئدتهم هواء ،ما اجملك ياهذا الهمام وسبحان من سواك وصورك ... مع كل الود والتقدير لامراة خلقت بدون ايادى، ولكن منحها الجليل حكمة العلماء، وقوة الابطال وشكيمة القادة ،وعزة الاتقياء ،تخدم بارجلها ،وتتحدى من لهم ايادى ولكن هيهات ان يدركوا ما ادركته (حكم السيد )فمتى يشكرالمتنعم فضل الله عليه وينظربعين الحقيقة الى دنيا لا تبقى على حال ،والود والتقدير كله لكل من التحف سماء التعب، ومعه زغب صغار يتدثرهم من رياح المجهول ينام طاوى، ولايسال الناس تحسبه غنيا من التعفف.. والود والتقدير لمن يؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة الود والتقدير كله لمن تفقد المساكين فى بلد المحتاجين ولم ينتظرهم حتى يطرقوا بابه....