[email protected] المريخ فريق كرة القدم الذي يعشقه ويشجعه معظم السودانيين سيظل فريق جريح طالما الوالي جمال متربعاً علي عرشه يكرر المأساة تلو المأساة كل يوم وكل عام وذلك بادارته العنجهية الضعيفة واقتفائه لاثار اقدام اداريي فريق الهلال علي اخطائهم وتتبعهم علي عمي ..... يحكي أن رجلاً خلقه الله اعمي لم يري شيئاً في حياته قط وفي ذات ساعة من يوم وفي خلوة أراد الله له ان يبصر ويفتح عينيه في تلك الخلوة ليري شيئاً صغيرا جداً ثم يأخذ الله بصره ثانياً وعندما رجع الرجل لقومه واصفاً لهم ما رأي أدركوا أنه يوصف لهم ويحدثهم عن فأر ... وقالوا له .... انك قد رأيت فأراً يا هذا فاصبح ذلك الاعمي ومنذ ذلك الحين وتلكم اللحظة يقارن كل ما يسمع به ويُحكي له عنه بذلك الفأر فهذا هو الشي الوحيد الذي رأه في تلك الدنيا فان كنت كلمته عن استاد المريخ وحجمه وروعته وجماله يسألك اين هذا من الفار .... انتهت هذه الطرفة التي تحمل في دلالتها ومكوناتها وتعكس شخصية السيد جمال الوالي الأعمي ادارياً الا من الهلال وصلاح ادريس ففريق الهلال هو فار جمال الوالي الذي رآه كنا نبتلع تسجيله للاعبين مثل كليتشي وريتشارد ومجاهد و....و.... ولكن ان يبلغ به العمي ليتعاقد مع مدرب تخلي عنه الهلال قبل سنوات فهذا يجعلنا نطالب ليس فقط باقالته من ادارة المريخ بل نرجوا آملين ان يتم الحاقه بمدارس الصم والبكم في الخرطوم كاداري أعمي طمس معالم المريخ ودمره جمال الوالي شخصية لا يمكن ان تنتج النجاح يا سادتي بل هو الشخصية التي تدحرج المريخ كل عام الي الادني كنا نتوقع أن المريخ سوف يكون اول فريق يغادر الكونفدرالية هذا العام كما غادر الأبطال مبكراً علي ايدي هذا الاداري الفاشل وقد كان ذلك في حدث مأساوي فشل فيه لاعبو جمال الوالي ومحترفوه من تسجيل هدف واحد كان يؤهلهم للهائي واللعب علي الكأس و معظم المريخاب كانوا ومنذ بداية هذا الموسم يتوقعون ان الفارق في نقاط الممتاز بين المريخ والهلال سوف يكون كبيرايضا في نهاية الموسم ولا يمكن تعويضه وقد كان ذلك حاصلاً بالفعل لولا سؤ أداء الهلال أيضاً في مبارياته الاخيرة من الدوري انا هنا في هذا الموقع الالكتروني اكرر موضوع تناولته في منتدي كوورة سودانية قبل سنوات عن فشل واخفاقات الوالي مع المريخ لنصل الي نتيجة احادية دائمة مفادها أن وضع المريخ سيظل هو الاسوأ علي مستوي نتائج فريق كرة القدم في ظل وجود جمال الوالي نتائج مافي طالما الوالي قاعد ايها السادة مما لا شك فيه أن فترة تولي السيد جمال عبد الله الوالي لرئاسة نادي المريخ هي الاهم في تاريخ النادي علي الاطلاق من حيث الانجازات المادية والاخفاقات المعنوية وقد صاحبت تلك الفترة اعمال كبيرة واخفاقات وُصفت بالمرارات الشاذة التي لحقت بتاريخ الاحمر فقد ظل المريخ قبل تولي مجلس الوالي في حالة عدم استقرار اداري سببها الازمة المالية والضائقة الاقتصادية داخل خزينته بسبب الوضع الاقتصادي العام في البلد والتي عجزت معها ادارته من دفع استحقاقات اللاعبين واقامة معسكرات فريق كرة القدم لمواجهة المنافسات الداخلية والخارجية وكذلك سد النقص المالي الحاد في عمليات تسجيلات اللاعبين الجدد لتجديد دماء النادي بارواح جديدة وهذه حقيقة هكذا كان الوضع بالنادي في فترة الرئيس السيد محمد الياس محجوب الذي ورث فريقا طيبا استطاع قيادته لصدارة الممتاز لفترة ثلاث مواسم علي التوالي تلك هي الفترة التي سبقت انفراد الهلال بصدارة الممتاز لخمسة مواسم متتالية واثناء تلك الفترة كانت الدولة نفسها تعاني من شح امكانات في جميع اصعدتها ومرافقها وتعاني من تقشٌّف وفقر وعدم وجود سيولة لدعم المناشط الرياضية ومن بينها الاندية بل كانت تفرض علي تلك الاندية ضرائب واتاوات مالية كادت ان تقعد بها كثيرا الوضع في الهلال في تلك الفترة كان مختلفا عن المريخ نسبة لوضعه المالي الافضل لذلك تطورت فيه الاحداث وتتطور بصورة مختلفة ومغايرة عن المريخ ولكن لأن مجلس المريخ وادارته كانت تتجاذبهما المشاكل المادية والمالية وتعجز بهما عن القيام بواجباتهما (ادت هذه الفترة الي ظهور روابط وجمعيات المريخ بالخارج وسط المغتربين وجمعيات النهضة بالداخل) ولأن هذا المجلس وبسبب قلة الحيلة لاسباب موضوعية بات واضحي عاجزاً عن ادارة فريق كرة القدم للموسم القادم ودخل في صراعات مع تيارات داخله ومجموعات كبيرة بين اعضائه ساهمت عناصر بالدولة في تاجيجه واستقطاب تيارات مؤثرة فيه مما ادي الي انقسامه وتشتته وتشرزمه ومن ثم ضعفه لينفتح الباب امام السلطة مباشرة للتعيين وفرض ادارة جديدة متعللة بازالة تلك الصراعات من نادي المريخ فكانت فترة ماهل ابوجنة الضابط العسكري الذي مهَّد السبيل والطريق لمجلس الوالي الذي جاء بمشروعه الخاص اهم انجازات مجلس الوالي المادية تمثلت في بناء صرح للنادي جميل وتشييد استاد بمواصفات جيدة أقرب للمواصفات العالمية كما انه بني للمريخ مواقع تجارية تطل علي شارع العرضة يمكن للمريخ الاستثمار فيها والاستفادة منها لصالح متطلبات الادارة واللاعبين والنادي وكذلك امتلك المريخ في عهد هذا المجلس صحيفة راتبة وموقع الكتروني كبير وحوض للسباحة واستاد رديف يمكن الاستفادة منه في تدريبات النادي واشباله لو كان هناك اشبال فيما بعد كما ان في عهده استطاع المريخ منافسة أندية كبيرة في جلب المحترفين الاجانب وكذلك استطاع المريخ تنظيم دورة ومناسبة اقليمية علي نفقته الخاصة (سيكافا) شهدت نجاحات طيبة الا أن ذلك كله لم تصحبه طفرة في مجال انجازات النادي الكروية لانه في مقابل ذلك كله لم يحقق مجلس الوالي طموحات الجماهير بالقدر الذي يجعلها ترضي وذلك باستطاعته بلا منازع توسيع هوة المنافسة بين الهلال والمريخ علي مستوي الدوري الممتاز ونتائج المواجهات المباشرة في المنافسات المحلية والخارجية ومستوي الانجازات الخارجية لمدي عقد كامل من زمان تولي مجلسه كذلك لم يستطيع المريخ في ظل الوالي وتحت قيادته ان ينهض علي مستوي كرة القدم بل ظل فريق الكرة بنادي المريخ بسبب ما انتهجه الوالي من سياسات ادارية اتسمت بالضعف وليس فيها فكر اداري او تخطيط يمر بمرحلة ليس فيها تواصل بين الاجيال بين لاعبي المريخ فاضحت او تكاد كل خطوط الفريق تحتاج الي التقوية والتدعيم وذلك لتخبط مجلس الوالي في تسجيلات لاجل الدعاية الاعلامية فقط وارغو والحضري مثال اوتسجيل مشاطيب الهلال ريتشارد مثال او تجاوزات شطب اللاعبين الذين انتهت فترة عطائهم الكروي العجب طمبل وقلق مثال مما أَزّم وضع الفريق الفني كما ان ذلك المجلس لم يتبع ادارة واضحة وجريئة في ملف التدريب في النادي حتي ظل هذا الملف يخضع لاجتهادات وآرء مختلفة تتناقض في اهدافها ومصالحها وبرامجها مما جعل منه مشكلة عويصة كانها ذات جذور فملف الاحتراف اعتمد الي حد كبير الي تقديرات اشخاص ليس لهم علاقة بالكرة اواسلوب وطريقة وامكانية تقييم اللاعب المحترف تسجيلات ابو جريشة مثال في ظل الوالي اتسمت ادارته لنادي المريخ بوجود ابواق للتطبيل ترتزق تحت عباءته وتتطفل وتقتات علي فتاته و تجد لها التبريرات حين تخطي وتمهد لها الطريق لتعبر علي اكتاف الجماهير بالوعود الزائفة لغياب مؤسسية العمل الاداري الصحفي مزمل أبو القاسم مثال ويتضح ذلك جلياً في عملية تخبط ادارة الوالي في ملف كروجر ورادان والعجوز البرازيلي كاربوني ثم كروجر والبدري وأخيراً ريكاردو وبذلك تعقدت مشكلة الفريق الفنية لتشمل في المقام الاول اللاعبين ومظهر الفريق العام فالفريق ظهر وما زال بسبب ذلك التخبط كأنه محتاجاً الي لاعبين في كل خطوطه وتبين ذلك في البطولة الافريقية والكونفدرالية ومباريات الدوري الممتازفي العام الماضي وكذلك في العام الحالي والخروج المبكر من بطولة الاندية والخروج المخيب للامال من البطولة الكونفدرالية امام الجماهير السودانية ويظهر ذلك في سؤ التنظيم الذي تميز به أداء الفريق هذه المشاكل سوف تبقي بالمريخ لاعوام قادمة بل وستستمر في الظهور مع تطور مراحل الدوري الممتاز للعام القادم مهما تفوق المريخ حالياً علي فرق الدوري المماز مثل الموردة وحي العرب وغيرها لان نفس اسباب المشكلة موجودة ولأن نفس هذه الفرق ستنتفض علي المريخ بديارها وتاخذ منه نقاط الدوري الممتاز وكل موسم وسيلوح الوالي باستقالته مرات اخري اذا لم ينتبه جمهورالمريخ الي معالجة هذه الظواهر وطي صفحة الوالي الفاشلة في التعامل مع اللاعبين والمدربين سوف تؤدي تلك الازمات الي انقطاع كامل بين تدرج الفريق وتطوره وتؤدي الي تغيير شكله كفريق قوي ورائد من رواد الكرة السودانية ننتقد الوالي لان مجلسه تسبب بصورة كبيرة في جرح كيان المريخ خلال فترة توليه ولم يستفد هذا المجلس من فترة الاحدي عشر سنة ادارة ليضع منهجية واضحة لادارة النادي ومعالجة مشاكله علي مستوي نتائح الكرة والتخطيط الاداري السليم لوضع اسس بناء فريق كرة وننتقد مجلس الوالي كله لانه ظل يطبق اجندة غيرموضوعية معتمداً علي سماسرة الادارة والتطبيل والهاء الناس بالنبش علي بناء النادي والاستاد ليهمل عمليات بناء فريق لكرة القدم وتكون المحصلة النهائية الوقوف عند المحصلة صفر بصورة ادهشت كل الناس والمحللين اثبتت تجربة احدي عشرة سنة ان هذا المجلس سوف لن يستطيع النهوض بالمريخ فنياً والاتجاه به لبناء فريق بطولات اعتمادا علي التقييم الفني للجهاز الفني في عمليات الشطب والتسجيل والذي هو ايضا يجب ان يكون بقامة المريخ ننتقد هذا المجلس لان كل أعضائه يكرسون لشخصية الرجل الواحد السيد جمال الوالي وننتقد فترة مجلس الوالي ايضاً لانها اتسمت بغياب المؤسسية وجسدت مسرح الرجل الواحد وكانت النتيجة عقم اداري اتضح من خلال اصابة بعض جماهير المريخ بالصدمة عقب استقالة الوالي السابقة للدرجة التي جعلتها تحمل خيبات هذا المجلس الكروية وتخرج في مسيرات مطالبة جمال الوالي بعدم الاستقالة والعودة ولم يعوا بعد ان استقالة الوالي هي الطريق الصحيح الذي يجب أن يبدأ منه المريخ لعودة الادارة الحديثة التي لا تعتمد علي فرد بعينه بل تخضع لمؤسسية وديمقراطية الادارة لذلك يجب علي كل شاب مريخي خارج دائرة الوالي دفع هذا الجانب وتأييده حتي يعود المريخ رائداً في كافة الأصعدة في فترة سابقة من العام الماضي كان السيد جمال الوالي قد قام بتقديم استقالته بعد ان تاكد فشله ثم ما لبس ان عاد للمريخ رئيساً لامتصاص ذلك الفشل في هذا العام معتمداً علي جيبه واعلامه وسوف تكون هذه الاستقالة رهن الاشارة في نهاية هذا العام بعد تأكيد فشل المريخ في الدوري مرة اخري بعد ان تأكد فشله في بطولة الاندية والكونفدرالية يجب ان ينفتح مجالاً لعقول اخري لادارة المريخ تعتمد المنهجية والتخطيط والتنفيذ وتستفيد من التركة التحتية الضخمة التي انشأتها الدولة عن طريق جمال الوالي لتعبر بالنادي الي فضاءآت أرحب أما الآن فان المريخ سيعاني اكثر بسبب التردي الاقتصادي العام في البلد وسوف يعتمد علي جيب السيد جمال الوالي في تسيير امور النادي مما يصعب نجاح بروز تيارات جديدة