د. ابومحمد ابوآمنة [email protected] نشطت الحركة الثورية في الفترة الماضية في مناطق واسعة من القطر وشهدت مدن مختلفة مظاهرات شبابية تطالب باسقاط النظام الفاسد ودحره واندلعت المواجهات العنيفة بين الشباب الثائر ومليشيات النظام واستعمل فيها العنف المبالغ ضد الثوار. كما كبدت الحركات المسلحة في دار فور وجنوب كردفان والنيل الازرق المنضوية تحت راية الجبهة الثورية مليشيات النظام خسائر فادحة معلنة تصميمها لدحر النظام وتشييد سودان جديد يتمتع بالحرية والديموقراطية والعدالة. لدحر النظام كان لابد من توحيد كل قوي المعارضة تحت مظلة واحدة, فكان ان رحبت المنظمات الشبابية والاحزاب وقوي المجتمع المدني بالجبهة الثورية وببرنامجها وكان المكتب القيادي لمؤتمر البجا من اوائل المرحبين بها. واجري المكتب مباحثات جادة مع قادة المعارضة لعقد لقاء يتم فيه الاتفاق وتوحيد الرؤي لدفع القضية للامام ولتصعيد المواجهة ضد النظام الديكتاتوري. هنا تقدم لنا رفاق الدرب ان تتوحد كل الكيانات البجاوية تحت مظلة واحدة. ومن البديهي ان يشكل هذا قوة تساعد في الاطاحة بالنظام. لقد تمت عدة لقاءات بين ابناء الشرق في مدينة لندن. وقد كان موقف المكتب القيادي فيها واضحا في ضرورة اسقاط النظام والانضمام الي الجبهة الثورية. لقد انضمت حركة العدل والمساوة وجبهة التحرير مناوي وعبد الواحد للجبهة الثورية واضعة خلافاتها جانبا من اجل الهدف النبيل وهو الاطاحة بالنظام وبناء سودان يحقق تطلعاتهم التاريخية. انها خطوة يجب ان يحتذي بها. حين نمي الي الاجهزة الامنية ان المكتب القيادي يتبني توحيد الصف البجاوي تمهيدا بالانضمام الي الجبهة الثورية - كما نصح الرفاق - جن جنونه فسارع يشيع ان المكتب القيادي تخلي عن مبادئه وباع القضية. ولكن هيهات فالمكتب لا زال وفيا علي مبادئه وسيظل ينادي وباعلي صوت باسقاط النظام ودحره وتحقيق تطلعات الاهل في حياة كريمة. يؤكد المكتب القيادي ان اسقاط النظام هو ضرورة اولية لتحقيق مطالبنا التاريخية, يجب ان نمد يدنا للثوار وندخل خط المواجهة دون تردد او خوف ونضع حدا للسموم التي تبثها الاجهزة الامنية. ان المكتب القيادي يؤكد ان نضال شباب البجا سيتواصل وان انضمامه الي صفوف الجبهة رغم انف الاجهزة الامنية سيتم. فتتشكل لجان الاحياء والقيادة الموحدة حتي حين نضم صفوفنا الي الجبهة الثورية نكون اقوي شوكة. يؤكد المكتب القيادي ان شباب البجا لن ينسي دماء الشهداء التي سالت في بورتسودان والقاش والبركة وفي همشكوريب وجنوب طوكر من اجل القضية. وحين يظل الصف البجاوي منشقا, تتواصل وتقوي الاطماع التاريخية لابتلاع الشرق ولمحو قوميتنا من الوجود, ويتواصل مص الدماء والاستيلاء علي مواردنا الطبيعية وترك انسان الشرق فريسة للمجاعات والاوبئة الفتاكة وللاذلال والاستعلاء. فليتقدم الشباب قيادة المسيرة الثورية والتحرك داخليا وخارجيا لمواجهة النظام دون هوادة او تخاذل لدحره وتشييد سودان العزة والكرامة والعدل والمساواة والرخاء والديموقراطية, ويضع حدا للاشاعات التي ينشرها عملاء النظام.. فلتعم المظاهرات والمواكب الهادرة والتحرك الجماهيري في مختلف اشكاله حتي يتم اسقاط النظام الاجرامي.. د.ابومحمد ابوآمنة المكتب القيادي لمؤتمر البجا