[email protected] الأسلاموى حتى حينما يبدأ فى التحول نحو عالم بنى (ألأنسان) ويقرر أن يتوب ويتطهر من سوء افعاله، وقبل أن يغسل يديه سبع مرات الأخيره بالتراب، لابد له من أن يلف ويراوغ ويدور، لشعوره بعقدة الذنب و الضمير وبسبب اتباعه لمنهج ارهابى وديكتاتورى متسلط يتاجر بالدين ويستغله من أجل الدنيا، وفى النهاية لا يؤدى به الا الى الفشل والفساد والكذب والتزوير وعدم الأمانه ولتدمير الدول، بسبب مفارقته لثقافة العصر ولأدنى قيم اخلاقيه، ويكفى دليلا على ذلك، مانراه هذه الأيام من جماعة الأخوان المسلمين فى مصر، خلال اسبوع واحد قدموا فيه اسوأ ما يمكن أن يقدمه نظام منذ أن خلق آدم، فهم يعتدون على الثوار ويقتلونهم ثم يحملون جثمان القتيل يتاجرون به ويدعون انه ينتمى الى جماعتهم، وهكذا يفعلون فى كل شئ، كذب وتزوير وتعدى على حرمة القضاء ومحاصرة للمحاكم، واذا فعل مخالف لفكرهم نفس فعلهم فى مكان آخر وعلى نحو سلمى، تباكوا على الشرعية ولجأءوا للعنف والقتل والأرهاب. والدكتور(عبد الوهاب الأفندى) اسلاموى سابق يعمل فى أحدى الجامعات البريطانيه ويتمتع بالعيش المرفه فى بلد راق ومتقدم صنعه الله و(الفكر الأنسانى) المتحرر من الكبت والخوف ولذلك يتمتع (الأفندى) مع مواطنيه الأصليين بجو الديمقراطيه والحريه التى سقفها السماء، والتى تجعل الأنسان مستمتعا بسلوكه الشخصى المنضبط وسط تلك المغريات دون قيد أو رقيب، ولا يشبه حال الأنسان السودانى البسيط الذى يحكمه نظام كان (عبد الوهاب الأفندى) من رموزه، فتركه يتعامل معه ذلك النظام الفاشستى، كأنه حيوان لا ينضبط الا بالسوط، والحيوان فى البلد الذى يعيش فيه (الأفندى) ألان، يعامل افضل من الأنسان فى السودان. وبألأمس القريب قتل زبانية النظام عدد من طلاب جامعة الجزيره وغالبيتهم من ابناء دارفور على نحو لا يمكن أن يقتل به حيوان فى بريطانيا. الدكتور (الأفندى) الذى كان من رموز هذا النظام الفاسد الفاشل البغيض، فى اقبح ايامه لا ولا زال الضرس، (يتاوره) من وقت لآخر، بدلا من أن يخرج ويعتذر عن انتمائه لهذا النظام ذات يوم ودافع عنه بقلمه وربما بخلاف ذلك، بعدما عرف الفرق بينه وبين النظام الديمقراطى الذى يحكم الدوله التى يعيش فيها، لم يجد وسيلة يفرغ فيها غضبه غير أن يتهم الشعب السودانى المغلوب على أمره ويقول بأنه لا يستحق الا حكما مثل (الأنقاذ) الذى كان الأفندى شريكا فيه، لقد تذكرت قول جدتى الأميه (يا ولدى العلم ما بزيل بلم)، تقول هذا الكلام حينما يجافيها ويغيب عنها لفترة طويلة أحد أحفادها الذي تعلم واصبح يشغل مركزا مرموقا، وهكذا يفعل الآن (الأفندى) مع وطن صنع منه دكتورا يحاضر فى جامعات بريطانيا ويطلع على الفضائيات يقول كلاما على طريقة مسك العصا من وسطها ، لايساهم فى حل مشكلة وطنه، لكنه بدلا عن ذلك (يتهم) الشعب الذى جنى عليه مع رفاقه بألأمس القريب. وهو يعلم جيدا أن الأنقاذ ورموزها ذهبوا بالوطن ومواطنيه مذهبا لا يمكن أن يسلكه انسان فى قلبه ذرة وطنية ، حتى لو كان ديكتاتورا وباطشا. وأكثر ما اخشاه أن يعتدى على الوطن معتد أجنبى، فلا يجد من يقف ويحمل السلاح فى وجهه مدافعا عنه، طالما حول النظام (الجيش) وهو من اهم مؤسسات الدوله الى (تبع) و(حملان فى الحيشان) لا يتحركون أو يغضبون وهم يرون النظام يتعمد انفصال جزء عزيز من وطنه، وتلك جريمة خيانة وطنيه عظمى، اقل ما يستحقه الحاكم الذى يتسبب فيها الأعدام على (الخازوق). فالأنقاذ التى من رموزها الأفندى، وللأسف الدول العظمى تاؤى من هم مثله والى جانبه قتلة ومجرمين ورجال أمن وقضاة باعوا ضمائرهم ووقفوا الى جانب نظام ذات يوم تسبب فى طمس، ثقافة هذا الشعب وبدلها على نحو ممنهج وجعلوه انانيا، كل فرد فيه يحب نفسه ولا يحب لأخيه ولم ينج من تلك الثقافة الا نفر قليل. والأفندى يعلم أن غالبية رموز هذا النظام وهو احدهم تعلموا بالمجان ومعظمهم ابناء اسر فقيره وبسيطه، وذلك كان حال 99% من الأسر السودانيه، لأن السودانى كان يخشى الغنى مثلما يخشى التقرب من بلاط السلاطين ومدحهم. الأنقاذ ايها الدكتور (الأفندى) الذى يعيش فى دولة اوربية قريب من صاحب موقع (ويكليكس)، رغم ذلك لا يعلم أن صحافة (النت) اصبحت تفوق الصحافة (الورقية) أهمية، لأنها فتحت ابواب الحريه واسعة وجعلت الكتاب المبدعين وفى الغالب هم حساسين ومرهفين ونفوسهم عزيزه، لا يضطرون للوقوف أمام (رئيس تحرير) ربما اتى به النظام أو صاحب اموال من أجل أن تباع صحيفته أو تجلب اعلانات بطريق مشروع أو غير مشروع. كنت تسأل نفسك ايها الدكتور( الأفندى) .. ما هو الدور الذى قمت به من أجل التغيير ولأنقاذ بلدك من الأنقاذ، كما فعل الدكتور/ أحمد زويل فى مصر، وهو الحاصل على جائزة نوبل وكما فعل الدكتور/ البردعى، الذى كان المفجر الحقيقى للثورة المصرية وهو كذلك حاصل على جائزة نوبل، ومن أجل وطنه قبل بالشتائم والأساءات والأهانه والأذلال، من سفهاء (تيارات الأسلام السياسى)، الذين هم فى حقيقة الأمر ارهابين وقتله وسفاكى دماء، ومنهجهم يحرضهم على ذلك ويحعل منهم ابطالا اذا عاشوا وشهداء اذا قتلوا. واذا لم يقد سفينة الوطن وينقذها من الغرق من هو مثلك فمن يقدها؟؟ وأنت تتهم الشعب المغلوب على أمره وأنت تعلم طبيعة النظام وحقده على الجنس البشرى كله وأنت من رموزه، فهو يغتصب الرجال قبل النساء بل أغتصبوا ضابط كبير فى القوات المسلحه، وهم معذورين لأنهم يعانون من عقد وجروح ذاتيه وشعور بالنقص. رغم كل ذلك ورغم المال الذى يبذلونه سخيا فى شراء الأرزقيه وضعاف النفوس، وسياسة جوع كلبك يتبعك، فالنظام ذاهب وزائل ايها الدكتور (الأفندى) لكن لا اظنك تعلم بماذا ينشغل الثوار من كآفة فصائل الشعب السودانى، الحاملون للسلاح أو القلم أو من يضغطون على (الكى بورد) العاملون من أجل ذلك ليل نهار؟ انهم منشغلون بالحال الذى وضع فيه الوطن، نظام عميل غير وطنى يقوده شذاذ الأفاق ومجروحى الذوات واصحاب العقد النفسيه بسبب تاريخهم القبيح .. ومنشغلون بكيفية احداث التغيير واسقاط النظام مع الحفاظ على الوطن دون أن يتمزق أكثر مما هو عليه الآن، ولكى لا يصبح حاله (كمصر) اليوم التى (تصوملت) ،والتى سرق ثورتها اخوانكم الذين قال فيهم (رفيقك) عصام البشير انها بوابة السودان، ولو كان وطنيا مخلصا ويمتلك ذرة من ثقافة وعلم غير العلم المحفوظ فى الكتب الصفراء القديمه الذى لا يغنى ولا يسمن من جوع، لأدرك أن مصر الآن تشكل اكبر مهدد للأمن القومى السودانى، كان عليه أن يقول ذلك حتى وهو يلتزم ذات الفكر الذى يحكم مصر الان. فالوطن فوق كل اعتبار أو نفاق أو مجاملات. صدقت (حبوبتى) رحمها الله ، فعلا (القلم ما بزيل بلم)، وصدق الشهيد الحى الذى قال عنكم (انهم يفوقون سوء الظن اىلعريض).