مبارك عبدالرحمن اردول [email protected] فجعنا جميعا بنبأ مقتل اربعة طلاب من دارفور في جامعة الجزيرة في النشيشيبة ، انه لحادث مؤسف ان نرسل ابناءنا الي تلقي التعليم والتقدم في مناحي الحياة ثم لا نراهم مطلقا، بالامس ارتكب النظام مجزرة في النيل الازرق ضد مواطني باو وقبله اسيئت وعذبت دارفورية بوصفها عبدة، وقبله قتل العشرات في مظاهرات نيالا، ودوما كالاتكاء على المرافئ يقتلون العزل في جبال النوبة ويقتصبون النساء في قري دارفور ويعتقلون مايشاءون من نساء وشيوخ بمجرد شكوك. نحن نتابع بقلق من ميادين النضال او في دول منفانا نراقب تردي حالات حقوق الانسان الي مستويات منحطة ودرجات اهانة المواطن السوداني وخاصة انسان الهامش من قبل الاجهزة الحكومية وكيف وصل الحال بان تصل عقوبة قمع تظاهرة فقط للمطالبة بالاعفاء من الرسوم المدرسية تصل الي القتل مرة واحدة . يتبادر الينا كل يوم مسالة الانتماء للوطن والحقوق والواجبات كمواطنيين ونفكر بصورة عميقة الي الحالة التي يتعامل بها الحكومة التي تدعي انها حكومة السودان مع مواطنيها اذا صح التعبير واذا هي تشاركنا في نفس المفهموم بان هؤلا هم مواطنيها . اسمحوا لي ان اقول عنصرية النظام سوف تجعل البلاد سقيم والشعب منقسم الي الابد مالم يقم الاخرون بثورة ضد هذا السلوك واولي به هم من يصنفون بانهم ينتمون الي نفس جهات الحاكمين، لان الشخص عندما يحس بانه يمارس ضده العنصرية ومن طبقة محددة تجده معذور في التفريق بين من افراد تلكم الطبقة، ما لم يقم الاخرين بفعل يرد اعتباره. كم مرة انتابني احساس وندمت بالانتماء الي هذا السودان الذي يعرفه العالم ببلد القتل والسحل والابادة والاغتصاب والتعذيب والتجويع والفساد وقمع الحريات والحروبات وانتهاك حقوق الانسان المختلفة، كم مرة تسالت عن جدوي بقاءنا في هذا المستنقع المتعفن بالعنصرية والجهوية وحكم القبليات، وكم مرة صور لنا ان هنالك شعوب متخلفون منا ولكن في الحقيقة وجدنا عكس ذلك فحسدناهم على الاستقرار الذي يعيشوه ونفتقده في بلدنا ووجدنا ان انسانيتنا محترمة في وطنهم . كم منا تألم عندما يخرج الجواز الاخضر (السوداني) في اي المطارات الدولية ويري موظفوا الامن والاخرون يحدقون فيه كانه مجرم خطير، لما هذا الوطن حقير، بئيس و كئيب، ولما نحن مشلولون في التحرك للتغير. ولما نحن نختلف عندما يثور الاخرون نحو التغير نهبط همهم ونقول لهم من البديل؟ وهل انتم مقتنعون بان هؤلا سوف يغييرون الحال افضل . فمطلوب منا تحرك لاصلاح ما يمكن اصلاححه او انتظار السودنة لا نقول الصوملة او البلقنة لان النموذج الذي سيفرزه السودان سوف يكون فريد من النموذجين الصومالي والبلقاني.