[email protected] كلامي الليلة للشعب (أبو أضاناً تقيلة) .. الشعب الفارش الذل و متوسد المهانة و متغطي بالقليلة .. راجيكِ كل الشعب السوداني يا بنية .. راجيكِ تشيلي الشيل و تشدي الحيل الميّت .. راجيك الشعب المُبَاري الضُّلْ مع إنو جلادو يوماتي عليهو بيتعنتر .. ما كفّاه الكفْ و الخنقة و الشلوت .. ما رضّاه السجن و التعذيب ..بقوّة عين .. اختار الكوز يقتل وليداتك و يرميهم في الترعة و الشارع .. و يخُت اصيبعو في عين الشعب كلو..و يصيح بصوتو العالي: لو فيكم راجل يطلع .. مانع الشعب يحزن و الدمعة تاخد خَلْفْ .. جوّة العين بترجع .. و لمن تشرق شمس باكر .. يناديك الكوز و ينهر فيك: تعال اتلمْ ما عندك دمْ.. يصيح فيك الله أكبر و بالكربون تهتف ليهو الله أكبر و تبقى زي تلميذ الصف الأول منطط عينو للسوط الفوقو .. تقول كل الدايرو الحاكم .. الله أكبر بشيرنا بعافيتو من الطيارة نازل .. و تديهو جنيهاتك تمن الحفلة البدونهن ما بتبقى .. و تسمع غصباً عنك – للمرة الخمسين بعد الألف - انجاز الكبري و السدْ .. و تسمع غصباً عنك وعوداً بالعدْ. عامِل ناسي بنتك المسجونة و المجلودة و المحلوقة و المقتولة؟ قوم ياخي اطلع برّة .. ديل أولادك ديل أخوانك الماتو عشانك .. ديل المسكو أضان السلطة و صاحو جوّاتو عشانك .. ديل الحفرو قبور أخوانهم و طلعو الشارع تاني عشانك .. ديل الما قايلنك لابِدْ عشان بمبان .. ديل الدمهم سال و روحهم تطلع برضو عشانك .. ديل الدمهم ما رخيص عشان تسكت .. ديل الشهدا عشانك .. ديل أبطال أوع تقول أولادك .. أوع تقول ربيتم ديل كان إنت أبوهم هانت .. ديل كان إنت أخوهم شانت .. ما بشبهوك .. هم عُزاز نفوسهم عالية هم ملوك .. وينك منهم يا الناسي عذابك و هاتف للبهدلوك؟ و ينك منهم يا الهاجر الشارع ؟ مالك في حقك ما بتصارع؟ .. بس في الكورة عامل فالح بارع .. عشان العجب و سيدا بتموت و عشان الحوت لآخر الدنيا تفوت .. لكن أبدا ما هماك الوطن يتباع .. و لا هماك كل الشباب الضاع .. ما هماك الطفل الجاع و ما هماك أبدا المرض الشاع .. بس هماك إنك من غضب الحاكم سالم! عَزَّة بلادي التي غنّاك الخليلُ حُلماً قبل المجيء و إدّخركِ أهزوجة تهب الجمال و النضال .. ما بقي سواك يقاوم .. الشارع ينادي .. لا أحد يجبيب ..قولي لبيك .. أنفضي عن قدميك الحِنَّاء .. فثمة من يردعه صوتك .. ثمة كوزً يخشى منك حتى الزغرودة .. ثمة كوزٍ يهزمه جَلْدُك .. ثمة كوزٍ تفضحه ضفائرك المقصوصة .. ثمة يردعه شعب تتقدمه أنثى .. فالكوز سواك لا يخشى .. لا يخشى أحداً حتى الله .. و حين تصنعين النصر .. افسحي الطريق .. فثمة مريد للكرسيّ يتفضّل عليكِ – بَعْدَ لأي ٍ - بِثلاثٍ في (المِيّة)!