[email protected] وننتقل عبر بريد (نور ونار) لننقل نبض الشارع الحي من وحي رسالة هي في الأصل تجربة ومعاناة حقيقية أكتنفت خدمات المواطن فسارع بأيداعها رغبة في النشر والأنتشار لها لها علها تصادف أسماعا فتبادر لمعالجة الخلل وأزالة اللبس أيمانا من صاحب التجربة بأن معاناته قد عاشها شخصيا ولايريد لغيره أن يعيشها ويعيد جحيم تكرارها له فقد تصليه بلهبها هناك حيث لايأمن المرء نفسه ولايفكر في عاقبة مايصدر عنه فبعض المعاناة قد تحدث في النفوس حينا ماليس في نياتها ... جئت الي قسم (المقرن) لإستخراج رقم وطني لي ..لم يك في بالي أن أستخرجه ولكن لبعض الصدف (سلطانها) ..قلت في نفسي ربما أحتاج اليه يوما ما..مع تسارع وتيرة الأحداث وتشابكها في وقتها..دلفت الي الداخل ..جمهرة من الناس في الخارج وزحمة في الداخل تنبئانك أن الحوجة ماسة لإستخراجه ..في الباب يقف فتي ذو صوت أجش ،أقتربت منه ..أبديت رغبتي في أستخراج الرقم الوطني ..طالبني ببطاقة الشاهد وأصر عليها ..أسقط في يدي ..قررت في نفسي أن أصرف النظر عن ذلك الموضوع ...ولكن تفكيري في عواقب الأحداث جعلني أواصل الي النهاية ..دلفت الي أقرب مؤسسة حيث صديقي شرحت له الحاصل فأعطاني إياها ..عدت مسسرعا والساعة أوشكت علي منتصف النهار ..صادفني ذات الشاب وعرفني ..أعطاني إستمارة وطالبني بتعبئتها ..وسمنح لي بالدخول بعدها لتكملة الإجراءات ..في الداخل الزحمة شديدة .. المكان ضيق علي إتساعة..هناك شغب في إناقة العاملين وخدماتهم ..بعكس قسم (المغتربين) حيث الأناقة في المظهر والخدمة الممتازة..ذهبت الي أقرب منفذ تحيط به الزحمة وبعد برهة من الزمن والإنتظار وجهوني الي الأخير ..أنتظرت مع الزحمة ..جاء دوري طالبني الموظف بالأنتظار ..أنتظرت واقفا فجل الكراسي قد تم شغلها مع الزحمة ..أنتظرت كثيرا ..رأيت من جاء بعدي قد تسلم حظه ..والزملاء يخدمون الزملاء بطريقتهم ولو كان في ذلك التجاوز الصريج وأصحاب الرتب يصطحبون أقاربهم ومعارفهم ويحملون عنهم أوراقهم رغبة فيب التواضع والخدمة لهم ..وكثير من الصور (المتجاوزة)..غضبت داخلي ..ذهبت الي الموظف ..وجدته مشغولا بخدمة زميل له سألت عن أوراقي ..فأنكر حضوري له ..والزميل يستعجل وصاحب الرتبة بورقه يجعل ورق الزميل يتأني قليلا ..تحية وأحتراما له ..سألت الموظف عن ورقي فأشار الي بحضرة صاحب الرتبة الي السكوت والهدوء فصاحب الرتبة له مقام محفوظ..أرتفع صوتي ..حدجني (النظامي) بنظرة حادة..زادتني غبنا علي غبن ..ذهب الضابط وجاء الزميل ..وأنا أنتظر..حتي أنتهي ..سألني الموظف عن ورقي ..بادر بتفتيشه وجده في ركن قصي ولولا إالحاحي عليه وقيامي عليه لكان مكانه سلة المهملات ..فقد أوشكت مفردات (الزمالة) والواسطة..وأحترام الرتب أن تهضم حقه وتحيله الي مزابل الأواق غير مأسوفا عليه ..غضبت وأرغيت وأزبدت ولكن لاحياة لمن تنادي فقد طغت تلك المفردات بتجاوزها علي واقع العمل فلم يجد (عديم الظهر) الا الضرب علي بطنه والمكابدة والمعاناة والمشقة .. لم يعتذر لي ..بل أخذ معلوماته ووجهني لمنفذ آخر ..به موظفة صغيرة ..رمقتني بنظرة حادة وأمرتني بالجلوس حتي تنادي علي إسمي ..أستغليت الفرصة .ذهبت وتصورت وعدت أدراجي في أنتظار دوري ..نفس الصور تكررت وقاتل الله شياطين الزمالة والواسطة ذات الرتبة . فقد أوشكن أن يورثن قلوبنا الغبن والحقد بسلوكياتهن الفاضحة التي أصبحت لاتدراي ولاتواري وأنما علي عين الكل ورغبة في الظهور وإظهار السلطة والقوة ولاعزاء لعديمي (الظهر)..صليت الظهر وأنا أنتظر وأتبعته بالعصر ولايزال الأنتظار طفلا يحبو ..بعد (سل) الروح حان دوري ..ذهبت وأخذت أقوالي وأكدت عليها ووجهوني لمنفذ آخر أعترته الزحمة ..زاحمت ودافرت رغم شياطين التجاوزات (الآنفة)..دون تدخل من أهل المركز في التنظيم ..قدمت ورقي بعد تعب .. بعد الإنتهاء ..من الإجراءات ..أشاروا لي بالمجئ غدا ..خرجت وقد قاربت الساعة علي السادسة مساء ..عدت في الغد ..ذهبت لأستلام رقمي الوطني ..لم أجده ..أشاروا لي بالذهاب الي المهندس ..دخلت عليه والزحمة تحيط به إحاطة السوار بالمعصم ..إقتربت منه أعلمته بمشكلتي ..أفتاني بأن مشكلتي في البصمة سألني هل لديك جواز الكتروني ..أجبت بالإيجاب ..خيرني بين الأتجاه لمركز آخر ..أو إعادة الإجراءات ..تزكرت ماجري من مدافرة وتجاوزات أذا ماكررت المحاولة في مركز آخر ...نزلت عند الخيار الثاني مرغما..وبدأت رحلة المدافرة والمزاحمة أخري.. والتجاوزات هي التجاوزات ..وأن أختلفت الوجوه ..بعد تعب ونصب أكملت إجراءاتي للمرة الثانية ..وأنتظرت للمساء ولم يخرج الرقم ..مالعمل...تعال في الغد..وهذا ماحصل ..عدت باكرا وأنا أحمل تزكرة جديدة ..أودعتها المهندس وكانت المفأجاة مشكلة في (البصمة)..ذهبت من فوري لمدير المركز ..جاء علي عجل ..مالمشكلة ..خطأ في البصمة ..مما حدث ..أختلاف بين بصمة الجواز الألكتروني وبصمة الرقم الوطني..تري هل تغيرت أصابعي بين ليلة وضحاها وأنا لاأعلم ..ماالحل؟؟ الحل يتجاوزنا الي مخاطبة الرئاسة ..إستلمت الخطاب وذهبت من فوري لرئاسة السجل المدني..دخلت علي (المساعد) الذي أفتاني بأن المشكلة حقيقية ولايزال الخبراء يعكفون علي فك طلاسمها ..مالحل في حالة (حلاتي) ..؟؟لاأعلم لك حلا ولكن أعطينا شهرا ..فقد تنجلي الأمور ويسنجح الخبراء..وإذا لم ينجحوا..وأنا علي سفر..لاأعرف لك حلا سوي رفع إسمك للجهات العليا لتتصرف مع (حالتك) ..وأنصرفت (يائسا)..نواصل