طريق الموت – طريق مدنى – الخرطوم – بورسودان (2) عبدالله صالح جولاي [email protected] إكمالاً لما كتبناه عن هذا الطريق الهام – والحلول المناسبة التي يجب على هذه الحكومة عدم غض الطرف عنها وما تمخض عنه إجتماع إدارة المرور السريع – لتحويل المسار للقادمين من مدني إلى الخرطوم – لسلك الطريق او المسار الشرقي الذي هو أيضاً حاله حال هذا الطريق القومي (مسار ذاهب) و(مسار قادم) على نفس خط السير وهذا هو مكمن الخطورة وسبب هذه البلاوي والحوادث الفظيعة التي تكلمنا عنها ونأمل من المسئولين من تفاديها حفاظاً على هذه الأرواح البريئة – وآخرها الحادث الذي حصل بمحلية الكاملين بقرية أم دقرسي بين الحافلة القادمة من الخرطوم والباص السياحي القادم من بورسودان وتوفى فيه أكثر من (61) شخص وعدد الجرحي فاق العشرين شخصاً أي أن كل راكبي الحافلة توفوا مع سائقهم وعدد من القتلى والجرحى من راكبي الباص السياحي . وما أعلنته الإدارة العامة للمرور، عن انطلاق العمل التجريبي لخط سير عودة البصات والحافلات السفرية بطريق مدني الشرقي لتقليل نسبة الحوادث المرورية وتخفيف الضغط على الطريق الغربي. وأكد مدير الإدارة العامة للمرور، اللواء عبدالرحمن حسن،ان الغرض من تعديل خط عودة البصات والحافلات السفرية بطريق مدني الشرقي ،هو تقليل نسبة الحوادث المرورية التي أصبحت هاجساً للناس والسلطات، وأوضح اللواء حسن لدى مخاطبته أمس تدشين الطريق الشرقي بمنطقة الكرنوس بشرق النيل ،ان تغيير مسار العودة تجريبي ويخضع لدراسة عميقة ،للبت فيه بعد اسبوعين ،على ان يسلك سائقو المركبات الطريق الدائري على النيل وكبرى المنشية للوصول إلى الميناء البرى. وأقر بوجود مشاكل تسعى ادارته لحلها ،بجانب ان الطريق تنقصه الخدمات ،ولفت الى انه على الراكب ان يستقل وسيلة سفراخرى اذا كان متوجهاً من القضارف الى القرى التى تقع بالطريق الغربى ،بالإضافة الى ان هناك بصات تعمل داخليا فى الوسط ،موضحا ان طول الطريق الشرقى من كبرى حنتوب الى كبرى المنشية يبلغ(180) كيلومترا ومن الطريق الغربى (186) كيلومترا، وقال (نحن نعدل ونحسن وليس فى ذلك عيب.) ولكن يجب التعديل في نفس المسار – أي يجب توسعة هذا المسار ليصبح مسارين على نفس الإتجاه لتقليل التكلة لساكنى هذا الطريق وتقريب المسافة لهم عوضاً عن مشغولياتهم وللتقريب لأماكن عملهم – وأغلبهم يعملون في الخرطوم ويسكنون في مساكنهم في قراهم لظروفهم وعدم قدرتهم للسكن في الخرطوم لغلاء الإيجارات . لذا يجب النظر لهذه العواقب من تغيير مسار الطريق للجهة الشرقية لأن في ذلك إستحالة ومعاناة ومشقة كبيرة لساكني هذه القرى والمدن المنتشرة على جانبي طريق مدني الخرطوم . من جهته، أكد مدير دائرة المرور السريع ،اللواء الطيب عبد الجليل ،ان الخطوة تجريبية لرصد الاخطا عبر لجنة دائمة تتكون من غرف النقل والمرور، موضحا ان الإجراء سبقته حوارات متعددة لأكثر من شهر ،ومن خلاله تبلورت كل هذه المسائل وخصوصا بعد وقوع حادث ام دقرسى بمحلية الكاملين والذي راح ضحيته العشرات، وطالب عبد الجليل بضرورة التشدد فى العقوبات لتقليل حوادث الموت . نفيد المسئولين بان هذا الطريق مضى عليه زمن طويل أي منذ تشييده وهو بهذه الطريقة المزرية الفاضحة وهو في غاية الخطورة لضيق مسارة والمضبات الموجودة فيه والحفر العميقة التي تتخلل جوانبه فيجب النظر فيه والإسراع بالعمل فيه مهما تكن الظروف – وإذا كانت الدولة تاخذ القروض لماذا لا تخصص منها لسفلتة هذا الطريق الهام وتوسعته وصيانته ليصبح آمناً لمرتادية حفاظاً على النفس وتقليلاً للحوادث . نامل ذلك والله المستعان .