[email protected] تفاجات يوم امس الخميس الموافق 17/1/2013 بنبا الرحيل امير الاغنية السودانية وصاحب الصوت الاكثر شدوا وشجيا الفنان محمود عبد العزيز، وهذا النبأ قد ادخلني في حزن عميق وسبب لي صدمة قوية لانني من عشاق فنه واذ كان لي شرف تمثيل اتحاد فناني جنوب السودان لحضور اجتماع بغرض المنتدي الثقافي الذي كان يقام بمركز شباب بحري ، حيث التقيت بالمطرب الشاب الراحل محمود عبد العزيز وفي ذلك اللقاء المهيب رؤي لي تاريخ مسيرة حياته الفنية وأكتشفت أنه من مواليد حي المذاد بالخرطوم بحري في عام 1967م وامه تدعي الحاجة فائزة ذلك الام الرؤم التي جعلت حياة هذا الفنان العملاق مليئة بالحب والعشق الفني ومما يجدر ذكره أن أمير الاغنية السوداني محمود عبد العزيز قد بدا حياته الفنية قبل بلوغه السن السابعة من عمره وادخله والده في روضة الحرية بحي المزاد بالخرطوم بحري عام 1974م وانتقل الي مدرسة الحرية الابتدائية مونذ ذلك الحين ذهب تلفزيون السودان لمشاركة في برنامج الاطفال داخل حوش الكبير حيث التقي كل من الاستاذ يوسف حسن عبد القادر واستاذه عفاف احمد ، ولفت انظار عندما شارك في احتفال المجلس الريفي لمحلية الخرطوم بحري حاليا. وقد كان الاستاذ المبدع محمود عبد العزيز يغني بالة الرق يصاحبه كورس حيث عمل بالكشافة البحرية السودانية واخيرا انضم الفنان محمود عبد العزيز الي مدرسة الانجيلية المصرية بالخرطوم ، وظل مواصلا عطائه الفني حتي التحق بقصر الشباب والاطفال في قسم الدراما. في عام 1987 سجل عضوية بمركز شباب بحري كالفنان ناشئ وساعده في مشواره الفني الفنان صلاح ابن البادية الذي كان يعتبره الفنان محمود عبد العزيز شيخه ، وفي فترة التسعينات برز في الساحة الفنية السودانية بالقوة وملأت شهرته القري والبوادي كالفنان الشباب الاول ومن الذين عزفوا أغنياته الاكثر طروبا العازف عبد الله الكردفاني ، اسماعيل عبد الجبار حسن، ابراهيم ابو عزبه، قرقور والشيخ حمد سعد. وتغني للشعراء ، امثال معاوية الشوش، عماد الدين ابراهيم ،وجدي كامل وحسن الربيو. اما من الملحنين له فهم ، الفاتح حسن ومحمد احمد عوض ومهما يكن من امر فان الفنان تالراحل محمود عبد العزيز يتميز في الوسط الفني بصوت متفرد الذي يشكل حضورا اخاذا لكل عشاق فنه وهو فنان ظل في مسيرته الفنية يطرب قطاعا واسعا من الجماهير جدير بالذكر انه فنان بلا منازع وعلي هذا النحو فقد ظل الراحل يشار اليه بالبنان وفي هذا السياق فقد ظل الراحل محمود عبد العزيز يقاوم السياج الذي ظل يضربه نظام الانقاذ حول المبدعين الذين يعشقون الحرية والجمال ولذلك فكثير ماتعرض الفنان الانسان فقيد الوطن محمود عبد العزيز للمضايقات من قبل الشرطة السودانية تحت دعاوي الكاذبة وعلي أئ فحينما يفقد الوسط الفني امثال الفنان الراحل محمود عبد العزيز فانما يفقد كل من يعشق القيم والمبادئ النبيلة التي تتجلي في الاغنية التي ترسئ دعائم الحب والخير والانسانية والجمال و دون ادني شك فقد كان الاستاذ الراحل محمود عبد العزيز عاشقا لعروس الاستوائية مدينة جوبا كاحدي اجمل لوحة ذاهية التي ظلت تلهم الشعراء والفنانين وعلي هذا النحو فان الوسط الفني في جنوب السودان امسي حزينا وكما غيم الحزن وجدان عشاقه لفقده الجلل. الناقد الفني من الجنوب السوداني الاستاذ/ كوات بشير دينق