بالمنطق النبي نوح ..!!! صلاح الدين عووضة [email protected] *(قنبلة) كلامية أطلقها أحد (منظراتية) الإنقاذ الكبار - قبل أيام - لم ترصدها (رادارات !!) زملائنا الصحفيين .. *فعلى الرغم من إن القنبلة هذه لم تنطلق ب(ليل!!) ، ولم تكن الأنوار (مطفأة!!) ، ولم يكن الصحفيون (في صلاة العشاء!!) إلا أنها لم تُرصد ولو بمقدار ذرة من فضول صحفي .. *وإن كان هنالك عذر يمكن أن يُلتمس لزملائنا هؤلاء فهو انشغالهم - ربما - بقنبلة أخرى أطلقها المتعافي في الوقت ذاته تمثلت في عبارة (الدولة مفلسة والسياسات الإقتصادية خاطئة !!) .. *ولو كان الإهتمام انصب على القنبلتين- في آن واحد - لعُدت القنبلة الثانية هذه (حجةً !!) على الأولى التي أطلقها القيادي (الرفيع !!) .. *فقد قال القيادي هذا - في سياق هجومه على المعارضة - : (نحن الأفضل في الساحة !!) .. *فكيف تكون الأفضل يا (شيخنا) و(أخ) لك يقول أن الدولة (مفلسة !!) والسياسات الإقتصادية (خاطئة !!) ؟! .. *أو لعله قصد أن يقول : ( لو كان المعارضون هم من يحكمون الآن لكان السودان قد ضاع ) .. *ولكن السودان هذا لم تضع منه (حلايب) ولا (الفشقة) ولا(الجنوب) في زمان حكم المعارضين هؤلاء .. *ولم تضع منه - كذلك – (هيبة الجنيه !!) ولا (عظمة مشروع الجزيرة !!) ولا (روعة السكة الحديد !!) .. *ومشروع الجزيرة هذا هو الذي يأسى لحاله وزير الزراعة الآن - ولحال الزراعة كلها - ويقول بجرأة لم تُعهد فيه : (السياسات الإقتصادية خاطئة !!) .. *والبارحة يهاتفنا ابن من ابناء الجزيرة هذه - من المناقل - ل(يبكي) على ما آل إليه واقع أكبر مشروع زراعي في البلاد بسبب (السياسات !!) هذه .. *ويقول مصطفى الطيب ياسين - والذي لا يزعم أنه أحد الذين هم (الأفضل في الساحة !!) - أن الحكومة (هرولت !!) بكلياتها نحو النفط وتركت وراءها الزراعة دون رعاية .. *ثم لا هي طالت النفط هذا الآن - يقول ابن المناقل - ولا هي أبقت على الزراعة اقتباساً من المثل المعروف الذي يشير إلى عنب اليمن وبلح الشام .. *وسخر مصطفى - حسب قوله - من مسؤول محلي (متنفذ) هناك يبشر بغد ( مشرق !!) لمشروع الجزيرة حين رد عليه قائلاً : (أهي خضرة مثل خضرة الطير الذي قلت أن " ود دفع الله " في حواصله الآن ؟! ) .. *و (ود دفع الله ) هذا كان حاضراً - بشحمه ولحمه - اللقاء الجماهيري ذاك للمسؤول المعني الذي سبق أن زف للناس خبر استشهاده وقال إنه رأى فيما يرى النائم روحه (في حواصل طير خضر !!) .. *ثم إن القرآن ذاته الذي يُكثر القيادي ذاك - صاحب التنظير - من الإستشهاد بآياته ينهى عن (تزكية النفس) .. *والرسل والأنبياء والأولياء أجمعون لا أحد منهم (بالغلط) قال لقومه : ( أنا الأفضل من بينكم !!) .. *وحده إبليس هو الذي الذي يُشبه به من ( تعجبه روحه !!) من البشر إذ نسب القرآن إليه قوله ( أنا خير منه !!) .. *و(داء الكِبْر) الذي تحدث عنه غازي صلاح الدين قبل أيام قد يدفع إلى (تحقير!!) للآخرين يبلغ حد وصفهم ب(النمل الذي يقرص أناسأً أسوياء !!) .. *وهو الذي دفع بقيادي مايوي - من قبل - إلى وصف الثائرين من أبناء الشعب السوداني ب(الأفاعي والعقارب والحشرات!!).. *وهو الذي دفع بالقذافي إلى نعت شعبه ب(الجرذان !!) ... *وحين كانت (تدفع) بأحدنا جدتنا روضة ساتي - ونحن صغار - إلى داخل مخزنها العتيق ذي(الهوام !!) كانت تُكثر من ترديد عبارة ما زالت عالقة بأذهاننا إلى يومنا هذا.. *ولعلنا أحوج ما نكون إلى ترديد عبارة جدتنا تلك - عليها الرحمة - (هذه الأيام !!) ... *عبارة (النبي نوح ) !!!!!! الجريدة