عمار محمد آدم يكتب وثيقة الفجر الجديد قبل عامين من توقيعها الصدفة وحدها قادتني إلى موقع سودانيز أونلاين لأفاجأ بأن الاستاذ عمار محمد آدم كان قد كتب مبادرة اسماها مبادرة الشباب (طلائع الفجر الجديد) لحل الازمة السودانية في الرابع والعشرين من مارس عام 2011م وفيما يلي أنشرها تعميما للفائدة ... رمضان محجوب [email protected] بسم الله الرحمن الرحيم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(نصرنى الشباب حين خذلنى الشيوخ) ايها الشعب السودانى الكريم ايتها الامة السودانية الباسلة...لقد ظلت بلادنا ولاكثر من نصف قرن من الزمان تتأرجح بين ديمقراطية منقوصة تاتى باحزاب طائفية لاتمارس الديمقراطية فى داخل اروقتها ومن ثم فان فاقد الشىْ لايعطيه ومابين احزاب عقائدية تنقض على الديمقراطية متى ما وجدت الفرصة مناسبة..وهكذا ضاع الوطن بين سندان الطائفية ومطرقة العقائدية اليمينية منها واليسارية وكانت مقررات مؤتمر اسمرا واتفاقية نيفاشا المشئومة القشة التى قصمت ظهر البعير متمثلة فى الحركة الشعبية والمؤتمر الوطنى فى ائتلاف مريب بين اليمين الرجعى واليسار التقدمى!!وقد افضى ذلك بفصل شمال السودان عن جنوبه كمقدمة لتوالى مسلسلات الانفصالات وما دعوة النيل الازرق الاخيرة الا مظهر من مظاهر انفراط العقد الوطنى قال الشاعر: ان البناء اذا ما انهد جانبه لايأمن الناس ان ينهد باقيه ومن بين ركام الاحزان ونزف الجراح تأتى هذه المبادرة كعمل وطنى مخلص من اجل هذا الوطن الغالى وشعبه الكريم وهى محاولة للقفز فوق ماهو تقليدى ومعهود من حلول وافكار ولكن تظل الديمقراطية هى الاصل على مستوى الاسرة والمجتمع والحركة السياسية والنشاط العام والدولة...ومن هنا تأتى ضرورة صياغة النظام التعليمى فى الخلاوى والمدارس لنبنى على اسس علمية وديمقراطية....ويأتى من بعد ذلك دور الاعلام الرسمى والشعبى لترفيع قيمة الديمقراطية والاعلاء من شأن الحوار الذى هو لغة الكون ولله المثل الاعلى حين كان الحوار حول الخلق حين استجابت الملائكة وعصى ابليس...الماء والخبز ادنى ضروريات الحياة فلابد ان يوفر مجانا اوشبه مجانى ولايكونان سلعة للبيع والشراء والربح والثراء...السكر الزيت الخضروات والفول والعدس والوقود واللحم واللبن لابد للدولة ان توفرها وبادنى الاسعار وتكون فى متناول الجميع. المواصلات العامه لابد ان تكون بشكل يليق بمكانة الانسان السودانى ومقامه الرفيع ومن هنا تأتى اشادتنا بمشروع مواصلات ولاية الخرطوم برغم محدوديته وعدم مراعاته لامكانات الناس الماديه...وتأتى ضرورة بعث السكة الحديد بكل قيمها الوطنية وتراثها النضالى ودورها كناقل قومى يربط البلاد من اقصاها ويحقق التواصل والتمازج الاجتماعى فالقطار حين يتوقف فى المحطات يبعث فيها الحياة بكل ابعادها الاقتصادية والاجتماعية ويلحق مع السكة الحديد النقل النهرى كمورد مالى وسياحى واقتصادى حيوى..وتفعيل الطيران بين الولايات بقيمة زهيدة واسعار فى وسع المواطن العادى... ضرورة قيام مدن جديدة للشباب على اسس حديثة يتوفر فيها السكن والعمل بقيام المزارع والمصانع والمصالح الحكومية تتوفر فيها الكهرباء والمياه النقية والصرف الصحى والطرق على يد شركات لديها الخبرة ومشهود لها بالكفأ'...على ان تضم هذه المدن الجديدة فى خطتها الاسكانيه قوميات السودان المختلفة حتى تنشأ اجيال تحقق التمازج الوطنى المرجو... ومن هنا تأتى الدعوةالى تأهيل عواصمالولايات مثل الابيض وكسلا وعطبرة ونيالا والمدن الكبرى مثل بابنوسه وحلفا كادوقلى وسنكات ومروى .. وذلك بحيث تكون فى مستوى العاصمة القومية من حيث الخدمات وتوفر وسائل الرفاهية ومستوى الصحة والتعليم والجامعات مع الاعتراف بالتنوع العرقى والدينى والثقافى واعطاء كل ولاية الفرصة فى قناة فضائية وصحف واذاعات باللغة التى تختارها لتعبر عن وجودها الثقافى والحضارى كما ان لها الحق فى صياغة مناهجها التعليمية واختيار لغتها والتعبير عن ارثها الثقافى والحضارى وتربية ابنائها عليه. استمرار القوات المسلحة السودانية فى حماية حدود البلاد وحماية امنها القومى وتأهيلها من حيث التدريب والتسليح والحفاظ على قوميتها والنأى بها عن الصراعات السياسية والحزبية وتقديس دورها الوطنى والقومى الكبير وتطويرها ودعمها بكل وسائل التكنلوجيا والاتصالات العمل على تجنيبها مطلقا توجيه سلاحها الى صدور ابناء شعبها حتى وان حملوا السلاح لاسباب سياسية وايدلوجية..مع التاكيد على دور القضاء والشرطة فى فض النزاعات ومحاربة الجريمة وفق القانون السودانى . تقليص دور الحكومة المركزية فى الرئيس ووزير الخارجية والداخلية والدفاع ومحافظ بنك السودان ووزير النقل والاتصالات والطرق والجسور والطاقة والتعدين والرى والتجارة والصناعةوالزراعة والصحة ...والعدلوالقضاء ...يقوم الحكم المحلى على ضابط المجلس ومعه المهندس وضابط الصحةبالتعاون مع قائد المنطقة العسكرية ورئيس الجهاز القضائى ومدير الشرطة...على ان يتم اعطاء كل ولاية نصيبا مقدرا من المشروعات القومية القائمة فى محيطها واستيعاب ابناء الولاية للعمل فى تلك المشروعات.. فى مجال العلاقة الخارجية لابد من التاكيد على علاقتنا مع مصر لأزلية العلاقة قبل العرب والاسلام والتقليل من الوجود الصينى بالبلاد والاستعاضه عنه بالتكنلوجيا الغربيه خاصة من الاتحاد الاروبى والولاياتالمتحدةالامريكية واليابان والا نسحاب الفورى من جامعة الدول العربية ومنظمة العالم الاسلامى مع التاكيد على ان الاسلام هو دين الدولة الرسمى واحترام الاديان الاخرى وحرية التفكير والاعتقاد والتحقيق فى كل جرائم الفساد والمحسوبية وتقديمها الى العدالة وفق قوانين السودان التى تقرها جمعية تأسيسية منتخبة وتعد لدستور دائم يخضع لأستفتاء شعبى . تغيير علم السودان ..تغيير النشيد الوطنى ...تحويل العاصمة القومية الى كوستى.. اننا اذ نقدم هذه المبادرة الوطنية فاننا نعبر عن تطلعات جيل لايحمل عقد الماضى ولاصراعاته ولايعيش مسخ وانفصام انه جيل عصر الكمبيوتر وثورة الاتصالات ولكل زمان رجاله وقد انقضت دورة تاريخية لجيل عصر الأله والايدلوجيا وآن الاوان للسودان ان يتحرر من اجيال الثلاثينات والاربعينات والخمسينات لتحكم الاجيال الجديدة بروح جديدة وفهم جديد ورؤية مواكبة انه جيل مادون الخمسين يطرق الابواب الموصدة بقوة لتفتح له وتنساب حركة الاجيال بتلقائية ويسر.. حركة طلائع الفجر الجديد(أجد)