لا يوجد فرق بين "مشير" الدولة و "نقيب" الصحفيين ، الا مسافة رتبة ، في ارجاع كل عوامل الفشل و الباسها بذلة "اسرائيل" و التي تبدو من خلال تصريحاتهم أنها "اي اسرائيل" انها عرفت اسرار "هيكل سليمان" و بلغت من القوة ما بلغت الى التحكم في اسراب الجراد و توجيهها مثل الأسلحة الذكية ، و بدقة متناهية لتضرب شمال السودان في زرعه و ضرعه ، و تستهدف فوله و قمحه و بصله و عدسه و بلحه.هكذا تحرك الموكب "الجرادي" من دون اي رصد له من قبل دول الجوار لينفذ عملية انزال في أرض الشمالية ... و لكن لماذا لم يطيب المقام للجراد في ديار الشمالية !! الاجابة:_ والتي لم يستطع محي الدين تيتاوي الاجابة عليها_ هو أن جراد اسرائيل يتمتع بأخلاق أكثر مهنية من الحروف التي صاغ بها تيتاوي "فريته" المذعومة تلك .. فعندما علم قائد الحملة الجرادية تلك "بقصص المزارعين" و ان محاصيلهم اصبحت تقسم قسمة ضيزى ما بين :" انصاف الطير و الاسبير و الزبير" ,و لذلك أمر قائد الحملة سراب الجراد "رأفة" بالمزارعين المغادرة بعد ان عرف أن الحرب ليست متكافئة الطرفين ... و ليس كما قال تيتاوي ان السبب هو التعب و الانهاك الذي تعرض له جيش الجراد الدفترداري الا يعلم تيتاوي ان للجراد أخلاق !! كيف لصحفي حاذق مثله ، بل انه نقيبهم" أن يفوت عليه معلومة مثل هذه !! لماذا يعلق علي خبر ان لم تكون لديه معلومات كافية عنه !! ما زال القارئ يبحث عن تفسيرات ؟ من هو قائد الحملة الجرادية .. و هل لدية رتبة عسكرية مثله مثل الكلاب البولسية ، و من اين أتى ؟ و ما هي الجهة التي تقف وراءه .. ما هي الاليات و كم عددها التي كانت في حملة الجراد و هل اسرائيل اصبحت تجند الجراد .. و في اي المعسكرات يتم تدريب الجراد ؟ ثم لماذا لم يوجه تيتاوي حكومته و يطلب منها اتخاذ اجراءت ضد اسرائيل ؟ بل لماذا لم يطالب حتي تحريك قضية _هذا الاعتداء السافر قانونيا_ ضد اسرائيل و هي ترسل جيش من الجراد. ان كانت الحكومة سوف تحتفظ بحق الرد كما عودتنا .. و انها سوف تتجه الى مقاضاة اسرائيل !! فيبقي لنا أن نقدم نصيحة لوجه الله تعالي "للمشير" و "للنقيب" معا .. ان تحريك القضية ضد اسرائيل هذه المرة سيكون داخل أروقة "منظمة الفاو" و ليس مجلس الامن فهو ليست الجهة المسئولة عن هجوم الجراد. [email protected]