فى ظل حالة الجشع المسيطرة على كيزان السودان وفى ظل الظروف الاقتصادية الحرجة التى تمر بها (خذنتهم) عفواً جيوبهم لا استبعد ان تقوم الدولة بتأسيس وزارة خاصة تعنى بمحاربة (الجراد) وتؤول الوزارة الى احد ( الجرادات) الانقاذية ممن لهم باع طويل فى فى المحاربة والحرب على كل الاشياء وربما يشترط فى الوزير الجرادى ان يكون (متجرداً) من كل القيم الانسانية ومتحلياً بقيم الجراد اى مجيد لكل انواع( القرض ) بنوعية النوع الذى يستلف من البنوك استلافً هالكا لايعشم البنك فى ارجاعه او (قرضا) كقرض الجراد للمحاصيل يمكنه من نهب كل ما يقع تحت بصره ، بعد يؤدى الوزير القسم امام رئيس السرب يتوجه صوب وزارته ليصدر اول قراراته وهى استصدار دمغة تحت مسمى ( دمغة محاربة الجراد) عبارة عن رسم يدفع قيمته المواطن فى كل المعاملات المالية والسندات والايصالات . لوزارة الداخلية دور اخر فى تلك الفعالية فتجهيز قوات (مكافة الجراد ) لا تتطلب سوى اعلان فى احد الصحف الصفراء من شاكلة تعلن وزارة الداخلية عن رغبتها فى تعيين جنود فى قوات ( مكافحة الجراد) وعلى المتقدم ان يكون سودانى الجنسية ويجيد الجرى فى المشاريع الزراعية . مسميات اخرى يمكن ان تجد حظها من الظهور وشعارت كثيفة سوف تخرج على الناس (المشروع الحضارى لمكافحة الجراد ) (كافحوا الجردا من اجل الاستقرار الوطنى ) (الجراد استهداف لكيان الامة ) (الجراد الصحراوى تدبير صهوينى ضد المكتسبات ) وبعد ان تم تسييس الرياضة واقحامها بلا جريرة فى الصراع السياسى واصبغت بما لا يتماشى مع اخلاقها سوف تكون هناك مناشط وكؤوس على شرف الحراك الجرادى سوف يسمع الناس عن (كاس الجراد الوطنى ) وترفع شعار ( الجراد من اجل شباب معافى ) لن يتوقف التلفزيون عن ترديد الاغنيات الوطنية وكان الحرب على الجراد تستهدف استرداد حلايب والفشقة ،،، وسوف يخرج علينا المذيع والذى يجلس امام ديكور رسمت عليه طائرات رش وبعض اسراب الجراد ويتحدث عن الزيارات التى قام بها وزير الجراد ولقاءته الماكوكية وعن المبتعثين الى دول الجوار لتلقى كورسات فى المكافحة الجرادية ومن المترقب من البرلمان اجازة مزانية عالية جدا للوزارة الجراد وقوانيين جرادية ومناقشة اليوم الوطنى للجراد .وعيد الجراد السودانى محمد عبد الرحمن عبد المعروف