عقدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني، اجتماعها الدوري يوم الجمعة 29 مارس 2013، بدار المركز العام للحزب. شملت أجندة الأجتماع:- ... متابعة تنفيذ القرارات السابقة، ومناقشة الحالة السياسية في البلاد، والترتيبات الجارية لعقد مؤتمر الحزب بالعاصمة القومية وكذلك المؤتمر العام السادس للحزب. وقبل مناقشة الحالة السياسية، وإضافة للتقارير المقدمة حولها، استمعت اللجنة إلى تنوير عن السيناريوهات الجارية محلياً ودولياً على طريق الهبوط الناعم للنظام بعد أن أصبح آيلاً للسقوط، وكذلك عن الوضع في تحالف الإجماع الوطني، والتطورات النوعية الجديدة في مسار أزمة دارفور. وتوصلت اللجنة المركزية بعد التداول، إلى أن الدعوة للحوار مع قوى المعارضة التي طرحها النظام مؤخراً بعد اللقاء الذي تم بين النائب الأول لرئيس الجمهورية والدكتور على الحاج، سيناريو قديم متجدد ظل النظام يطرحه من وقت لآخر.. ورغم عدم الاعتراض على مبدأ الحوار الذي يفضي لتفكيك الشمولية وانجاز التحول الديمقراطي ، رأت اللجنة المركزية أن الواقع القائم في البلاد لافظ تماماً لمثل هذا الحوار الجاد والمثمر والمسئول. فالسياسات الحربية وملحقاتها من حالة طوارئ ومحاكم إرهاب تغطي أنحاء شاسعة من البلاد، وهامش الحريات إزداد ضيقاً على ضيقه بمواصلة النظام هجمته الشرسة على الحريات الصحفية وتعطيل صحف المعارضة، والندوات العامة ممنوعة، وحتى الوقفات الاحتجاجية لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين يتم فضها وبالقمع المفرط. إن الدعوة للحوار لمواجهة الأزمة القائمة في البلاد لا تستقيم تحت مظلة هذا الواقع. وأجمعت اللجنة المركزية على ضرورة مواصلة استنهاض حركة الجماهير وتفعيل نشاطها على طريق إسقاط النظام بأداة النضال السياسي الجماهيري المفضي للانتفاضة الشعبية والعصيان المدني. كما أجمعت على تأكيد صحة ما توصل له المكتب السياسي حول الفجر الجديد وخاصة بالنسبة لمواصلة الحوار مع الجبهة الثورية على طريق الوصول لمواقف مشتركة تتواءم مع البديل الديمقراطي الذي طرحه تحالف الإجماع الوطني. وأمنت اللجنة المركزية على الجهود التي جرت للحفاظ على وحدة تحالف الإجماع الوطني، وتوسيعه، ومراعاة الأسس الديمقراطية في العمل الجبهوي داخله، ومواجهة مخطط النظام لاضعافه وفركشته. فالتحالف هو الصيغة الأفضل لتوحيد إرادة الشعب ولتعامل حركة الجماهير بصورة موحدة مع العالم الخارجي. كما قررت اللجنة المركزية إصدار بيان شامل عن أزمة دارفور بعد التطورات النوعية الجارية في مسارها، ومرور ما يقرب من العام والنصف على وثيقة الدوحة. وأكدت مجدداً لأهمية الوصول لحلول شاملة للأزمة بمشاركة الحركات وكل المجموعات السكانية في دارفور. كما أكدت ضرورة معالجة كل المشاكل التي يواجهها إنسان دارفور, وأخيراً تابعت اللجنة المركزية العمل التحضيري الجاري لعقد المؤتمر العام السادس للحزب. يوسف حسين الناطق الرسمي باسم الحزب 30 مارس 2013
