حزمة التحديات التي تواجه الوطن فتحت الباب واسعا أمام الدور المنتظر من المؤسسة التشريعية القومية تجاه القضايا المُلحه وعلى رأسها ملف العلاقات مع دولة الجنوب والاعداد للدستور القادم والحوار الوطني بين القوى السياسية المختلفة ومسيرة برامج التنمية في ولايات السودان والحوار مع حاملي السلاح من ابناء دارفور والنيل الازرق وكردفان. ففي الوقت الذي يحذر فيه السيد رئيس المجلس الوطني مولانا احمد ابراهيم الطاهر من الاستهداف الخارجي المستمر تربصا بالبلاد يحمل عدد من نواب البرلمان مولانا الطاهر نفسه مسؤولية التوتر الذي اضفى حالة الاحتقان السياسي مع جنوب السودان حتى من قبل اعلان الانفصال ! وكان الاستاذ أتيم قرنق رئيس كتلة نواب الحركة الشعبية ببرلمان دولة جنوب السودان ونائب رئيس المجلس الوطني في السودان قبيل انفصال الجنوب قد اكد لنا وعبر إتصال هاتفى أجريناه مع سيادته واستطلعناه حول مدى ترحيبهم بمبادرتنا الأهليه لدعم التواصل الانساني والوجداني بين شعبي البلدين قال أتيم بأنهم يرحبون بذلك وانهم ليسوا أعداءاً للشعب السوداني بالرغم من الاساءات المستمرة التي قال بأن بعض الاقلام توجهها لهم في بعض الصحف السودانية وقال ايضا بأنهم لا يضمرون حقدا او كراهية لاخوتهم في السودان بالرغم من مخزون ذكرياتهم مع الطريقة الفظة والجافة التي قال بأن مولانا الطاهر كان يعامل بها نواب كتلة الجنوب والحركة الشعبية عموما داخل البرلمان وكان المتوقع منه نهجا مغايرا لذلك دون ان يكون في الامر انتقاصا من القيم او المبادئ ! عدد من نواب كردفان وجهوا انتقادا حاده لمولانا الطاهر على خلفية ما اسموه بعرقلة جهودهم الرقابية من داخل البرلمان في كل ما يتعلق بملف هيئة تنمية غرب كردفان المنهوبه علناً والتى حوى كل تجاوزاتها الماليه الجسيمه تقرير المراجع العام ومع ذلك فلتت الهيئه من المساءله القانونيه لأسباب عديده وبطرق يعرفها ( راعى الضان فى الخلا ) ! وكذلك مشروع طريق ام درمان بارا عندما حال رئيس المجلس الوطني اكثر من مرة دون استدعاء السيد وزير المالية وقال النائب ابراهيم تمساح نائب دائرة الخوى بالمجلس الوطني بأنه وتسعة من نواب المجلس الوطني عن دوائر شمال كردفان كانوا قد تقدموا لرئيس البرلمان بطلب احاطة يحمل توقيعاتهم يتعلق بمثول السيد وزير المالية امام البرلمان خلال الدورة السابقة عام 2012م في شأن يتعلق بميزانية طريق أم درمان جبرة الشيخ بارا، الا ان الطلب قد تم تجاهله والمماطله فيه حتى نهاية الدورة وذهاب اعضاء البرلمان في اجازة وقال تمساح بأن الدهشة قد عقدت ألسنتهم بسبب تصريحات مولانا الطاهر يوم الاحد 31/مارس امام المنتدى الذي نظمته وزارة الزراعة والثروة الحيوانية بولاية شمال كردفان بالتضامن مع النهضة الزراعية تحت رعاية الطاهر نفسه بقاعة مامون بحيري في الخرطوم حول انفاذ مخرجات دراسة التنمية الزراعية الشاملة والمستدامة لمنطقة بارا - الخيران - ام بامجي و خاصة عندما قطع أحمد إبراهيم الطاهر وجزم بأن الميزانية اللازمة لتنفيذ ضربة البداية لمشروع الطريق قد رصدت وان العمل سيبدأ خلال ايام وهو الامر الذي لم يؤكده السيد وزير المالية والذي خاطب ذات المنتدى دون ان يشير لطريق ام درمان بارا لا من قريب ولا من بعيد وهو ما اعتبروه امرا في رحم المجهول لأن المال الخاص بمشروعات التنمية هو بيد وزارة المالية وليس في خزانة المجلس الوطني، واكد تمساح بأن ذلك ما دفعهم كنواب لشمال كردفان في البرلمان لتجديد تقديم طلب استدعاء وزير المالية للبرلمان خلال الاسبوع القادم ذلك على خلفية تصريحات رئيس البرلمان امام المنتدى الاخير. برلماني آخر فضل عدم ذكر اسمه قال بأن حديث رئيس البرلمان في جلسة الثلاثاء حول تطوير العلاقة وازالة الاحتقان والحشود العسكرية، وايقاف التصعيد الاعلامي ودعم وتطوير العلاقة مع دولة الجنوب هو حديث جاء متأخرا ويؤكد بأن ارادة البرلمان وعزيمته ينبغي ان تكون امرا مستقلا وليس مرتبطا بتطورات ما تقوم به اجهزة الدولة من تفاوض وحوار وقال بأن الامر كان سيكون منطقيا لو ان السيد رئيس المجلس الوطني قد سعى لتبني مبادرات بالتواصل مع دولة الجنوب برلمانيا منذ العام الماضي عبر وفود يتم اختيارها بعناية الى جانب التعامل مع منبر الدوحة مع حاملي السلاح، لا ان يكون البرلمان مجرد تابع للجهاز التنفيذي ... !! المسبار أخبار اليوم .