لايختلف اثنان حول حب معظم الشعب السوداني للرئيس البشير في شخصه وليس نظامه الفاسد وبإختصار لأنه الشخص الذي يتحلى بأصالة الزول السوداني في تصرفاته التلقائية التي يسخر منها بعض خصومه احياناً لكنها مربط الفرس في تعلق الشعب السوداني به بالاضافة الي صفاته القيادية الاخرى ولكن يبقى السؤال الي متى يسير البشير ولم يبقى حوله غير السارقين في عير النظام وهم فقط الذين يدغدغون مشاعر الشعب السوداني لإعادة انتخاب البشير لأنه الضامن لبقاء مصالحهم الضيقة واستمرارهم في الفساد وبهذا الاتجاه الذي اوجدوا له آلاف المبررات يعجلون باسقاط مصداقية البشير التي اصبحت على المحك وهل سوف يبقى على ما ردده في اكثر من مناسبة بأن ليس لديه النيه في الترشح للأنتخابات المقبلة والذي بدوره يجعل من الشعب السوداني وبالاخص الذين يضعون البشير كقامة ورمز وطني يتشككون في استغلال الرجل لمكانته وسط محبيه خاصة اذا نجح المطبلون من عصابات النظام في تغيير رأيه عندها سوف يتحول البشير الي عقبة حتماً سوف تجبر محبيه في التخلي عن دعمه حتى لا تستمر العصابة الجاثمة على صدر الشعب السوداني لأكثر من ربع قرن وستكون الخسائر للذين يطبلون ويراهنون على بقاء الرجل كبيرة لأنه رهان من اجل المصالح الضيقة والفساد وليس كما يزعم من يتغنون له بأنه صمام لتماسك وحدة البلاد انما هو محور الاتزان الذي يفصل رؤوس الفساد في الصراع فيما بينها ويبعد عنهم غضبة الشعب السوداني . ثم انه كيف للمطبلين من النظام ان يعترضوا على سنة الله في التجديد وبهذه الطريقة التي تفضح نواياهم وذلك عند المبالغة في شأن البشير فكيف بهم وبالشعب السوداني الذي علقوا كل قدره ومصيره ببقاء الرجل كيف بهم وما الذي سوف يحصل اذا قبضه الله اليه ؟ هل سوف تقوم الساعة ام انهم والعياذ بالله يعتقدون ان الذي خلق البشير وسخره عاجز ان يأتي بخير منه ,لكنهم قوماً مردوا على الكذب والنفاق تعلقوا بالمخلوق ونسوا الخالق الذي يسيره ويسير الكون كله . ولذلك نقول أن الشعب السوداني وان احب الرجل لن يقنعه تطبيلكم المفضوح في ربط قدره ومصيره الي البشير وقد اكتفى من السخرية بعقله وذاكرته السياسية مليئة من سلبيات ادارة النظام للبلاد من تأصيل العنصرية والقبلية الي التفريط في تراب الوطن من اجل كراسي السلطة الناعمة التي تظنون عليها الخلود بعدما اصبح لسان حالكم يقول هي للسلطة هي للجاه ولدنيانا قد عملنا نحن للدين نساه , فشعارتكم اصبحت كرهبانية اليهود ابتدعتموها ولم ترعوها حق رعايتها ولو كان هنالك ذرة حياء بقيت في قلوب الذين يصرون على البقاء في الكراسي لهثاً وراء مصالحهم لقالوا للبشير ولأنفسهم كفى كما قال امير المؤمنين (كفى من آل الخطاب بعمر) وهو الذي كان يسأل الله ان يقبضه اليه غير مقصر في حق رعيته اما نظام الانقاذ في التقصير والفساد نحدث ولا حرج ولكن يبقى الشعب وكل الطاغين الي زوال وليس ذلك على الله بعزيز او محال . [email protected]