الفنان أو المغني هذا المبدع الرائع الذي حباه الخالق بصوت جميل طروب وجهور وجاذب للمستمع أو المشاهد ، بدأ في مسيرة فنية وخلق جسرا للتواصل بينه ومحبيه العاشقين للطرب الأصيل والأداء المميز والراقي والكلم واللحن الشجي فجأة توقف هذا المغني وانقطعت علاقته بجمهوره ووسطه وفقد كل شيء ووجد نفسه وحيداً حائراً بين أمرين العزلة أو العودة لمساره الأول ولذاك الجمهور الذي خلق منه شخصية وفسح له مكانا مرموقا وذاع صيته في كل المحافل والمجتمعات ،،،،،،،،،،،، هذا حال كثير من المغنين يعتزلون الغناء بسبب أو بدون وذلك دون مراعاة شعور من ارتبطوا بهم وأحبوهم وأغلب هؤلاء ليس لهم عمل أو وظيفة محددة ولا مخرج غير هذا الغناء وفجأة يجد نفسه في عالم آخر غير الذي عرفه وعاش فيه حقبة زمنية وذكريات ثم يقرر الرجوع ويقدم الأعذار الوجيه ،،،،،،،،،، كان وقتها الفنان عبد الله البعيو يملأ الساحات طرباً وضجيجاً ورقصاً وحركات من خلالها عرفه الجمهور وأحبه كثيراً وعاش معه أحلى لحظات العمر في بيوت الأفراح وفي المناسبات العامة والخاصة ثم اعتزل فجأة الغناء ووجده نفسه في عزلة لا مثيل لها وفقد كل شيء أصحابه وأترابه وعاد عوداً حميداً مستطاب كذلك فنان العرب محمد عبده اعتزل وعاد وعدد من الفنانين العرب مغنيين وممثلين غيرهم ،،،،،،،،، وأخيراً فنان الطنبور محمد النصري الذي رحب به نادي الطنبور وظن بأنه امتدادا لهذه المسيرة الفنية الخالدة ولكن اعتزل واختفى في ظروف غامضة ومن ثم عاد من بوابة قناة النيل الأزرق لجمهوره ومواصلة لمسيرته مرة أخرى وهو يحمل الجديد ويقول إرضاء لرغبة جمهوره الذي طالبه بالعودة وعسكر أمام منزله وقال بقناعة تامة منه طيب خاطر هذا الجمهور الوفي وعاد وهو يحمل في حناياه عشقً ووفاء وصدق لهذا الجمهور ومواصلة لمسيرته الغنائية وعاد بالجديد والمثير وهو يحمل رسالة فنية عظيمة وفنان ملتزم ذو صوت قوي ومغني مميز ومتعاون مع شعراء كبار نأمل له التوفيق والسداد في مشواره القادم وكل رفقاء دربه ، ،،،، فتحي أبودبارة [email protected]