رئيس مجلس السيادة يتلقى اتصالاً هاتفياً من أمير دولة قطر    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    بنك الخرطوم يعدد مزايا التحديث الاخير    هل يرد رونالدو صفعة الديربي لميتروفيتش؟    شاهد بالفيديو.. حسناء الإعلام السوداني إسراء سليمان تبهر المتابعين بإطلالة جديدة بعد عام من الغياب والجمهور يتغزل: (ملكة جمال الإعلام وقطعة سكر)    شاهد بالفيديو.. وسط سخرية المتابعين.. الصحفي إبراهيم بقال يتجول رفقة بعض أفراد الدعم السريع داخل مكاتب الولاية وهو يحمل رتبة "فريق" وينصب نفسه والي لولاية الخرطوم    الكشف عن سلامةكافة بيانات ومعلومات صندوق الإسكان    شاهد بالصورة والفيديو.. فتاة سودانية تظهر في لقطات رومانسية مع زوجها "الخواجة" وتصف زواجها منه بالصدفة الجميلة: (أجمل صدفة وأروع منها تاني ما أظن القى)    شاهد بالصورة والفيديو.. فتاة سودانية تظهر في لقطات رومانسية مع زوجها "الخواجة" وتصف زواجها منه بالصدفة الجميلة: (أجمل صدفة وأروع منها تاني ما أظن القى)    المريخ يوقِع عقداً مع شركة (Sport makers)    مفاوضات الجنرالين كباشي – الحلو!    لاعب برشلونة السابق يحتال على ناديه    محمد وداعة يكتب:    عالم «حافة الهاوية»    مستشفي الشرطة بدنقلا تحتفل باليوم العالمي للتمريض ونظافة الأيدي    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    انتخابات تشاد.. صاحب المركز الثاني يطعن على النتائج    تعرف علي أين رسم دافنشي «الموناليزا»    عقار يلتقي وفد مبادرة أبناء البجا بالخدمة المدنية    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    كوكو يوقع رسمياً للمريخ    برقو لماذا لايعود مديراً للمنتخبات؟؟    السودان..اعتقالات جديدة بأمر الخلية الأمنية    باريس يسقط بثلاثية في ليلة وداع مبابي وحفل التتويج    جماهير الريال تحتفل باللقب ال 36    شاهد بالصور.. (بشريات العودة) لاعبو المريخ يؤدون صلاة الجمعة بمسجد النادي بحي العرضة بأم درمان    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الأحد    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    نتنياهو مستمر فى رفح .. إلا إذا...!    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    السيسي: لدينا خطة كبيرة لتطوير مساجد آل البيت    ترامب شبه المهاجرين بثعبان    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    روضة الحاج: فأنا أحبكَ سيَّدي مذ لم أكُنْ حُبَّاً تخلَّلَ فيَّ كلَّ خليةٍ مذ كنتُ حتى ساعتي يتخلَّلُ!    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    القبض على الخادمة السودانية التي تعدت على الصغيرة أثناء صراخها بالتجمع    الصحة العالمية: نصف مستشفيات السودان خارج الخدمة    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    وزير الداخلية المكلف يقف ميدانياً على إنجازات دائرة مكافحة التهريب بعطبرة بضبطها أسلحة وأدوية ومواد غذائية متنوعة ومخلفات تعدين    (لا تُلوّح للمسافر .. المسافر راح)    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إلي جنات الخلد أخي المرحوم/ عصام حسن، لِطالما أحببناك
نشر في الراكوبة يوم 22 - 05 - 2013

أولاً، أطلب من الجميع قراءة الفاتحة علي روح المرحوم/ عصام حسن، شقيق أخي وحبيبي وقرَّة عيني وإبن الدفعة في كلية القانون جامعة الخرطوم يوليو 1983- 20 مايو1987م الزميل الرفيق، الأخ مولانا/ معاوية حسن. وعصام الذي وافته المنية قبل ايام قلائل بالخرطوم السجانة/ منزل الأسرة الكريمة.
وقد أبلغني الأخ الحبيب إبن الدفعة مولانا/عبد الرحمن سيد أحمد من السعودية بهذا الخبر الأليم. ويعلم العامة، أنني لست محتاجاً لمزيدٍ من الألم، فالذي احسه وأعيشه من ألم يومي يكفيني ويكفيني. ولكن كان هذا النبأ وهذا الفقد وهذا المُصاب الخاص جداً، يضاف إلي اخبار الشهداء والجرحي في مواقع القتال المختلفة علي الجبهة الممتدة من حدود السودان المتبقي مع ليبيا غرباً، إلي حدود السودان مع إثيوبيا شرقاً.
أسمعُ كل يوم فقدان العشرات من الشهداء من أبناء شعبي العظيم المصمم علي إحداث تغييرِ يتيح، الهوية والحرية والمواطنة المتساوية والديمقراطية والعدل والمساواة بين جميع شعوب السوان القاطنة في الرقعة الجغرافية المعلومة لنا جميعاً.
خصوصية إنتقال المرحوم المغفور له بإذن الله، عصام حسن، شقيق حبيبنا معاوية حسن، الحلفاوي ود السجانة الذي إلتقيناه في كلية القانون/ جامعة الخرطوم في حوالي يوم 22 يوليو1983م وكنا جميعا (برالمة دايشين) يبغون التسجيل وإستخراج البطاقة الجامعية والعودة بها إلي الأهل (مزهويين متبخترين) يحملون دليل النجاح والقبول في "جميلة ومستحيلة"، وبيِّنة المستقبل الزاهي الزاهر، ولكن هيهات ذلك المستقبل مع "الإنقاذ" و"الكيزان" الذين كانوا يتربصون بنا الدوائر.
كان الزميل الحبيب/ معاوية حسن، وما يزال هو نموذج الخير والصلاح والإيمان والتدين والصلاة والإبتسام الدائم و(التبسُم صدقة)، واشهد الآن أنني لم أر معاويةَ إلا باسماً في وجه من يلتقيه، ولا ينافسه في ذلك إلا رفيقي الذي أعترِفُ، بأن شهادتي فيه مجروحة لفرط حبي وثقتي وتفائلي به، مولانا/ توفيق عبد الرحمن ود (الشبارقة)، ويعلم الله أنَّ بيني وبينه من الوئام والثقة والمحبة الصادقة، وحب الخير للناس والأنعام ما لا يعلم كنهه إلا الله.
لن أشطح في سجلات أولاد الدفعة 1983-1987 وأولاد الجيل 1980-1990، قبل أن أحسن العزاء في الحبيب الراحل المغفور له بإذن الله تعالي، الأخ المرحوم/عصام حسن، شقيق الرفيق إبن الدفعة والرجل الظاهرة في دفعتنا معاوية حسن.
أول مرة ادخل بيت (زول) من دفعتنا من اولاد الخرطوم كان بيت ناس معاوية حسن في حي السجانة، واظنه كان في رمضان عندما(عزمنا)لتناول فطور رمضان في منزلهم وكان أبويه، حينذاك، احياء يرزقون.. ولكنهما رحلا عن هذه الفانية قبل أن نتخرج في العشرين من مايو 1987م. كان الملحوظ لجميع أفراد الدفعة، المحبة العميقة التي تربط بين أفراد هذه الأسرة، والتدين والورع والزهد في الدنيا لدي جميع أفراد الأسرة.
أعترف أن معاوية حسن ود السجانة وميدان المولد(الخرطوم)، والدكتور/ عادل عطية حسن باشا(ود عطبرة)، والرفيق النوبي/ عبد الرحمن سيد أحمد(الحلفاوي- القرية 15) ومن خلال سكننا مع بعض في غرفة واحدة(إستمر للسنوات الأربعة في داخليات الوسط (البراكس) جامعة الخرطوم، السنة الأولي (برليم) في داخلية (النشر)، ثم إنتقلنا إلي داخلية (عطبرة أ) بقية السنوات الثلاث، هؤلاء الثلاثة هم من ساعدو إيجاباً،في تشكيل وُجدَانِي وقناعاتي حول السودان، وما ينبغي أن يكون عليه، وطن يسع الجميع علي المواطنة المتساوية، وهم ثلاثتهم كانوا يواظبون علي الخير والحب والصلاة وحسن المعاملة وكنت رابعهم في ذلك، ولكني كنت أكثر منهم انفتاحاً وتحرراً ولهواً، فأنا القادم من الفاشر (أبو زكريا) مدينة الجمال والحرية والخير والإبداع.
فإذا طفقتُ أساير وأجارِي،الآن، وأفرغتُ ما يجيش بخاطري هذه اللحظة من أحاسيس وخواطر ومشاعر، فإن هذه المادة ستطول وتخرج عما يتوقعه ويطيقه الناس، وربما ملَّه البعض، فوجب عليَّ أن أختصرَ جداً، وأقول:
أتقدم بالعزاء الواجب لأحب خلق الله إلي نفسي، وفي مقدمتهم الأخ مولانا/ معاوية حسن والأسرة الكريمة، الكبيرة والصغيرة، في فقدان الأخ الحبيب/ عصام حسن الذي انتقل إلي الدار الآخرة مع الصديقين والشهداء وحسُن أولئل رفيقاً، ومعرفتي بالأخ الحبيب/ عصام، تطمئِنني انه في عليين والحمد لله، اللهم لا نزكي عصاماً عليك، ولكن نثق برحمتك وغفرانك، ونثق أنه في عليين مع الصديقين، آمين..
ثم اتقدم بالعزاء الواحب في عصام حسن، مع التحية والحب والشوق العميق إلي الأحباب والرفاق الكرام وأسرِهم، كلِ من(يا جماعة والله ما عارف ابدأ بمنو فيكم فأسئلكم العفو): مولانا/ هاجر إبراهيم الشيخ، مولانا/ عفاف عوض عبد الحليم، مولانا/ عصام عبد الله الحسن، مولانا/ ناصر جبارة، مولانا/ محمد عيسي محمد طه ود الصحافة، الأخوات الزميلات الفضليات بنات بورسودان/ حنان وأحلام، مولانا/ميان وول وول لمعرفتي التامة بعلاقته بهذه الأسرة الكريمة، مولانا/ أنطوني(بيشو) فتيا لاقو، مولانا/ كلمنت ود دفعتنا وانا اعرف جيداً العلاقة العميقة التي تربطهم بمعاوية حسن والمرحوم عصام والأسرة الكريمة. وأعلموا أفادكم الله أن ابناء جنوب السودان الحبيب كانوا احب الناس إلي قلوبنا جميعاً، أما الأخ مولانا/ معاوية حسن فكان أمره وحبه لهؤلاء النفر من أبناء جنوب السودان عجيب.
التعازي والمواساة لزعيم الدفعة المك/ عصام عبد الله الحسن(طبوش). ويُحكَي أن مولانا/ توفيق عبد الرحمن او (توتو) كما يحلو لأبناء وبنات الدفعة مناداته، بعد التخرج وسفر عصام إلي بريطانيا لدراسة ونيل درجة ماجستير في جامعة (إستر) علي ما اعتقد، وبعد عودته للخرطوم، فتح عصام (طبوش) مكتب محاماة خاص به، مع زهول الزملاء، بعيداً عن عملاق القانون، الشراكة الأقوي(Law Firm)في تاريخ السودان(عبد الله الحسن وعبد الوهاب أبو شكيمة/المحاميان). مولانا/توفيق عبد الرحمن(ود الشبارقة)المسكين، جاء من القرية وذهب في زيارة إلي زعامة الدفعة الدكتور/عصام عبدالله الحسن(ود النقيب)الذي فتح مكتباً في إحدي عمارات مولانا: عبد الله الحسن، النقيب الأمثل والأقوي لمحامي السودان عبر السنين، فعندما دخل (توتو)المكتب، بادر توفيق عصاماً بطرافته المعهودة بالقول: هسع عليك الله كلمة (المحامي) الفي اليافطة برة دي راجعة ل عصام أم ل عبد الله الحسن؟؟.. يقول الراوي أن توفيق أضاف ل عصام: يا اخوي في البلد دي محامي يعني عبد الله الحسن، وشيخ يعني الترابي، وسيد يعني الصادق المهدي، قوم لِف عصام المحامي قال!! فدخلا، كلاهما، في موجة ضحك عميقة، ثم تسربت و زاعت النكتة لجميع أولاد الدفعة، وتمت تداولها طويلاً إلي أن تم تعيين توفيق قاضياً في جنوب السودان!! حيث تطورت نكات ووقائع حية أخري Life حول وعن توفيق قضت علي طرفة عصام المحامي، ونسخَتها وبل مسختها ونقلتها الآن إلي (الإرشيف) بالتصرف عن آخرين : ومعلوم عن توفيق(أو توتو)أنه: إن لم تكن فاطراً فلا تخاطر بمقابلته في الكلية أو الداخلية فربما ضيعك في طُرفة أو مُزحة أو نُكتة تجيب ليك (فتاك) أو تُسْكِت قلبك(الخفيف) قبل الفطور.
ثم أعزِي الأخ الحبيب زعيم الدفعة ورئيس مجلس عقلاء الكلية وكبير أهل الحل والعقد، الرجل الذي درَّبني علي القيادة والبعد عن(الهيافة)والضحك (الساي) وقتل الزمن فيما لا يستحق، مولانا/ جمال حسن عتموري. وقد كنت أهرب من جمال إلي عصام لست ادري لماذا!! ولكنِّي كنت أكثر إعجاباً وثقة ب جمال!! لن اقول لماذا، وجمال عتموري من كوستي، رجلٌ يملأ السمع والبصر إينما حل، وقبل ما نفوت كوستي برضو نتقدم بالعزاء الواجب للحبيب مولانا/ هاشم بلول الذي هو من اصدق اصدقاء اولاد دفعتنا رقم انه سبقنا بدفعتين.. ولكوستي في قلوبنا تقدير خاص جداً بفضل جمال وبلول وأخرين وأخريات.
يا رب أولاد الخرطوم اخوان معاوية حسن والمرحوم عصام ما يكونوا اخذوا عليَّ التقديم والتأخير، عذراً، التعازي للإخوة الأحباب الزملاء/ أحمد ساتي، ناصر جبارة، محمد عيسي محمد طه(شخص، وسيردباك الكلية الأمين) وأبو طه ود.عبد العزيز ساتي، وحسام هارون، وزهير عبد العظيم، إيمان إبنعوف، وزينب النور، واولاد أم درمان عفيفي عوض الكريم والأستاذة الجليلة مدام/ عناد.
يا اخوانا كلكم معانا نرفع الفاتحة مع الأخ الفاضل الحنين العطوف الإنسان مولانا/ يحي حسن عبد الرحيم(ود أبوعشر والخرطوم معاً)، ويحي طبعاً يا أخوانّا زول نسيج لوحده في حب الناس والبلد والدفعة والكلية والمهنة وهو دوماً شحنة متقدة من المحبة والإخاء: أغداً ألقاك ويا خوف فؤادي من غدٍ، والتحية للشاعر الهادي آدم وام كلثوم.. والعزاء ل بنت بحري مولانا/ ايمان مفرح.. ثم اتجه شرقا مع فراش القاش لأعزي اولاد الشرق: فيصل الدابي والصافي البشير الصافي وعواطف حسين بت كسلا (الراقية الواثقة)..
يا جماعة عشان ما نغلط ولا نقصر في حق كل الناس، اتقدم بالتعازي القلبية الصادقة للزميلة الحبيبة الجميلة الصافية/ مها الطاهر عبد الرحمن أين ما كانت بلغوها تحياتي الطيبة وأمنياتي لها بالصحة والعافية والسلامة.. وإلي الزكية الرشيدة مولانا/ سلوي رجب، وعرفة محمد دفع الله، وآمال صديق والجميع بدون فرز واولاد دارفور وكردفان الذين بادلو الأخ معاوية واسرته الحب بالحب والتقدير والإحترام كل من: مولانا/ محمد زاكي حمدان(أبو راي)، عمران كوكو، ومحمد الحافظ (Issue) ومن الشمال الحبيب مولانا/ طارق عبد الفتاح، وهبة محمود، وصلاح شايقوس ومحمد عثمان محمد عثمان، ومن جبل مرة زميلينا مولانا/ محمد إبراهيم(نقد) وعيسي (أريد سماع أخبارهما ما امكن).. ومن شمالنا الجميل مولانا/ صلاح ياسين(السنجك) ومن شرقنا الحبيب أخونا/ عبد الوهاب وأذكر والخطاب العجيب الذي روجه مولانا يحي حسن، بدعوي ان الخطاب مرسل من والد الزميل العزيز عبد الوهاب ومعنون: (جامعة الخرطوم/ كلية القانون بنين)..
وإلي أساتذتنا الأجلاَّء تعازينا: بروف/ أكولدا مان تير، وبروف/هنود ابيا كدوف، والعميد بروف/ عبد الله إدريس، وبروف/ علي سليمان وبروف/ محمد نور الدين الطاهر بتاع الدستوري، وبروف/ بيتر نيوت كوك الدرسنا Introduction to law يسمونه الان المدخل إلي دراسة القانون، و د.عبد الرحمن صديق ود.الهادي وبروفسير الضرير.
ورحم الله العم/ عبد الوهاب (والد كلية القانون/ جامعة الخرطوم)) واتذكر مباشرة عطفه وحنانه ولغة عينيه الحانية مع الجميع، وأذكر علي الخصوص وده وإحترامه وتبادل الوفاء بينه وبين بروف أبو سمرة، وتجاذب الحديث المقتضب والدعاء له عند إحضار فنجان القهوة في قاعة بابكر عبد الحفيظ(أولي)، وكيف شكلت تلك المحنة والعطف والإحترام الأسمنت الذي ظل يربط بين جميع أفراد أسرة الكلية حتي اليوم وحتي غداُ، وإلي يوم الدين.
والتعازي للوالد البطل القومي الملهِم لنا جميعاً بروف/ أمين مكي مدني الذي اقتدَي معظمنا به وبنهجه ما حيينا.. والعزاءُ لجيلنا من حملة الدرجات العلمية د. الطيب مركز، ودكتور/عادل عطية حسن باشا عكود، أول دفعتنا واول دكتور في دفعتنا(علي ما اعتقد) وبرضو كان دكتور عادل عطية ود عطبرة هو هداف دوري الكليات عندما فصلنا كلية القانون عن آداب(بجهد عظيم من الإخوة عصام عبد الله الحسن وجمال حسن عتموري وسجالات كنت شاهداً عليها مع الكابتن/ يوسف مرحوم مسئول الرياضة بجامعة الخرطوم آنذاك، وكان يسخر وقتها من كلية (القانون) (عدد طلابها 180 طالب نصفهن بنات) تريد ان تنافس كلية مثل الهندسة عدد طلابها 1800 طالب، وكان عصام (طبوش) يرد عليه أن الذين يلعبون داخل الميدان هم (11) لاعب وليس 1800 طالب !! كنت استغرب لمنطق عصام وصمود عتموري وكنت معهم أطرش في الزفة/ ولغة ناس الخرطوم ما كانت تسعفني للتداخل، وأنا الذي قدمت لتوي من فاشر السلطان حيث اللغة وطريقة النطق مختلفة!! فأعدت انتاج نفسي عقدُ ونيف من الزمان!!).. ونافسنا في دوري الكليات موسم 83- 1984م حتي المباراة النهائية مع كلية الإقتصاد وخسرنا 2 إلي واحد وفزنا بالميدالية الفضية 1983-84 وكان الدافع الأساس إثبات عكس سخرية كابتن/ يوسف مرحوم من قلة عددد طلاب كلية القانون بالمقارنة إلي كلية الهندسة والعلوم والتربية والطب ونحوه لكننا هزمناهم جميعاً ووصلنا المباراة النهائية وإنهزمنا في الدقيقة 89 من زمن المباراة.. رجال القانون هم رجال أعرفهم ويؤمنون بمقولة:
“Success is not a matter of chance, but of choice"
والتعازي أيضاً لأولاد (الدفعات) القدامنا، أحبابنا ناس محمد الشوية، ومحمد خير، ومحمد السُكِّي وصلاح كاكوم وجميلة عبد الرحمن وسيزا حاج طاهر واماني، ومحمد نور وصالح برشي والطيب هارون وكرشوم، وسوركتي(مكتبة) وطلحة(كافتيريا القانون الليمون المميز) ..
وبرضو واجب كلنا نعزي أسرة المرحوم مولانا نقيب المحامين/ فتحي خليل محمد الذي وافته المنية مؤخراً في حادث حركة مفجع، وان نبكي أيضاً بهذه المناسبة ذكري الحبيب الأستاذ الكابتن مولانا/ عز الدين الصبابي ابو الريش، معليش لإقحام الأشياء هكذا لكننا لن نكتب كل يوم، فالصبابي عاملني كما عاملتموني يا أبناء الجيل والدفعة، وعزالدين الصبابي فرَّجَ عنِي الهموم والكُرب كما فرَّجتُم عني وآويتموني، ف عز الدين الصبابي منكم وانتم منه(نفس الطينة الصالحة)..
ومن يعرف المرحوم مولانا/ فتحي خليل الإنسان لن يتواني في اداء واجب العزاء في فقده. علي أيةَ حال، لست ادري لماذا الحزن يعصرنا دوماً كالبرتقالة.
وأيضاً العزاء واجب لأولاد وبنات الدفعات(الورانا)، ناس أكرم ونجيلة واحمد تقد لسان واحمد شندي والعبيد وأبو طه أخوان والفكي، الذين تداخلو واثروا هذه الفاجعة لتحويلها إلي شيئ ينفع الناس، ويزكِرَهُم بماضٍ جميل.
علي كل حال احسن الله عزاء الجميع وإنا لله وإنا إليه راجعون. كنت أزمعُ إستدعاء بعض الحاجات الجميلة في الأعوام 1983-1987م مرحلة دارستنا الجامعية، ولكن واضح أنِي لن أستطيع الآن، فاكتفي بالعزاء للذين تمكنت من ذكر أسماءهم، وللآخرين العتبي حتي يرضون، فثلاثون عاماً 1983-2013م ليست هيِّنة ولا قليلة علي زاكرةِ خربة، خبِرَ صاحبها خلالها، أشياء كثيرة غير الأمن والراحة والإستقرار.. فأجزم أني قد جربُّت بذاكرتي الخرِبة هذه أشياء كثيرة خلال العقود الثلاثة الماضية، والذي أنا متأكد منه الآن: هو أنني أحبكم جداً، أنتم وأسركم الكريمة التي لم احظي بالتعرف عليها بعد، واتمني لكم الصحة والخير والحب والسلام والنجاح وراحة البال.. كونوا كما عهدتكم طيبين وانقياء ومتعاونين، وأبشروا بالسودان الذي كنتم به تحلمون وتعملون.. وأدعو لكم جميعاً ليل نهار، أن لا يمس أحدكم مكروهاً في عزيزِ أبداً. وإنَّا لله وإنا إليه راجعون. الفاتحة، سبعة مرات، علي روح المرحوم الحبيب/ عصام حسن.
أمين.
عبد العزيز عثمان سام
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.