اليوم يضاف إلى الكسرة الثابتة واواً (شهراً) جديداً لتصبح جملة الشهور (الواوات) منذ أن ظللنا نسال (تسعة عشر شهراً) كما تضاف للكسرة الجديدة (توجيهات الرئيس) واواً أخرى لتصبح ثلاثة أشهر بالتمام والكمال منذ أن أعطى (الرئيس) توجيهاته بحسم هذه المسألة التي طال أمدها ! لم أكن أعلم بأن (الكسرة الثابتة) قد اضحت (إقليمية) وفي طريقها نحو (العالمية) حتى وقع بيدي مقال بصحيفة الشرق السعودية للكاتب (الحسن الحازمي) في عموده المسمى (صدي الصمت) وقد إبتدر الكاتب السعودي عموده بالآتي : في زاوية ساخر سبيل، درج الكاتب السوداني «الفاتح جبرا» على وضع التساؤل التالي نهاية كل مقال: «كسرة ثابتة: أخبار ملف خط هيثرو (شنوووو ووو ووو)؟»، وخط هيثرو قصة فساد كبيرة في السودان. وعليه وتأسياً بالفاتح، فتح الله علينا وعليه.. ولأن الفساد العربي يحمل نفس الدرجة من العفن المشترك (ثم تحدث عن فسادهم) ! كانت هذه مقدمة مقال الكاتب (الحسن الحازمي) الذي تحدث فيه عن أحد ملفات الفساد ببلاده والذي ختمه (متأثراً) بكسرتنا الثابته وعلى ذات المنوال متسائلاً : (أخبار محاكمة المتهمين في سيول جدة (شنوووووو)؟! إنتهي مقال الكاتب السعودي .. ولم تنته دهشتنا وألمنا لهذه (الصهينة) وهذا الطناش الذي يصيب (مشروعنا الحضاري) في مقتل .. ويمضي بعدالتنا إلى (أسفل سافلين) ويطيح بمصداقية كبار مسؤولينا الذين يصيحون في (المناسبات) ملء حلاقيمهم .. (العارف ليهو فساد يجيب المستندات) .. مستندات مين وبتاع أيه (طلعوا لينا الحرامية ديل) وبلاش صهينة وحركات !! إن المماطلة في تنفيذ العدالة يفقد (العدل) مصداقيته فكيف لنا أن نطمئن للأحكام التي سوف تصدر (ده لو القضية مشت محكمة وكده) في مثل هذا ملف تراوغ الأجهزة العدلية في وضعه على منضدة القضاء ؟ كيف للمواطن أن يثق في (حكم عادل) فيما يخص هذا الملف والجهات العدلية تماطل في تقديم (الوالغين) فيه إلى المحاكمة على الرغم من توجيهات السيد رئيس الجمهورية (ذات نفسو) !! كثير ممن أقابلهم وممن يراسلوني على بريدي الأليكتروني يقولون لي (يا أستاذ إنتا بتنفخ في قربة مقدودة) وآخرون ينصحونني قائلين (يا زول لم عليك واواتك دي وأنسى الموضوع ده) .. كنت في بداية الأمر لا أعير حديثهم إهتماماً (وما بشتغل بيهم) وذلك لسبب بسيط وهو أنني كنت أراهن بأن (الدولة) لا يمكن أن تعرض هيبتها و(إسلامية مشروعها) للبهدلة (الجنس دي) من أجل أشخاص إستحلوا الحرام ونسوا الله فأنساهم أنفسهم ولكن للأسف الشديد فإن كل الدلائل تؤكد بان العبد لله قد خسر الرهان وأن (مشروعنا الحضاري) قد ربح التستر على الفساد ويا له من ربح (لو يعلمون) عظيم ! كسرة : بعد أن أصبحت (الكسرة الثابتة) يستشهد بها قي الصحافة العربية لن أفاجأ إذا تم الإستشهاد بها مستقبلاً في أحد أعمدة (الهيرالدتريبيون) أو (الواشنطن بوست) .. فالعالم كله يتابعها يا عيني إلا (من بيدهم مقاليد الأمر) !! كسرة ثابتة (قديمة) : أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو(وووو وووو وووو وووو)+(و)+(و)+(و) كسرة ثابتة (جديدة) : أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو(و)+(و)+(و)؟
