التسويف المبرر، والغير ذلك ، فراغ تنظيرى... لا يغير مجرى السيل العرم.. التسويف ان نحيا على الامنيات فقط والتى لايمكن ان تنجب من رحم الغيب ،الا بالانتقال من مرحلة الجمود الواهن، الى حيز التنفيذ والتخطيط...وان تمخض فيل الامانى الحالمة...بالتسويف...فلن يلد يوما ولا حتى فار انجاز.... ونحن فى مركب الوطن ننتظر ...رياح التغيير، ان تهب متى نرفع شرعات الحقيقة، والتحدى البناء؟ او متى ننقل هذه الظلال، الى ارادة فاعلة، متى نخرج الوطن باذن الله من ظلمات ... الانطواء والانكفاء، الى نور...الانطلاق.... سوف تصفو الليالي بعد كدرتها و كل دور إذا ما تمّ ينقلب لكن هيهات ...ان تركنا صولاتهم تمتد بمزيد من القهر، والاستبداد على رؤوس الاشهاد ..او تركنا ايديهم تشوه ...ما تبقى من انسانية، وطن تحتضر فيه حياة.... ظل يتخبطها... شيطان ظلمهم... ومازالت الشجرة الانقاذية العجوز، رغم تساقط.... اوراقها اليابسة المحترقة ... مازالت ضاربة بجذورها ...فى عمق الارض وقد ارسلت اطرافها لتمتص خلاصة ...الحياة من... تراب السودان... ونحن نسوف وننتظر بزوغ شمس الفجرالجديد ..الخاضع لارادة الجزرة والعصا، فجرجديد... يمكن ان تبيعه بعض..الاحزاب المنتكسة..... فى سوق السياسة... مقابل مكاسبها الرخيصة ... او حالنا كالذى يزرع بذور الحنطة فى صحراء الجدب وينتظر الحصاد ونباتات السراب وليس فيها سنابل الفرح الموعود ... والشعب قد حصد كفايته من التسويف حتى اغتنى فقرا... وبنى قصور الرمال فى الارض اليباب حتى ملت اقدامه طول الانتظار .. هل التسويف اصبح لدينا عقيدة ام علمتنا الانقاذ وجبلتنا على ذلك فاصبحنا نحيا بين ياليت وعسى.. بان ( بكرة) ...سينفض سامرهم.. ويذهب الجمل بما حمل يوم ان تغادرنا الانقاذ طائعة مختارة ؟؟ والاحلام لا تطفىء ظمأ الهواجر و نيران الفساد المستعرة لن تستكين ان لم يتصدى لها التغيير بصدق التغيير... ولا نعلم كيف يكون (البكرة) اجمل ولم نطرق.. ابواب الاسباب لتخطى الحواجز...فهل خرجت اسماك البحر من القاع.. يوما لتؤكل... ام ان الصيد وسيلة فاعلة لبلوغ غايات.. والنجاح توفيق ...من رب العباد ولكن هل يمكن ان تثمر النتائج بدون سعى....؟ اننا ان لم نخرج من حالة الجمود ونكسر حاجز التقوقع... سنظل هكذا سنوات اخرى فى متاهة الهوان...وسيتكاثر (جرادهم) علينا كما تتكاثر اموال الربا فى خزائنهم...وستلد من الهوان ما الله به عليم... طرق النجاح لن تنادى التغيير ... ولكن لابد من الية التغيير... ان تعبر بوضوح واصرار ...عن وجودها الايجابى .. ومن الايجابية المنتظرة وضع النقاط... فوق الحروف بالكيفية التى ترسم خارطة.... الطريق للتغييرالناجح... حتى يلتف الناس حول الغاية الاسمى... والاهداف الجادة ....من اجل بناء سودان واعد..ينعم بالرخاء والعدل.. والامن ... والسلام [email protected]