القمة العربية تصدر بيانها الختامي.. والأمم المتحدة ترد سريعا "السودان"    إسبانيا ترفض رسو سفينة تحمل أسلحة إلى إسرائيل    كواسي أبياه يراهن على الشباب ويكسب الجولة..الجهاز الفني يجهز الدوليين لمباراة الأحد    ناقشا تأهيل الملاعب وبرامج التطوير والمساعدات الإنسانية ودعم المنتخبات…وفد السودان ببانكوك برئاسة جعفر يلتقي رئيس المؤسسة الدولية    مدير الإدارة العامة للمرور يشيد بنافذتي المتمة والقضارف لضبطهما إجراءات ترخيص عدد (2) مركبة مسروقة    منتخبنا فاقد للصلاحية؟؟    إدارة مرور ولاية نهر النيل تنظم حركة سير المركبات بمحلية عطبرة    اللاعبين الأعلى دخلًا بالعالم.. من جاء في القائمة؟    جبريل : مرحباً بأموال الإستثمار الاجنبي في قطاع الصناعة بالسودان    قيادي سابق ببنك السودان يطالب بصندوق تعويضي لمنهوبات المصارف    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    شاهد بالفيديو.. الرجل السودني الذي ظهر في مقطع مع الراقصة آية أفرو وهو يتغزل فيها يشكو من سخرية الجمهور : (ما تعرضت له من هجوم لم يتعرض له أهل بغداد في زمن التتار)    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان أحمد محمد عوض يتغزل في الحسناء المصرية العاشقة للفن السوداني (زولتنا وحبيبتنا وبنحبها جداً) وساخرون: (انبراش قدام النور والجمهور)    الخارجية تنفي تصريحا بعدم منحها تأشيرة للمبعوث    آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    مناوي: وصلتنا اخبار أكيدة ان قيادة مليشات الدعم السريع قامت بإطلاق استنفار جديد لاجتياح الفاشر ونهبها    مانشستر يونايتد يهزم نيوكاسل ليعزز آماله في التأهل لبطولة أوروبية    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا للمرة ال15 في تاريخه على حساب أتالانتا    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    عثمان ميرغني يكتب: السودان… العودة المنتظرة    واشنطن تعلن فرض عقوبات على قائدين بالدعم السريع.. من هما؟    د. الشفيع خضر سعيد يكتب: لابد من تفعيل آليات وقف القتال في السودان    الكشف عن شرط مورينيو للتدريب في السعودية    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    رسميا.. كأس العرب في قطر    وسط توترات بشأن رفح.. مسؤول أميركي يعتزم إجراء محادثات بالسعودية وإسرائيل    عالم آثار: التاريخ والعلم لم يثبتا أن الله كلم موسى في سيناء    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    "بسبب تزايد خطف النساء".. دعوى قضائية لإلغاء ترخيص شركتي "أوبر" و"كريم" في مصر    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    روضة الحاج: فأنا أحبكَ سيَّدي مذ لم أكُنْ حُبَّاً تخلَّلَ فيَّ كلَّ خليةٍ مذ كنتُ حتى ساعتي يتخلَّلُ!    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    الصحة العالمية: نصف مستشفيات السودان خارج الخدمة    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مابين ناصر والسيسى ،عودة الى مربع تحجيم نشاط الاخوان المسلمين
نشر في الراكوبة يوم 07 - 07 - 2013


تمهيد :-
لن نستطيع وان اجتهدنا ان نعطى وصفا دقيقا لما حدث فى مصر فالحدث ياخذ اشكالا عديدة كل ينظر اليها من وجهة نظره ، فمثلا لن نستطيع ان نقول ان ماحدث انقلاب عسكرى 100% او انه انقلاب اسود تم بليل ولن نستطيع ان نقول انه انقلاب وردى باركته حشود ميدان التحرير التى دخلت موسوعة قينيس للأرقام وابتهجت به ، كما اننا لن نستطيع ان نقول انه انقلاب على الشرعية طالما ان الجماهير التى اعطت حكم مرسى الشرعية هى ذاتها التى طالبته بالتنحى ، ايضا لا نستطيع ان نقول ان ماحدث مستساغ بفقه الديمقراطية لان مرسى رئيس منتخب ويعتبر حتى لحظة اعفاءه الرئيس الشرعى لمصر ووصل الى منصبه عبر صناديق الاقتراع وانه لم ياخذ فرصته لتثبيت اركان الدولة لان عام واحد تخللته عدة اعتصامات فى ميدان التحرير ليس بكافى لتحقيق انجاز ، لكن العملية السياسية فى مصر تخللتها متغيرات وتعقيدات تمثلت فى ان الاسلاميين فى مصر اعترتهم الدهشة بوصولهم الى الحكم بعد كبت دام طوال سبعين عاما ، وبين عشية وضحاها وجدوا انفسهم على سدة الحكم بعد ان كان ذلك حلما ربما مستحيل ، دهشة الاسلاميين ونهم الحكم وبحسب مراقبين جعلتهم يفتقدون الى راس الخيط او الى البداية فطفقوا يتوزعون المناصب ويقدمون اهل الولاء على اصحاب الكفاءة واعتبروا ان وصولهم الى الحكم من اجلهم فقط وليس من اجل 90 مليون مصرى تناساهم الاسلاميين فى غمرة السلطة وفى هذا كان مقتلهم .
أزمة الاسلاميين فى مصر :-
تمثلت أزمة الاسلاميين فى مصر فى البون الشاسع بينهم وبين معظم مكونات المجتمع المصرى الذى يعج بالكتاب والمثقفين وهؤلاء كانوا المكون الرئيسى لميدان التحرير، كما ان المجتمع المصرى مجتمع يرفض الانغلاق والتحجيم ، هذا اذا اخذنا فى الاعتبار ايضا ان الاقتصاد المصرى يعتمد فى معظمه على السياحة والسينما وقد اوشك هذان القطاعان على الانهيار عقب صعود الاسلاميين سدة الحكم ، وبالتالى دخول الاسلاميين فى مواجهة مع هذا المجتمع لم يكن فى صالحهم على طول الخط وبحسب مراقبين سياسيين اذا لم يسقط الاسلاميين فى 30 يونيو كانو حتما سيسقطون فى اى يوم آخر .
ايضا جانب آخر تمثلت فيه أزمة الاسلاميين وهى تعجلهم لضرب مؤسسات راسخة فى مصر مثل مؤسسة القضاء والمحكمة الدستورية ، الكاتب الصحفى السودانى عثمان ميرغنى قال فى عموده حديث المدينة : حرب الرئيس مرسى وجماعة الاخوان ضد القضاء والمحكمة الدستورية كانت باهظة الثمن وكانت نتيجتها أن خرج مرسى من الحكم لتتسلمه المحكمة الدستورية .
الدكتور علاء عامر الكاتب والباحث الفلسطينى يرى ان اخوان مصر لم ينجزوا خلال عام حكمهم على صعيد استعادة مصر لمكانتها وقدرها بين دول العالم ، بل على العكس من ذلك فقدت مصر الإخوانية المكانة الرائدة التي كانت تتمتع بها مصر الدولة حتى في عهد أسوأ رؤسائها محمد حسني مبارك ، وأصبحت مجرد تابع صغير ينفذ السياسة القطرية المغامرة وبأوامر من المرجع الديني الأعلى للجماعة الإخوانية الشيخ يوسف القرضاوي القطري الجنسية .
ويستطرد د. علاء انه تبين لأغلبية الشعب المصري حقيقية سياسة الإخوان المسلمين ، حيث ظهر هؤلاء كأصحاب سياسة خارجية تخدم تمكين الجماعة من الحكم في بلدان العالم العربي ليس إلا ، وفي سبيل ذلك عقدوا تحالفاً مع الولايات المتحدة في صفقة تاريخية رعتها قطر وتركيا تنص على دعم حكم الإخوان في بلدان العالم العربي مقابل حمايتهم لمصالح أمريكا وأمن إسرائيل .
وقال فى مقال له بصحيفة السياسة : نسي الإخوان كل شعاراتهم السابقة المتعلقة بمحاربة إسرائيل والصهيونية وتحرير القدس وأصبحت قضية الحكم والصراع الطائفي هي القضايا المركزية بالنسبة لأستراتيجيتهم المستقبلية .
الجيش والاخوان المسلمين فى مصر :-
بحسب كتاب عبد الناصر والاخوان المسلمين فقد بدأ توتر العلاقة بين الجيش وتنظيم الاخوان المسلمين منذ تفجر ثورة 23 يوليو 1953 عندما حرض التنظيم وكان برئاسة المرشد حسن الهضيبى مجلس قيادة الثورة ضد الأحزاب المصرية واقنع المجلس بضرورة حلها. وعندما اقتنع قادة الثورة بعدم قدرة الأحزاب على تحقيق التغيير الذي يحتاجه الشعب بسبب فسادها وترهلها، طلبت وزارة الداخلية من الأحزاب أن تقدم إخطارات عن تكوينها، فقدم المرشد العام شخصياً أثناء زيارة مكتب سليمان حافظ وزير الداخلية إخطارا "رسمياً" بأن الاخوان جمعية دينية دعوية، وان أعضاءها وتكويناتها وانصارها لا يعملون في المجال السياسي، ولا يسعون لتحقيق أهدافهم عن طريق أسباب الحكم كالانتخابات، ونفى أن يكون ذلك من بين أهداف جماعة الإخوان المسلمين، الأمر الذي جعل قانون حل الاحزاب الذي اصدره مجلس قيادة الثورة لا ينطبق على الاخوان المسلمين .
بعد أربعة أشهر على قيام الثورة، وبالتحديد في صبيحة يوم صدور قانون حل الأحزاب حضر إلى مكتب جمال عبدالناصر وفد من الاخوان المسلمين مكون من الصاغ الإخواني صلاح شادي والمحامي منير الدولة وقالا له: "الآن وبعد حل الأحزاب لم يبق من مؤيد للثورة إلا جماعة الإخوان ولهذا فانهم يجب أن يكونوا في وضع يليق بدورهم وبحاجة الثورة لهم"، فقال لهما جمال عبدالناصر: "إن الثورة ليست في أزمة أو محنة، وإذا كان الإخوان يعتقدون أن هذا الظرف هو ظرف المطالب وفرض الشروط فأنهم مخطئون".. لكنه سألهما بعد ذلك: "حسناً ما هو المطلوب لاستمرار تأييدكم للثورة".
فقالا له: "اننا نطالب بعرض كافة القوانين والقرارات التي سيتخذها مجلس قيادة الثورة قبل صدورها على مكتب الإرشاد لمراجعتها من ناحية مدى تطابقها مع شرع الله والموافقة عليها.. وهذا هو سبيلنا لتأييدكم إذا أردتم التأييد ، لكن جمال عبد الناصر رفض ذلك بحسم وقال : أن الثورة لا تقبل أي وصاية من الكنيسة أو ما شابهها..
كان هذا الموقف الحازم لجمال عبدالناصر من مطالب الإخوان المسلمين نقطة التحول في موقفهم من الثورة وحكومة الثورة، إذ دأب المرشد بعد هذا التحول على إعطاء تصريحات صحفية مهاجماً فيها الثورة وحكومتها في الصحافة الخارجية والداخلية، كما صدرت الأوامر والتعليمات إلى هيئات الإخوان بأن يظهروا دائماً في المهرجانات والمناسبات التي يحضرها وينظمها رجال الثورة بمظهر الخصم المتحدي!!
وبعد ذلك قابل جمال عبدالناصر المرشد العام للإخوان المسلمين حسن الهضيبي في منزله بمنشية البكري في حي مصر الجديدة شمال مدينة القاهرة على أساس أن يكون هناك تعاون وتنسيق بين "الثورة" و"الإخوان" بعيداً عن الوصاية الدينية او السياسية، لكنه فوجئ بأن الهضيبي تراجع عن الشروط السابقة وقدم بدلاً عنها مطالب جديدة تتمثل في مطالبة مجلس قيادة الثورة بإصدار مراسيم بفرض الحجاب على النساء وإقفال دور السينما والمسارح ومنع وتحريم الأغاني و الموسيقى وتعميم الأناشيد الدينية واصدار مرسوم يلزم القائمين على حفلات وقاعات الافراح باستخدام أناشيد مصحوبة بايقاعات الصاجات (الدفوف) فقط، ومنع النساء من العمل وإزالة كافة التماثيل القديمة والحديثة من القاهرة وكل أنحاء مصر..كان رد عبد الناصر على هذه المطالب: "لن اسمح لهم بتحويلنا إلى شعب بدائي يعيش في أدغال أفريقيا مرة أخرى"، ورفض جميع هذه المطالب الجديدة التي تقدم بها "الإخوان المسلمون" وتساءل أمام مرشدهم الإمام حسن الهضيبي بصراحة ووضوح: "لماذا بايعتم الملك فاروق خليفة على المسلمين؟ ولماذا لم تطالبوه بهذه المطالب عندما كانت هذه الأشياء مباحة بشكل مطلق؟ ولماذا كنتم تقولون قبل قيام الثورة: "إن الأمر لولي الأمر"؟!!
ثم كتب بخط يده تحت الورقة التي تضمنت تلك المطالب: "لن نسمح بتحويل الشعب المصري إلى شعب يعيش حياة بدائية في أدغال أفريقيا"!!
فى منتصف الخمسينات قام عبد الناصر بحل تنظيم الاخوان المسلمين وهو قرار اتخذته القيادة المصرية بعد أزمة طويلة سادت العلاقة بين ثورة 23 يوليو والاخوان المسلمين ، ووصلت ذروتها في محاولة اغتيال جمال عبدالناصر في ميدان المنشية بالاسكندرية عام 1954 م وصدور قرار حاسم بحل تنظيم الاخوان المسلمين بعد ذلك .
ثم جاء عهد السادات ولم يكن حظ الاسلاميين فى عهده باحسن من سلفه عبد الناصر حتى تم اغتياله فى عملية المنصة او الجهاد الكبرى على يد ملازم فى الجيش المصرى يدعى خالد احمد شوقى الاسلامبولى ، وقيل عنه انه لا ينتمى لاى جماعة اسلامية رغم اللحية التى تظهر فى صورته وقد دافع خالد عن تورطه فى اغتيال الرئيس السادات بقوله :( إهانة السادات للعلماء ورميهم في السجن كالكلاب كما ردد في الخطبة الشهيرة، والحكم بغير ما أنزل الله، وزيارة السادات لإسرائيل وإبرامه معاهدة السلام ) . حيث تقول الجماعات الإسلامية أنها "ردة وخيانة للقضية الفلسطينية والأرض المصرية المحتلة" .
ثم جاء مبارك ليواصل نهج سلفيه فى تحجيم نشاط الجماعة ، حتى وصل الامر الى عبد الفتاح السيسى الذى نجح فى انتزاع الحكم منها بعد ان وصلت الية بعد سبعين عاما .
عبد الناصر والسيسى :-
منذ وفاة الرئيس عبد الناصر فى العام 1970 افتقد المصريون القيادة الملهمة الخلاقة فلم يجدوها فى السادات خاصة بعد ان هادن اسرائيل وعقد اتفاقية كامب ديفيد فى العام 1978 ونالت سخط الشعب المصرى والعرب عموما ، ولا فى محمد حسنى مبارك بعد ان اسقطه الشعب بعد ثلاثين عاما حسوما ، ولذلك ظهور السيسى فى هذا التوقيت صنع منه قائدا ملهما حتى ان البعض فى مواقع التواصل الاجتماعى يتمنى ان يترشح السيسى لرئاسة مصر ، أذن مصر فى الاصل هى دولة عسكرية ويرى شعبها فى العسكر منذ عبد الناصر انهم الحامى لمصر ، ورغم اسقاطهم لحسنى الا انهم لم يستسيغوا ابتعاد العسكر واستنجد الشعب بالجيش لاسقاط حكم الاخوان فكان السيسى رجل المرحلة ، فكما انقذ عبد الناصر مصر من القصر الملكى واسقط الملكية ، اسقط السيسى حكم الاخوان وزج بهم فى السجون .
السيسى ليس رجلا مغمورا على مستوى القوى العظمى فاسرائيل كما امريكا تعرفانه جيدا بعكس الشعب المصرى الذى ربما لم ينتبه للسيسى الا فى ثورة 25 حيث اشتهر بانتقاده للتعامل الوحشي مع المتظاهرين أثناء ثورة 25 يناير، وكان قد صرح أن هناك حاجة ماسة لتغيير ثقافة قوات الأمن في تعاملها مع المواطنين وحماية المعتقلين من التعرض للإساءة أو التعذيب.
وبعد صدور قرار تعيينة وزيرا للدفاع صرحت صحيفة معاريڤ الإسرائيلية أن وزير الدفاع الجديد الفريق عبد الفتاح السيسي الذي لا يعرفه الجمهور المصري، "تعرفه جيدا كل القيادات الأمنية في إسرائيل، بدءا من رئيس الهيئة السياسية والأمنية بوزارة الدفاع عاموس جلعاد وحتى المبعوث الخاص لرئيس الوزراء المحامي يتسحاق مولخو، وبالطبع وزير الدفاع إهود باراك". ولفتت المصادر إلى أن جلعاد أو مولخو "كانا يلتقيا السيسي" عندما كانا يقومان بزيارة مصر، مشيرة إلى أن السيسي التقى مؤخرا أيضا رئيس هيئة التخطيط بالجيش الإسرائيلي اللواء نمرود شيفر .
تعيين السيسى فى المنصب احدث ربكة خفيفة زالت فى حينها عندما نقلت واشنطن بوست عن قيادات امريكية رفيعة وصفها لتعيين السيسى فى المنصب بأنه تغيير طبيعي عبر الأجيال أدى إلى الاستغناء عن شخصيات فقدت شعبيتها وأصبحت معزولة في مصر بعد الثورة.
كما استبعد المسؤولون الأميركيون الإشاعات التي انتشرت وقتذاك عن ان السيسي شخصية إسلامية على علاقة سرية بجماعة الإخوان المسلمين، بل على العكس فقد رأى المسؤولون أن السيسي شخصية معروفة جيدا لدى العسكريين الأميركيين بعدما قضى عاما في التدريب المهني في الولايات المتحدة، ويتم النظر إليه بوجه عام على أنه رئيس نشط للاستخبارات العسكرية المصرية.
وبحسب الواشنطن بوسط فقد كان ينظر إلى السيسي على أنه مساعد اللواء مراد موافي رئيس جهاز الاستخبارات الذي كان قد تم الثناء عليه من مسؤولين أميركيين وأوروبيين وإسرائيليين، لأنه كان يضغط من أجل التصدي للمجموعات الإرهابية في سيناء.
وقال أحد المسؤولين العسكريين عن السيسي: «إنه رجل جاد أظهر مستوى جديا من التعاون». وكان السيسي، مثل موافي، على اتصال بالقيادات الإسرائيلية بصفته رئيسا للاستخبارات العسكرية.
السيسى والاخوان :-
انقلاب السيسى على حكم الاخوان اظهر اول ما اظهر القرارات الخاطئة للجماعة وسوء تقديرها فقد بدأ جليا ان تعيين عبد الفتاح السيسى الذى يعتبر وزير الدفاع الرابع والأربعين لمصر خلفًا للمشير محمد حسين طنطاوي حيث كشفت تقارير صحفية فى ذلك الوقت ان المخابرات العامة المصرية وأعضاء بالمجلس العسكري السابق حاولوا إحباط مسعى الجماعة لتعيين السيسي كوزير للدفاع .
فقاموا باستخدام الاعلامى توفيق عكاشة صاحب قناة الفراعين لشن هجوم حاد على السيسي بغرض حرقه ونسف الفكرة في مهدها .
وبالفعل اتهم عكاشة السيسى بأنه "إخواني متنكر"، وأن زوجته ترتدي النقاب، وهو ما دفع الصفحة الرسمية للمجلس العسكري على الفيس بوك في اليوم التالي لنشر بيان رسمي للمجلس نفت فيه تماماً أي وجود للنقاب بين زوجات رجال القوات المسلحة، وبذلك تم تعيين السيسى فى المنصب ليمضى الى آخر اهدافه بالانقلاب على الاسلاميين .
السيسى فى سطور :-
الفريق أول عبد الفتاح سعيد حسين خليل السيسي (19 نوفمبر 1954 )القائد العام للقوات المسلحة المصرية، وزير الدفاع الرابع والأربعين منذ 12 أغسطس، 2012. تخرج من الكلية الحربية عام 1977، وحصل على بكالوريوس منها ، حصل على ماجستير من كلية القادة والأركان عام 1987 ، وماجستبر من كلية القادة والأركان البريطانية عام 1992 بنفس التخصص ، وحصل على زمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية عام 2003 وزمالة من كلية الحرب العليا الأمريكية عام 2006 .
وعمل في سلاح المشاة، وعين قائدًا للمنطقة الشمالية العسكرية، وتولى منصب مدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع. متزوج وله 4 أبناء بينهم طفلة واحدة .
كان أصغر أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة سنًا قبل اختياره لمنصبه.
كما كان أول من أكد أن أفراد من الشرطة العسكرية قد أجروا، في مارس 2011، ما عُرف إعلاميًا بكشوف العذرية، قائلاً أنها مبررة؛ لأنها تحمي الفتيات من الاغتصاب وتحمي الجنود من الاتهام بالاغتصاب.
في 12 أغسطس 2012، أصدر الرئيس محمد مرسي قرارًا بترقيته من رتبة لواء إلى رتبة فريق أول وبتعيينه وزيرًا للدفاع وقائدًا عامًا للقوات المسلحة، خلفًا للمشير محمد حسين طنطاوي، وكان قبلها يشغل منصب رئيس المخابرات الحربية والاستطلاع .
في 3 يوليو 2013 قامت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية بانقلاب عسكري تحت قيادة القائد العام عبد الفتاح السيسي وتم عزل الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي وعطّل العمل بالدستور وقطع بث عدة وسائل إعلامية مواليه للحزب الحاكم . وكلّف رئيس المحكمة الدستورية عدلي منصور برئاسة البلاد. وذلك بعد انتهاء مهلة 48 ساعة حددها الجيش للقوى السياسية لحل الازمة والاستجابة لمطالب المتظاهرين بعد الانقلاب تم احتجاز محمد مرسي ورئيس الوزراء هشام قنديل وصدرت أوامر باعتقال 300 عضو من جماعة الإخوان المسلمين.
وجاء تحرك الجيش بعد سلسلة من المظاهرات للمعارضة المصرية طالبت بتنحي الرئيس محمد مرسي .
هل يترشح السيسى لرئاسة الجمهورية :-
فتح الناشطون المصريون صفحة على الفيس بوك اسموها (كلنا مع الفريق اول عبد الرحمن السيسى ) وتوجد داخل الصفحة مناشدات للفريق بالترشح لرئاسة الجمهورية كذلك المتداخل الذى قال :( مليون تحيه يا جنرال مصر واناشد كل الشعب المصري ان يطالب الفريق عبد الفتاح السيسي ان يترشح لرئاسه مصر ويكون رئيس لكل المصريين ) فيما يقول آخر :( سيذكر التاريخ أن الزعيم جمال عبد الناصر أول رئيس يلبس الاخوان طرح والفريق أول السيسي أول من البسهم النقاب . لترد عليه ناشطة (دا اسد احنا عارفين عمري ما شكيت فيه بنحبك يا سيسي ) ، وتقول ناشطة اخرى :( كل يوم 30/6 ان شاءالله هننزل وندعمك ربنا معاك ومصر كلها معاك ضد الارهاب .
فيما نسب الموقع على الفيس بوك للصحف الفرنسية قولها : عبد الناصر لم يمت و السيسى إبن مصر البار ‘ وقالت التايم : السيسى من أفضل شخصيات العالم
أذن السؤال الهام الذى يطرح نفسه هل يستجيب السيسى لنداءات الشعب الذى وجد فى شخص السيسى وبزته العسكرية انقاذا له من حكم الاخوان وملهما مثل جمال عبد الناصر ام انه سيكتفى بالمنصب ويفضل المنصب الحالى الذى صنع له تاريخ يشبه الى حد كبير تاريخ الزعيم جمال عبد الناصر ، والعقل يقول على السيسى الاكتفاء بالمنصب طالما ان ميدان التحرير موجود فلا كرامة لرئيس مع ميدان التحرير .
منى البشير
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.