٭ أقر الأمين العام لهيئة الامدادات الطبية د. جمال خلف الله، بلجوء بعض الصيدليات لبيع أدوية الهيئة ذات الأسعار المخفضة بذات أسعار أدوية الشركات الأخرى. ٭ أتى الاقرار والاعتراف متأخر جداً بعد أن اشترى محمد أحمد الدواء الذي استدان (ماله) ووجد أن سعره في زيادة ملحوظة يومياً، والامدادات الطبية مكتوفة الأيدي تصحو عندما (تحب) لتقدم عذرها الذي لا يعيد لمحمد أحمد ماله بل يزيد مرضه حسرة ووجعاً على مال تم صرفه على دواء لا يستحق ما تم دفعه بسبب (غفلة) الامدادات الطبية عن (بعض الصيدليات) التي مارست بيع الدواء بأسعار أدوية ليست لامدادتنا الطبية في (سعرها) ناقة ولا جمل. وفق اقرار أمينها العام. ٭ الآن ايقاع خطى الامدادات الطبية لا ينفصل عن خطى مؤسسات الدولة الأخرى التي تقدم اعتذارها عن اخطاء تكررت ولم تحاول تعديلها في حينها، فبدت تتصيد لحظة آتية تبحث فيها عن شماعة لتعليق هذه الأخطاء فوجدت الامدادات ضالتها في الرقابة التي وصفتها انها بعد اكتشاف (ممارسات) صيدليات لم تسمها بالاسم تبيع الدواء بأسعار ليست هي الاسعار الحقيقية، فإنها ستبدأ خطوة تنسيق وتفعيل معها ونقول وبعد إيه يا امدادات!!! سؤال برئ أين كانت فكرة الرقابة وتفعيلها قبل هذا التاريخ الذي دفع فيه د. جمال بإقراره تجاه بيع الصيدليات لدواء الامدادات بأسعار الشركات؟ قطعاً لم يكن مسلك الصيدليات وليد اللحظة، ولم تكن (الأخبار) بعيدة عن الامدادات، وإذا سلمنا بعدم متابعتها لهذه الصيدليات (المخالفة) لمنهجية ومؤسسية الامدادات فإن الأخيرة تدمغ على نفسها (عدم الاهتمام) بما يستحقه المواطن المستلهك، بل تسقط حقه في شراء الدواء المنتج داخلياً بأسعار محددة مسبقاً. ٭ لذلك قررت بعد توجيه اتهامها لبعض الصيدليات والتي لم تسمها بالتلاعب بأسعار الدواء الشروع في وضع ديباجة الأسعار على أدويتها، ولا أدري ما هو العائق أصلاً من عدم وضعها (قديماً) وقبل أن تأخذ طريقها للسوق؟ ولكن واضح جداً ان الامدادات قررت التصحيح بعد أن حاصرتها المخالفات وبعد ان فات (الفوات)!! ٭ رغم أن الدرب كان خالياً من الأشواك إلا أن الامدادات لم تستطع فرشه بالورود باستباق تكوين جهاز رقابي من داخل دائرتها يتابع ويتقصى ويسجل وينتصر للمواطن الذي أقحمته أسعار الدواء في دهاليز (الطبطبة) على المرض واحتماله رغم عذابه قبل شهور خلت عندما كان الصراع على أوجه حول أسعار الدواء الذي دخل دائرة (السمسرة) مثله مثل غيره من سلع استهلاكية وعقارات!! ٭ همسة:- من نصف الليل... دقت أجراس العودة... فلبست طفلتي ألوان الزهو والفرح... وتدثرت أنا بحب الوطن... لكني لم أستطع اخفاء.. هذا الجرح... الصحافة