إهتمت الصحف اليومية بلقاء مرتقب يجمع شمل الإسلاميين وتفاوتت التصريحات ما بين مؤيد ومعارض ومتوقع ومستبعد ولعمري هذا إسفاف وتجاهل لقضايا حقيقية تهم المواطن بصورة مباشرة فكيف يتحدث هؤلاء القوم عن ضرورة إتحاد أو توحد الإسلاميين ؟ ونحنفقدنا وحدة السودان كما أننا لم نكن بخير تحت إدارتهم قبل إختلافهم ومفاصلتهم الشكلية لأنهما إختلفا علي السلطة ومن أجلها ولكنهما يحملان ذات الفكرة وإن لم يتطوراء فيها كثيرا وهي فكرة ان الاسلام دين ودولة شريعة وعقيدة وما إلي ذلك من الافكار النظرية التي فشلاء مجتمعين في تطبيقها ومنفصلين .كما أن السودان يحتاج لمعارضة وطنية قوية لا يحتاج لتضخيم حجم الحكومة بكثرة الاحزاب المشاركة فيه وماذا يستفيد الوطن من كثرة المشاركين في حكومة الفساد ملء منخرها وفوهها؟ حكومة لا برنامج لها ولا تستحي كلما أخرجها الله من مأزق بفشلها تقع في أخر. إن السودان يحتاج لثورة تقتلع النظام من جزوره حتي لا يستفيق علي حين غفلة ويعيدنا لزمان الآهة زمان محاكم الطوارئ وبوليس النظام العام ولا يحتاج لهذا الحزب او ذاك ليتوحد أعضاءه أو يختلفوا كما أننا نحتاج لرؤية للخروج من عنق الزجاجة بعد ان ضعفت الحكومة حتي صارت سخرية يبيع ويشتري فيها من يشاء وضعفت المعارضة التي أصبحت تمارس نشاطها موسميا أو عندما يفلس من يقودوها إلا ما رحم ربي وقليل هم . نحتاج قبل وحدة الإسلاميين لحكومة راشدة تقوم بمسئولياته تجاه شعبها بكل شفافية ووضوح لا يكومة تدمن الكزب وتمارس النفاق حكومة تهتم لما يكتب وينشر من وجهات النظر التصحيحية والإرشادية والإنتقادية والكاشفة للفساد والفاضحة للمسئولين الذين يجيدون التصريحات المخجلة فيما يعرفون وفي ما لا يعرفون حكومة تحاسب تراقب وتحسم حكومة تنفق عي التنمية والذوي الدخل المحدود حكومة تعمر وتجمل لا حكومة تنهب وتتحصل ما تستحق وما لا تستحق ونريد رئيس مهاب خارجيا محبوب داخليا يبني سياسة علي نسلم من يسالمنا ونعادي من يعادينا ولا نتبع لأحد وإنما نقف حيث توقفنا الأخلاق ومكارمها وما يتوجبه الوفاء والخلق النبيل. ونريد معارضة فاعلة متصلة بقواعدها حاسة بحسسها ومشاركة لها في أفراحها واتراحهاومنادية بتطلعاتها وداعمة لطموحاتها لا معرضة معزولة مأجورة تحركها الريح أينما هبت تجاه مصلحتها ومصلحة منسوبيها بما لا يتوافق مع تطلعات الجمهور ولا يعبر عن رأيهم وتوجههم وموقفهم السليم النابع من حب كبير لهذا الوطن الجميل. واخيرا نحن نقول للنظام القائم إن اردت إصلاحا وأحببت أن تحرز نجاحا فتصالح معنا وليس مع جزء ضئيل انت وهو لا تشكلان شيئا مؤثرا في خارطة القوي الوطنية السودانية دون الإتفاق مع الأخرين .سيدي تصالح معنا بتكوين حكومة قوية ذات برنامج محدد يعمل علي مواصلة عجلة التنمية وتخفيف حدة الفقر لفترة لمدة 9 شهور تشهد عودة العمل الحزبي والحريات العامة .ثم إجراء إنتخابات عامة برلمانية رئأسية في هذه الفترة لنظفر بحكومة منتخبة يتم تسليمها الحكم بسلام ودعنا معها ننطلق لأفاق المستقبل المنشود. أحمد بطران عبد القادر [email protected]