هذه الفضائيات العربية تعبر عن الروح الاستعلائية للنخب العربية المؤدلجة ولن تفيد شعب السودان ابدا..ويهمن عليها طواويس النظام العربي القديم ومصر مسؤلة عن نشر النظم الشمولية في الوطن العربي عبر ستة عقود 1- الصراع بين الجمهورية /مصر والملكية/السعودية ايام صوت العرب 2- الصراع بين الاخوان المسلمين/مصر السلفية /السعودية ولاية الفقيه /الايرانية 3- نقلت مصر النموذج الشرقي/حلف وارسو الدولة المركزية والزعيم وايدولجية الحزب الواحد وصدرتها للجمهوريات العربية فحولتها الى جمهوريات ملكية ونرجع لما لا يعرفه العرب ونخبهم"الطاووسية" عن السودان 1- احترم الانجليز السودان ووضعوه تحت اشراف وزارة الخارجية وليس وزارة المستعمرات سيئة الذكر,,ورسخو ديموقراطية وست منتسر الليبرلية والانتخابات وخرجو عبر برلمان منتخب سنة 1954 وتركونا مع النموذج الغربي بتاع كوريا الجنوبية واليابان والهند 2- اسسو دولة مدنية وقانون واجهزة عدلية وبرنامج اشتراكي اقتاصد المؤسسات واحزاب ليبرالية وحددوا هوية السوداني بوثيقة خضراء للسوداني بي الميلاد وبينة للسوداني بي التجنس.. 3- عمل الكادر السوداني المدرب جيدا في تطوير الكثير من دول مجلس التعاون الخليجي واليمن وبعض الدول الافريقية،شكرها الافريقيين وجحدها العرب ..واضحو ليوميتخذون السودانيين هزوا.. 4- اراد الانجليز ان يجعلو السودان دولة model لدول العالم الثالث 5- للاسف عملت النخبة السودانية في ذلك الوقت بالتخلي عن الكومون ولث بزج السودان في جامعة الدول العربية(الميتة سريريا) رغم اعتراض العديد من الدول العربية التي لازات الى اليوم تمارس العنصرية الجاهلة ضد السودانيين -لبنان نموذجا- واستورد هؤلاء الفاشلين الايدولجيات المصرية والعربية وتفجرت حروب الموارد والهوية في كل السودان وتشظى السودان 6- لا يعرف العرب شيئا عن حضارةالسودان وفكر وثقافة السودان استعلاءا وكبرا-قضائية الجزيرة نموذجا- والمفكرين السودانيين الحقيقيين محمود محمد طه د.جون قرنق ديمبيور منصور خالد عمر القراي الطيب الزاكي عبدالكريم ميرغني ... وكتبهم ملا السمع والبصر عند اولي البصائر وقاد قال السياسي الجنوبي البارع ابيل الير الذى كان يعمل في لاهاي في كتابه(التمادي في نقض المواثيق والعهود)-ان بعض العرب يظنون انهم اكثر ذكاءا من السودانيين وبعض الشمالييين يظنون انهم اكثر ذكاءا من الجنوبيين) وهذه طبعا اذمة العرب والمصريين الان وازمة نخب السودان الشمالي الباقي التي يعبر عنها الافندي في القدس العربي ومهدي ابراهيم في المؤتمر القومي العربي .. ويبقى السؤال الى اين وصلت مصر حتى يصل من اتبعها وانظر الى دول الخليج التي قيل عنها رجعية في (سوط)العرب تزدهر اليومبفضل الخبرات السودانية المهاجرة ويعيش انسانها بكرامة تحت مظلة الملكية والليبرلية ايضا..انتهى الفجر الكاذب(الاخوان المسلمين) ولا يصلح العطار ما افسده الدهر.. ومتى ما تحررنا من اصر السودان القديم(من شنو) والمسار الخطا ورجعنا لي سودانا اجمل وطن من نمولي لي حلفا و بورتسودان الى الجنينة والى ما تركه لنا الانجليز من ارث مؤسساتي وديمقراطي حقيقي وعبود ونميري وبنينا دولتنا المدنية الفدرالية الديموقراطية النموذجية وبناء السودان كقوة اقتصادية حقيقية في عزلة مجيدة ..لن نحتاج لاستجداء ان يحترمنا احد او يجود لنا بفضائية او يحترم حتى على الاقل معاناة الشعب السوداني..تحت ظل الانقاذ التس ضل سعيها في الحياة الدنيا...وكانت لي جدة عتيدة تقول"الما ببقي نفسه زول..ما في زول ببقيه"..وعاشت حرة ابية عند جبل البركل العظيم حتى رحلت عن دنيانا الفانية... [email protected]