"لا بنزين لا روزانة ، شعب جعان يأكل وين وكلُ أهانة" التحية للشعب السوداني البطل قائدنا وحامينا كما تعلمون جمعياً أن الثورة الحالية تفجرت بصورة حتمية وتلقائية وطبعية وبارداة صادقة نتجية لتراكمات الغبن وأشكالات الظلم والفساد، والأقصاء ، والاحتكار، والأضهاد التي ظلت موجودة ولفترة طويلة داخل افئدة الوطن ، فقر ، جوع ، مرض ، ظلم ، فساد ، وغلاء متزايد للسلع بصورة جهنمية لا طاقة للمواطن به. وان الأرادة التي تفجرت مرتبط ارتباطاً وثيقاً بقيم وأخلاق الأنسان ، لذا هي مقترن بطموح الشعب ونضجه وعبقريته وقدرته علي كسر حاجز الخوف وتفكيك قلاع الأستبداد والطغيان ، والعمل علي النهوض والتقدم والتطور دونة انزواء او خوف بشكل جماعي ضد الظلم والتهميش . وقد أدرك الشعب السوداني جلياً لا سبيل لاستعادة حقوقه ، وحريته ،وكرامته وحتي انسانيته الا بالتغيرولن ياتي التغير الا بالأنتفاضة وقد حانت الساعة وبدات بصور تلقائية من خلال الحراك الشعبي المشحون بكل مقومات الارادة الصادقة النابعة من الاحساس بالظلم والقهر والاقصاء . واحي دور القواعد الشبابية والطلابية التي أستلمت زمام المبادرة بنفسها وعبرت عن أرادتها وصدقها نحو الذهاب بالانتفاضة بعيداً الي افاقها الحتمية نحو المستقبل المشرق . هكذا علمنا الشعب السوداني كيف ومتي يصمود ،وكيف ومتي ينتزع حقوقه التي فجرت الثورة الحالية وسوف تدق فيها ساعة النصرانشاء اللة ، لان الثورة أرتوت بدماء الشهداء من الشباب والطلاب وحتي الاطفال من أبناء وطني العزيز ، فلا تراجع ولا تخازل ولا انكسار . واصدقكم القول ان الأنتفاضة الحالية لم تجد قوة تسندها وتقويها وتفعل دورها في الواقع الأجتماعي وتنقلها من الشارع الي الارادة الحقيقية ومن الوجدان الي العقل فربما تنقلب هذه الثورة علي نفسا ويمكن ان تضيع هدراً في الأرواح والدماء والمجهدوات وتتحول الي ثورة مضادة ، فلابد ان نحافظ علي هذه الانتفاضة ونسندها ونحميها ونترجم هذا المجهود وهذه الأرادة الي الواقع في حركة ابداعية جماعية تضرب هذا الاحتكار هذا الاقصاء هذا الظلم بقوة دونة رئفة او رحمة حتي نعيد الأعتبار للكرامة الأنسانية ونعيد عزة وشوخ الشعب السوداني .، علاوة علي ذلك فان الثوري اي الثائر ان صح التعبير لا يتنظر جوائز من احد ولا اعتراف من اي جهة كانت ، لكنه يقوم بواجبه الذي يحتمه عليه ضميره ويودي رسالته ، والمسالة تكون متعلق عنده بتحمل المسئولية وتفعيل دوره كمواطن اصيل. فهيا نتقدم بقوة وعزيمة وأصرار وأن نقف جمعياً صفاً واحداً ونتوحد ونتكاتف من أجل الوطن والمواطن من أجل سودان الحرية والكرامة والأنسانية ، فلنموت بشرف او نحيا بشرف . وفي هذا الأطار ادعوا كافة جموع الشعب السوداني والطلاب والشباب والمواطنيين وخاصة المهمشين للنزول الي الشارع بعد فترة العيد والاستراحة لمواصلة الكفاح من اجل العدالة والكرامة والحرية وقد حان وقت خروج الاوفياء والشرفاء لاثبات ذاتهم الحقيقية ولصناعة المجد والتاريخ علي حكومة الابادة والظلم والقهر والفساد. كما أدعو الجميع من أبناء وطني لمواصلة الكفاح والصمود ونقف معكم جمعياً في خط النار فان التغير لامحال قادم وأن النظام لامحال ذاهب والي الابد باذن الواحد الاحد . وندين بشدة الممارسات والاعمال القمعية التي مازالت مستمرة والتي يقوم بها جهاز الامن والشرطة باعتقال الطلاب والناشطين والرموز السياسية والتي يحاول من خلالها تحجيب الارادة الوطنية أرداة الشعب ويقوم بتظليل الراي العام والمجتمع الدولي باتجاه غير حقيقي لتغطية جرائمه بقتل الابرياء واعتقال الشرفاء .الذين ضحوا بارواحهم وانفسهم من أجل العدالة والحرية ، فلتكن أرواحهم البرئة التي سقطت فدءاً للوطن والحرية . فلتكن التضحية فلتكن ثمناً لاقتلاع النظام الفاسد الفاشل من جزوره والي الابد حتي تخرج فجر شمساً جديد باذن اللة سبحانه وتعالي. قبل ان ياتي العيد وانتم صامتون عن ارداة الشعب " جاء العيد وانتم صامتون عن قتل واعتقال الشعب " ذهب العيد وانتم لا تحركون ساكناً اتجاه ظلم الشعب" قوموا الي أنتفاضتكم واحمو شعبكم يرحمك اللة وثورة ثورة حتي النصر فيصل عبد الرحمن السُحيني [email protected]