يتوجه السيد الصادق المهدي إلى كمبالا للقاء قادة الجبهة الثورية – وأنا كمحايد أقول لقادة الجبهة الثورية بأن هذه فرصة تاريخية لصنع السلام والإستقرار في السودان – فالرجل سبقكم وكان معارضاً في أسمرا – عارض هذه الحكومة بكل الوسائل لإسقاطها تلقى الدعم من كل أمراء الحرب وقادة الصهيونية سراً لإسقاط نظام البشير وشاركت معه أسمرا مدعومة باللوبي الصهيوني وكانت معه آنذاك الحركة الشعبية بقيادة قائدها (جون قرنق) كل هذه القوة لم تستطع إخماد نار الإنقاذ – وحتى الحركة الشعبية بكل قادتها وجيوشها المدعومة من يوغندا واريتريا وأثيوبيا والدعم الأمريكي والصهيوني الهائل من الأسلحة الثقيلة وملايين الدولارات – كان صمود الإنقاذ لهذه اللحظة لأن شعب السودان ممثلاً في طلبته وعلمائه ومثقفيه مع تلاحم الإسلاميين معهم وما يزعم أنها حرب دينية – إستشهد الكثيرين في حرب الجنوب من الجانبين – نال الجنوب إستقلاله ليس بفضل الحرب بل بالحوار – وهُنا نتوقف ونقول للحقيقة : على قادة الجبهة الثورية والحركة الشعبية الشمالية أن يعلموا بأن إسقاط النظام بالقوة والسلاح غير ممكن إن ارادوا الحفاظ على باقي ارواحهم – نظام الإنقاذ يمد يده نحو السلام والحوار – لأن ما نالته الحركة الشعبية وكانت تحلم به تحصلت عليه بفضل الحوار – التعنت والحماقة والحقد والحسد كل ذلك لا يفيد الشعب السوداني الذي صبر وتحمل حماقات الجانبين لأن ما يحصل آلآن للسودانييّن شمالهم وجنوبهم وتدهور أقتصادهم وضنك معيشتهم إلاّ بهذه الحماقات الرعناء وهذه التوجهات العنترية – الصادق المهدي كبر آلآن وعقل وإستمعوا إلى نصيحته وأعملوا بها لأنها سوف تُبحر بسفينتكم إلى بر الأمان – الحوار وحده يمكن أن يساعد في إستقرار الجنوب والشمال – وعلينا أن ننظُر لما حولنا – إختار السوريين آلآن (جنيف2) للخروج من المأزق الذي وصل إليه حال بلادهم – وكذلك التونسيين – ومازالت مصر (أخت بلادي يا شقيقة) تغرق في نهر من الدماء – وليبيا والعراق أغنى من موارد بلدنا السودان آلآن صاروا تحت خط الصفر من الفقر بأي سبباً كان – فعلينا أن نتعظ بمن حولنا – ليس هُناك خاسر بل المنتصر إنشاء الله الشعب السوداني بكل أحزابه وطوائفه – وهُنا يجب أن يتقبل كُل منا الآخر لنصل إلى السلام وإلى دستور يوافق عليه الجميع ولكن أن ينظر لكل منكم أيها القادة أنه عدو الآخر وهُنا يكون الخاسر الشعب السوداني وأماكن الصراع في كردفان والنيل الأزرق ودارفور – وأواسط السودان وجنوبه – فهيا يجب أن نستجيب لصوت العقل يا الرئيس البشير ويا عقار وعرمان ومناوي (والذي لا يريد حواراً (عبدالواحد نور) عليكم أن تنظروا لحال أهلكم وحال الشعب السوداني وما آل إليه الحال – فعليكم صنع السلام بالحوار فحينها سيكتب لكم التاريخ ذلك – فأنظروا لمن يدعمكم (الحركة الشعبية الأم) إختارت السلام وآلآن تجلس لما تقول أنهم أعدائها بالأمس فحينها ماذا أنتم فاعلون ؟ ننتظر منكم الإجابة ؟؟؟ ... Abdullah [email protected]