ألجمت الدهشة مواطني بورتسودان الذين فجعوا بما طالعتنا به قبل أيام قلائل صحيفة السوداني التي يراسلها من بورتسودان الصحفي (باكاش) بخبر يقول (عاد نائب رئيس المؤتمر الوطني السابق بالبحر الأحمر محمد طاهر أحمد حسين الشهير " بالبلدوزر " إلى واجهة الأحداث مجددا بعد غياب امتد لأكثر من عام ، وكان غيابه على خلفية مواجهته لتهم جنائية استطاع البراءة منها في ردهات المحاكم والعودة إلى ساحة الأحداث ، والتقى في أولى جولاته صباح أمس والي الولاية محمد طاهر إيلا لأكثر من ساعتين, وعلمت المصادر أن مشاورات تجري على نار هادئة لإعادة الرجل إلى سدة الحكم مرة أخرى بعد تبرئته قضائيا من كل التهم التي وجهت إليه) انتهى الخبر. وذلك نسبة لأن كل الناس يعلمون إن هذا الرجل الذي يلقبه باكاش وبعض المطبلين بأنه الشيخ الجليل والبلدوزر وما الى ذلك ما هو الا رجل مهزوز أخلاقيا غير ملتزم عرف عنه الجهر بالسوء في الولاية وعرف عنه الكثير من المغامرات رغم انه متزوج من أربع نساء, هذا غير أنه تم القبض عليه متلبسا في نهار رمضان وفي العشرة الأواخر وهو عاريا بالكامل ومعه أربع فتيات في وقت واحد بالخرطوم وتمت اقتياده لقسم الشرطة وتدوين بلاغ في مواجهته, وبما أن واحدة من البنات الأربعة كانت تعرف السيد (الأمين الطاهر) مدير شركة البترول السابق والذي تسبب محمد طاهر حسين في فصله من الخدمة مما قاده للخروج من المؤتمر الوطني والانتماء لمؤتمر البجا قامت الفتاة بالاتصال به ليخرجها هي وصاحباتها بضمانة ولما حضر وكفل البنات الأربع طلبت منه الفتاة أن يكفل الرجل الذي برفقتهما أيضا والذي قالت إن الصادق المليك هو كان رباط المعرفة بينهما ولكنه اختفي فجأة من المنزل بحجة انه (ماشي يجيب سجاير ويجي هسي) ولكنه أصبح فصل ملح وداب (بالله دي شغلانة رجال يالصادق), عموما لما ذهب إليه فجع الأمين الطاهر بأن الرجل هو بلدوزر الحريم الذي كان قائد معركة فصله هو من شركة البترول إلا إن الأمين الطاهر قاوم نفسه وقام بكفالة الرجل مترفعا عن معاركه القديمة ولأنه أراد ستر الرجل, ولكن البلدوز هذا الشيخ الجليل لم يحضر للمحاكمة وقام في الأول باستخراج شهادة وفاة لنفسه, ولما فشلت الفكرة قام بإرسال أحد الشباب كان يحمل ذات الاسم ثلاثيا ويختلف عنه في الاسم الرابع وهو الاسم الذي أعطاه بلدوزر الدفع الرباعي للشرطة, لذلك قام بإعطائه المال والذهاب للمحاكمة ليتلقى الجلد بدلا عنه باعتباره محمد طاهر حسين, وكان البلدوزر قد دفع رشوة 10 ملايين وقام بتغيير اسمه الرابع بالمحضر وكل ذلك مثبت لدي الشرطة, عموما لما اتصل به الأمين الطاهر ليحضر المحاكمة قال للأمين في الأول (أنا بحل المشكلة أنت أطلع منها) ثم رفض الشيخ الزاني الرد على المكالمات التلفونية, ثم بدأ الأمين الطاهر بإفشاء السر لبعض المقربين منه وعلمت الأجهزة الأمنية بالأمر وحينها تم الضغط على الوالي وعلى نافع فحضر البلدوزر إلي الخرطوم بأمر من ايلا, ولم يكن الأمر يحتاج لرفع الحصانة لأنه قبض متلبسا, وما أن وصل الفندق حتى ألقت قوة من الشرطة عليه القبض بشكل مهين شهده الكثيرين وحبس مكلبشا حتى مواعيد المحاكمة في اليوم الثاني حيث تم جلده في الظهر وتم تغريمه وحرمانه من العمل العام لمدة عام, والآن انتهت مدة العام لذلك عاد للظهور من جديد, وكانت الكارثة واضحة ومعروفة حتى للأطفال لدرجة إن من النوادر التي بتناقلها الناس إن الطاهر لما وجد البلدوزر في غياهب السجن قال له ( وينو صاحبك أيلا ما جا معاك ليه؟) فقال له البلدوزر (تبالغ والله ياطاهر,, أنا قبضوني بي بنات بس). لذلك من العيب على باكاش وصحيفته السوداني أن يسموا ذلك برائه فالبريء لا يجلد ولا يدفع الغرامة ولا يحرم عاما من النشاط ولا يفصل من كل مناصبه لأنه بريء, ومن الغريب جدا أن تحاول الصحيفة التي يقرأها الكثيرون غش الناس واللعب على الدقون بفبركة أخبار كهذه لا يصدقها حتى البسطاء, و كان يجب عليهم القول بمصداقية إن الرجل انتهت فتره حكمة وهو الآن يلمع نفسه للساحة السياسية من جديد لذلك يقوم بهذه الاحتفالات ويدفع انصاره لاطلاق حملة لترشيحه قبل الانتخابات بعام أو عامين ويأمرهم بإطلاق شائعة براءته بعد أن تلقي الصفعات والركل والجلد بصوت العنج في ظهره وبعد أن فضحه الله في العالمين وعلى نطاق لا يمكن تصوره أبدا. شيخكم ليس برئ يا باكاش ويا صحيفة السوداني ويا محمد طاهر أيلا, شيخكم زنا في نهار العشر الأواخر من شهر رمضان المعظم, وشيخكم هذا لا يزال عنده مشكلة مع احدي الأسر التي تجري خلفه الآن لتزويجه غصبا أحدي بناتها اللائي نال من شرفهن هذا البلدوز الذي يخبط شمالا ويمينا و لا يتوقف أبدا عن انتهاك حرمات الله خماسا وسداسا وسباع, ولو أردتم معرفة الأسرة التي أعني فأسالوا صاحبة دكان الأثاثات المنزلية والسيراميك الموجود قبالة نادي الخريجين بالزبط على الطريق المؤدي لديم عرب ببورتسودان وأسالوها عن اللقاءات والاجتماعات التي كانت تتم بين البلدوز وأسرة الفتاة بالقسم العلوي من الدكان, بل أسألوا الصادق المليك الذي يهندس كل ذلك الفساد واسألوه أيضا عن المرأة نائبة المجلس السابقة التي أدت مثل هذه المغامرات من تطليقها من زوجها الموظف بإحدى الشركات الملاحية. و الأهم هو إن التحدي الأكبر هو هل سيظل أيلا يصرف ببذخ على حفلات البلدوزر و يطلق الحملات لترشيح البلدوزر كخليفة له وهل ما يزال أيلا وحكومة البشير حريصين على إعادة تعيين مثل هذا الرجل, وهل لا يزال أيلا حريصا علي تعيين الصادق المليك وتكليفه ببرامج السياحة رغم ما يدور حوله من *قعدات* مسائية بالشقق الفندقية ؟ أم هذه هي المعايير الأساسية التي يتبعها أيلا والخرطوم أصلا لتعيين الحكوميين والقيادات ؟