أكد الزعيم الراحل مانديلا انه رجل مراحل ومواقف وعمل علي انزال كل افكاره علي ارض الواقع خاصة فيما يتعلق بالحكم الرشيد والذي يقوم علي الشفافية والمسائلة والديمقراطيه وسيادة القانون وقد ثبت ذلك من خلال اقامته لنظام حكم في دولة ظلت تعاني من ويلات التميز العنصري لعقود من الزمان والذي هو نقيض للنظام الرشيد وقد جعل مانديلا هذه المبادئ تتنزل علي اسرته وخاصته بأن جعلهم خاضعين لهذه المبادئ والاحكام كيف لا فهو قد طلق رفيقة دربه ونضاله وني مانديلا لانها شاركة في الاعتداء علي خصوم الثورة وتخلي عن ابنه لمخالفته قواعد الصحة العامة حتي اصابه مرض فقد المناعة المكتسبة (الايدز ) ثم اقنع صديقه ورفيق نضاله امبيكي للتخلي عن الحكم عندما ثبت انه تجاوز قواعد اللعبة السياسية فهو حكيم افريقيا الذي فقدته. الامام الصادق المهدي يماثل مانديلا في كثير من المشاهد وهو مناضل من اجل حرية وكرامة الشعب وتحقيق الديمقراطية وهو ساعي لتأكيد نزاهته ودورات حكمه من الفساد وقد سارع لابعاد وزير ماليته في الديمقراطية الثالثه لشبهة الفساد التي لم تثبت عليه عند ممارسة سلطاته التقديرية بخطئ وتجاوز غير حصيف لكن مايدهشني هو تمسكه بنائبه الذي ادانته جماهير حزب الامة واسقطته في دورة الهيئة المركزية الاخيرة لفساده الاداري وتجاوزه للمؤسسية وخروجه عن الخط السياسي وتقاربه مع المؤتمر الوطني فسارع بترفيعه لمنصب نائب الرئيس وهاهي ابنته رباح في يوم تكريم الانصار للامام بمناسبة نيله جائزة قوسي تفضح نائبه وتعري تقريره المالي عن الرحلة بإسقاطه واخفائه لتبرعات كبيرة ذكرت منها رباح عدد من الشخصيات في مقدمتهم الرجل القامة الممول الاساسي لحزب الامة سمير قاسم واخرين في هذه الرحلة ورغم ذلك لم نسمع من الامام مايشير الي مسائلة او محاسبة له : ان المسائلة والمحاسبة من قيم الحكم الراشد الذي ينادي به الامام وان العدالة تعني ان لا يفلت احد من المسائلة والمحاسبة وقبل كوديسا الحكم نريد ان نري كوديسا العدالة والمسائلة والشفافيه بإبعاد هذا النائب حتي لا يفسد ماتبقي لنا من فضائل اذا قالت رباح فصدقوها فالقول ماقالت رباح [email protected]