قطر.. تنظيم دخول وخروج الوافدين وإقامتهم الصادرة    منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفث: قتل عمال الإغاثة أمرا غير معقول    عثمان ميرغني يكتب: معركة خطرة وشيكة في السودان    وصف ب"الخطير"..معارضة في السودان للقرار المثير    والى الخرطوم ينعى نجل رئيس مجلس السيادة "محمد عبدالفتاح البرهان"    قبل قمة الأحد.. كلوب يتحدث عن تطورات مشكلته مع صلاح    دراسة تكشف ما كان يأكله المغاربة قبل 15 ألف عام    مستشار سلفاكير يكشف تفاصيل بشأن زيارة" كباشي"    وفاة "محمد" عبدالفتاح البرهان في تركيا    شاهد بالصورة والفيديو.. فنانة سودانية تحيي حفل غنائي ساهر ب(البجامة) وتعرض نفسها لسخرية الجمهور: (النوعية دي ثقتهم في نفسهم عالية جداً.. ياربي يكونوا هم الصاح ونحنا الغلط؟)    شاهد بالفيديو.. الفنانة شهد أزهري تعود لإشعال مواقع التواصل الاجتماعي بنيولوك جديد وتقدم وصلة رقص مثيرة خلال حفل خاص بالسعودية على أنغام (دقستي ليه يا بليدة)    شاهد بالصور والفيديو.. حسناء سودانية تسخر من الشباب الذين يتعاطون "التمباك" وأصحاب "الكيف" يردون عليها بسخرية أقوى بقطع صورتها وهي تحاول تقليدهم في طريقة وضع "السفة"    نانسي فكرت في المكسب المادي وإختارت تحقق أرباحها ولا يهمها الشعب السوداني    شاهد بالصورة والفيديو.. (فضحتونا مع المصريين).. رجل سوداني يتعرض لسخرية واسعة داخل مواقع التواصل الاجتماعي بعد ظهوره داخل ركشة "توك توك" بمصر وهو يقلد نباح الكلاب    قائد السلام    واصل تحضيراته في الطائف..منتخبنا يؤدي حصة تدريبية مسائية ويرتاح اليوم    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    دعم القوات المسلحة عبر المقاومة الشعبية وزيادة معسكرات تدريب المستنفرين.. البرهان يلتقى والى سنار المكلف    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة حديثة تعلن بها تفويضها للجيش في إدارة شؤون البلاد: (سوف أسخر كل طاقتي وإمكانياتي وكل ما أملك في خدمة القوات المسلحة)    في اليوم العالمي لكلمات المرور.. 5 نصائح لحماية بيانات شركتك    جبريل: ملاعبنا تحولت إلى مقابر ومعتقلات    الأمن يُداهم أوكار تجار المخدرات في العصافرة بالإسكندرية    موعد مباراة الهلال والنصر في نهائي كأس الملك !    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الخميس    السوداني هاني مختار يصل لمائة مساهمة تهديفية    ستغادر للمغرب من جدة والقاهرة وبورتسودان الخميس والجمع    الغرب "يضغط" على الإمارات واحتمال فرض عقوبات عليها    العقاد والمسيح والحب    شاهد بالفيديو.. حسناء السوشيال ميديا السودانية "لوشي" تغني أغنية الفنان محمد حماقي و "اللوايشة" يتغزلون فيها ويشبهونها بالممثلة المصرية ياسمين عبد العزيز    «الذكاء الاصطناعي» بصياغة أمريكية إماراتية!    مؤسس باينانس.. الملياردير «سي زي» يدخل التاريخ من بوابة السجن الأمريكي    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    فينيسيوس يقود ريال مدريد لتعادل ثمين أمام البايرن    الحراك الطلابي الأمريكي    تعويضاً لرجل سبّته امرأة.. 2000 درهم    أنشيلوتي: لا للانتقام.. وهذا رأيي في توخيل    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدين يمكن ان يكون أفيون للشعوب ، وستسمم كل شيئ اذا استخ
نشر في الراكوبة يوم 18 - 01 - 2014


دمه السيئين في أغراض شريرة .
الكافر هداه الله هو من كفرني علي مقالنا ، دمعة علي روح النبي مانديلا عليه السلام .. هل من مانديلا سوداني ؟ ( الحلقة الرابعة ) .
الدين يمكن ان يكون أفيون الشعوب ، وستسمم كل شيئ كما قال هتشنز ، اذا استخدم استخداما سيئا ، وافرغ عن مضمونه ، او أسئ لفهم جوهرة .
الدين يمكن ان يستغله السيئين من الناس لاستخدامها في اغراض شريرة .
رسالة أخري لاشقاءنا الفرقاء في جمهورية جنوب السودان ، ضمدو الجراح وانحنو للوطن .
عدم فهم الدين الصحيح و التسامح والتعايش الديني والاثني سبب ازمات عالمنا انماذج تفكك ( يوغسلافيا السابقة ، و انفصال الجنوب السوداني ، وما يحدث في افريقيا الوسطي و.. و..) .
سنتقض عري الاسلام عروة عروة اذا عاش في الاسلام من لا يعرف الجاهلية .
سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه
نحن قوم أعزنا الله بالاسلام ومتي ما ابتغينا العز في غيره أذلنا الله .
سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه
في الحلقة الماضية تناولنا كيف ان الطغيان ظلت مصيبة مصائب العصور.. مصيبة ابتلي الله بها الانبياء والمرسلين .. مصيبة الشعوب والامم قديما وحديثا .. مصيبة للطاغية نفسه .. مصيبة لجنود الطاغية .. مصيبة للهامانات من حول الطاغية .. ؟ .
وكيف ان الطغاة سلفا وخلفا يقرأون من كتاب واحد .. منهجهم واحد .. خريجي مدرسة واحدة .. حيث يتسلط الطاغية في رقاب البسطاء من الناس ، منذ الطغاة الذين حاربهم الانبياء والمرسلين والشعوب في العصور الحجرية القديمة .. ومن حاربهم زعامات الشعوب منذ جالوت والنمروذ وفرعون وابوجهل وحتي نيرون وهتلر وصدام والقذافي ومن تبعهم في منهج الطغيان من طغاة .
وتحدثنا عن حوجة عالم اليوم لمانديلات ، ونهج مانديلا .. ولا سيما السودان ، ومن حوله من دول مجاورة كالشقيقة جمهورية جنوب السودان ، ونرسل رسالة جديدة باسم حركة / جيش تحرير السودان التي نتزعمها ، رسالة باسم تنظيم النشطاء الشباب التي أقودها ، رسالة باسم الجبهة الثورية السودانية ، للقادة في جمهورية جنوب السودان ، ان تسامحو واسرعو في وضع حد للمأساة إلإنسانية ، رسالة ارسلها مجددا لفخامة الرئيس سلفاكير ميارديت ، وحكومته ، وللدكتور رياك مشار ومن معه من قادة ان تسامحو واوقفو الاقتتال البيني فورا .. اوقفو الحرب الاهلية في الدولة الوليدة .. اتجهو لبناء الدولة الفتية علي اسس من الديموقراطية والتداول السلمي للسلطة .. تصافحو .. وتسامو فوق الجراح.. واوقفو فورا ما يجري .. وقفو معنا لحل ازمة شعبنا في الشطر الشمالي من السودان المازوم جدا .
وما يحدث في الجارة افريقيا الوسطي التي وقعت علي شفير حرب اهلية طاحنة بين المسلمين والمسيحيين ، وقد استقال الرئيس ميشال جيتوديا ، ولم يوقف رحيله الحرب الاهلية التي يخوضها مليشات السليكا المسلمة ، والانتي بلاكا المسيحية بين الشعب الواحد بعد ، بل اشتد ضراوة برحيل الرئيس جوتوديا من السلطة ، والكل اليوم يخشي من جاره .. فالمسم يخشي جاره المسيحي والعكس هو الصحيح المسيحي يخشي من غدر جاره المسلم ، ويعيشون في المطار او المعسكرات المحروسة حراسة مشددة ، او يهربون من جحيم الحالة المؤسفة باستمرار الي الدول المجاورة .
وهكذا الجارة ليبيا التي فشلت كل الفشل في الانتقال السلس من مرحلة الثورة الي الدولة وانهارت الدولة الليبية في كل شيئ ، وقد اعترف رئيس الوزراء المسكين علي زيدان علانية بفشل حكومته الذريع في بسط الامن ، وهكذا الجارة الشمالية مصر والانقسام الحاصل فيها منذ الاطاحة بالرئيس محمد مرسي وعزله من قبل قائد الجيش ووزير الدفاع .
وتحدثنا عن الذين كفروني وكفرو نلسون مانديلا ، لعبارة استخدمتها مجازا او استعارة او تشبيها مرسلا لاثبت اهمية القيم والمبادي والمعاني السامية التي ناضل من اجلها الايقونة نلسون مانديلا ولقي ما لقي من عنت .. وعن اهمية التعايش بين الناس في المجتمعات كافة بغض النظر عن اثنياتهم ولونياتهم وجلودهم ودياناتهم وغيرها من ما يفرق الناس ولا يجمعهم من صفات ، وتمايز سالب .
وقلنا في الحلقة الماضية للذين تشككو في ديننا وكفروني ، وذهب بعضهم الي اننا اشخاص لا علاقة لنا بالدين اصلا ، منذ اول يوم من كثير ممن راسلوني ، ومن كتبو في الصحائف ككاتب يسمي الشاذلي عرمان في مقال له بعنوان ( نلسون مانديلا نبي من ارسله ) والذي ذكر انني كفرت من عدة وجوه في مقال **** جدا ولا يصدر الا من جاهل بالدين الاسلامي ، والقرآن العظيم ولغته العربية الغنية بالبلاغة والفصاحة ..
واكدت للذين تشككو في ديننا انني من اسرة طرة جامع قبور السلاطين الذين كانو تاريخيا ينسجون كسوة الكعبة بايديهم ( بجباري ) ومن كانو يصكون الدراهم والدنانير بواسطة صاغة مهرة يسمون ( ترونقا ميرو ) ، وينتظم اليوم خلفي عشرات الآلاف من العلماء والائمة والدعاة وحفظة القرآن الكريم بدارفور خصوصا والسودان ، وهم تاكيدا جمهور علماء السودان ، وادعو كل العلماء الي الانضمام الي علماء شرفاء السودان ، علماءنا المهرة .. والجهابذة .. و يا اخي الشاذلي عرمان الذي كفرتني انا منذ اليوم الاول شيخ وامام ( طرة ) ( ترونق امام ) ، واذا اردت تشكيل او تاليف طريقة ، كالطريقة الطرونقية ، او الحيدرية او .. او غيرها من الاسماء ستكون اكبر حوزة وطريقة دينية في السودان ان شاءالله ، طريقة لها تاريخ وماضي عريق حيث كنا نكسو الكعبة ولا فخر ، واجدادي من كانو يرسلون صرة الحرمين الشريفين ولا فخر ، وبمجهوداتهم اصبحت دارفور المنطقة الاولي لحفظة القرآن الكريم في العالم ، وفي ( ترو الي ) قرية طرة كان يجمع الطلاب المتفوقين والنابهين ويرسلونهم رواقا للازهر الشريف .
واسال الله ان يكتبها في سجل حساناتهم وان يجعلهم بجنب النبي محمد صلي الله عليه وسلم ، وان يضاعفها لهم ولنا كذرياتهم اضعافا مضاعفة يا الله .
والسؤال للشاذلي ولكل الذين كفروني كان لي صديق حميم جدا وكان يقول لي ( حيدر صلي الله عليه وسلم ) اي والله ، فما الحكم ؟ والله لا اعلم حكمها ماذا ؟ .
والقصة انني قلت له يوما في امر ما ( ياشيطان ) فرد علي او وو ( حيدر صلي الله عليه وسلم ) ، وكان شخص مشاغب ويتمتع بقبول كبير وعندما حاولت كفه ، وبمجرد شعوره انني اكره الاسم .. استمر فيها فتركته ، لانني اعلم انني بمحاولة رفضي للاسم ( حيجيب نقارة .. ولا حتي جركانة ويسوي حفلة فقط عشان يوري الناس كلهم انو حيدر صلي الله عليه وسلم ) ، ما دمت رافضا للاسم .. نعم لم يعجبني ابدا الاسم .. وتوجست منه .. واذا اظهرت امتعاضي سيسميني بها للابد ليغيظني فقط .. فقط ، وسيواصل في اضافة صلي الله عليه وسلم لأنني اكرهها فقط .
وتخلصت من هذا الاسم بتعب شديد .
1 /
الانبياء والمرسلين بشر أمثالنا ويرسلهم الله علي السنة من يرسل اليهم من الامم والشعوب :
فالأنبياء والرسل بشر يأكلون ويشربون وينامون ويمرضون ويحزنون ويجوعون
ويغضبون ويتعبون ويستشيرون ويخافون و... و .. وغيرها من صفات البشر الطبيعيين .
وإنما اختارهم الله عز وجل من جنس المرسل إليهم من الناس ليكونوا على صلة وثيقة بهم ، شاعرين بأحاسيسهم مطلعين على ما يعانونها من الجهل والشرك والخرافات ، مقيمين عليهم الحجة الدين يمكن ان يستغله السيئين من الناس لاستخدامها في اغراض شريرة .
الدامغة بإيضاح الطريق المستقيم لهم وترك الضلال والظلم والشرك . ودليل ذلك:-
ففي الحديث الشريف عن أبي مسعود رضي الله عنه قال: أتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم رجل فكلمه فجعل ترعد فرائصه فقال له:( هون عليك فاني لست بملك إنما أنا ابن امراة تأكل القديد ) .
والحديث دليل بشرية النبي صلي وانه ولد من ام واب .. ودليل تواضع الرسول صلى الله عليه وعلي اله وصحبه وسلم الجم ، وسيرته تشهد بشريته ولا مجال لأحد في إنكار ذلك .
وفي القرآن العظيم دلائل عدة علي بشرية رسولنا ( ص ) :
قال تعالى (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِد فمن ٌ كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا ) .
وقوله سبحانه (قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ)/ الأعراف
صحيح الذي يميز الانبياء عن سائر الناس وعن السحرة والمدعين الكذابين وعن المسيلمات الكذابين ، المعجزات والعصمة و.. و..وغيرها من صفات الرسل ومزاياهم ، فقد كان معجزة سيدنا نوح عليه السلام السفينة ، ونجا بها وغرق الجميع الا من في السفينة ، وهكذا كان معجزة النبي سليمان الريح تجري بامر الله ياخذه رخاءا حيث شاء ، ومعجزة سيدنا ابراهيم عليه الصلاة والسلام كان النار له بردا وسلاما ، ومعجزة النبي موسي عليه الصلاة والسلام كان العصا السحري حيث كان بعثته في زمن كثر فيه السحر فهزم جميع السحرة بعصاه السحري ، وبيده البيضاء من غير سو ء ، وكانت معجزة النبي عيسي صلي الله عليه وسلم حيث بعثه الله في زمن كثر فيه الطب وتقدم تقدما كبيرا ، احياء الموتي ، ويصور من الطين طير فينفخ فيها فيكون طيرا ، وعلاج العميان و الابرص ، ولكل نبي معجزة .
فلا يوجد طبيب في الارض يحيي الموتي ابدا ، ولا يوجد طبيب يصنع طير من الطين فينغخ فيه ، او يستخدم عقاقير وغيرها فيكون طيرا حقيقيا الا النبي عيسي عليه السلام .
اما معجزات سيدنا ونبينا وحبيبنا وخير خلق الله اجمعين سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم فلا تحصي ولا تعد ، واهمها معجزة القرآن العظيم حيث كان بعثته صلي الله عليه وسلم في زمن كثر فيه الشعر والشعراء والبلاغة والبلغاء والخطابة والخطب والخطباء ، و( كلام عرب كتر ) فانزل له الله القرآن معجزة وتحديا للعرب حيثتحداهم بالقرآن كله ولو تحالفو وتعانو مع الجنون والشياطين ، ( قل لئن اجتمعت الجن والانس لا ياتو بمثل هذا القرآن ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ) ، ثم بعشر سور ولو مفتريات ، ثم تحداهم بسورة ولو اقصر سور ة ( الكوثر) ففشلو ، ثم تحداهم بآية واحدة ولو اقصر آية في القرآن ( مد هآمتان ) ففشلو كلهم جميعا . . وكان كل العرب ( عجم ساكت ) .
لذلك شخصي اطلقت علي نلسون مانديلا ( نبي) بلاغة وثارت ثائرة البعض وكفرو ، ولم ياتو بدليل ،
واجدد السؤال ماذا لو اطلق شخص لآخر النبي بلاغة مع انه مؤمن بان النبي ( ص ) هو النبي الخاتم ، ومتقين بذلك علم اليقين وعين اليقين وحق اليقين ؟ .
ما حكم هذا الشخص في الاسلام بالدليل والبرهان أفتونا مأجورين ؟ .
2 /
النبوة رغم انها وظيفة الهية الا ان هناك انبياء لم يتركو اثرا اصلا ولم يقنعو أحدا أبدا .. فالجميع كفر بدعوته .. ومن من آمن به رجل واحد فقط .. او رجلين اثنين فقط .. وكثيرين منهم لم يتركو اثرا كما تركها نلسون مانديلا .
فقد خلف نلسوزن مانديلا دولة مستقرة مزدهرة ، بعد تناحر وتخاصم وتقاتل وتفرقة وتمييز ( ابرتايد ) بين شعبه الواحد ، وكتب لهم دستورا ، ومدرسة .. وفكرا .. ومنهجا .. وكانت جنازة نلسون مانديلا اكبر واعظم جنازات التاريخ .. وشارك فيها كل العالم ، واكثر من مائة رئيس ورئيس وزراء ، وشاهدت كيف تلي شيخ مسلم آيات من الذكر الحكيم في يوم تابينه ، وتلي قس مسيحي آيات من الكتاب المقدس ( الانجيل ) .. ومن التوراة ، ومن الديانات الاخري ..
وقد ورث مانديلا للبشرية جمعاء ولشعبة دولة مستقرة وقيم وتسامح .. وهناك انبياء فشلو في اقناع شخص واحد فقط ليؤمن بالله بل لم يتركو اثرا ابدا ، فقد جاء في الحديث :
ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( عرضت علي الأمم، فرأيت النبي معه الرهط ، والنبي ومعه الرجل والرجلان ، والنبي وليس معه أحد ، إذ رفع لي سواد عظيم ، فظننت أنهم أمتي ، فقيل لي: هذا موسى وقومه. فنظرت فإذا سواد عظيم ، فقيل لي: هذه أمتك، ومعهم سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب. ثم نهض فدخل منزله، فخاض الناس في أولئك، فقال بعضهم: فلعلهم الذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال بعضهم: فلعلهم الذين ولدوا في الإسلام فلم يشركوا بالله شيئاً. وذكروا أشياء، فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبروه، فقال: هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون. فقام عكاشة بن محصن فقال: ادع الله أن يجعلني منهم. قال: أنت منهم. ثم قام رجل آخر فقال: ادع الله أن يجعلني منهم، فقال: سبقك بها عكاشة )].
وسبحان هناك من يعتقد ان النبي هو سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم لا غيره من الانبياء الذين لايعلم عددهم الا الله .. الا ان نبينا هو خاتمهم .
وللذين يسبون مانديلا ويكفرونه في المنتديات والبيانات والكتابات جهلا منهم ، هل لو شاركو في تابينه كانو سيسبوه ويقولو له يا كافر؟ !!
هل قال ديننا ونبيا وهو رحمة للعالمين .. وبعث نبينا اصلا كما قال عن ديننا وعن نفسه ووظيفته الحصرية ( انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق ) .. يقبل ما يقوله الغلاة والمتنطعين بل الجهلة والسطحيين ، عن مانديلا ونهجه وينسبوها للدين جهلا وكذبا ؟ !! .
3 /
الاسلام له تاريخ عريق في العيش مع مكونات الشعب المسلم بمختلف اعراقهم واثنياتهم والوانهم والسنتهم .
وبالعودة لمقولة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه اعلاه . سنتقض عري الاسلام عروة عروة اذا عاش في الاسلام من لا يعرف الجاهلية .
وقوله رضي الله عنه :
نحن قوم أعزنا الله بالاسلام ومتي ما ابتغينا العز في غيره أذلنا الله .
ما لم نعرف الجاهلية وحالة العرب خصوصا من جهل وتخلف ووقوعهم ضحية الامبراطورتين الفارسية والرومانية ، ومهددين من غزو امبراطوريات افريقيا وقد عاني العرب قبل الاسلام ، وعاشو بئس العيش فيما بينهم ، و خاضو حروب بينية طاحنة لاتفه الاسباب ، كحروب من اجل موت جمل واحد ( حرب الجمل ) ، ومن اجل الصراع في امراة ، ومن اجل طلب تداول طبق بين امرأتين ، فجرت حربا بين التغلبيين وابناء عمومتهم ، في سجال دار بين ام عمرو بن كلثوم وام عمرو بن هند فقتل الاخير ، وحروب من اجل .. ومن اللاشيئ .. ووادو بناتهم خوف العار .. ولم يتخلصو من النعرات القبلية والعنصرية والطائفية حتي في ظل الاسلام وكانو يسيئون لبلال بن رباح الحبشي ولسلمان الفارسي ، ولصهيب الرومي بين الفينة والاخري ، وفيما بينهم ولولا تدخل الرسول ( ص ) الفوري وشخصيته المحبوبة والحصيفة والعادلة ، والصارمة جدا لحدث المؤسف .. وقد ارسي الاسلام اروع الامثلة في التعايش بين المسلمين كافة ، وانهم نفس واحدة وعضو واحد .
يقول الدكتور قوستاف لوبون وهو مؤرخ وطبيب فرنسي : '' مع ما أصاب حضارة العرب من الدثور، كالحضارات التي ظهرت قبلها " :
هذا عن الحضارة العربية اندثرت كثيرا
يواصل الدكتور قوستاف لوبون حديثه عن الاسلام وانتشاره يوميا ، وما ارستها من قيم ومبادئ ودعائم العيش المشترك والانسجام بين المسلمين بغض النظر عن اثنياتهم :
" لم يمس الزمن دين النبي (صلى الله عليه وسلم) الذي له من النفوذ ما له في الماضي، والذي لا يزال ذا سلطان كبير على النفوس، مع أن الأديان الأخرى التي هي أقدم منه تخسر كل يوم شيئًا من قوتها وتجمع بين مختلف الشعوب التي اتخذت القرآن دستوراً لها وحدة اللغة والصلات التي يسفر عنها مجيء الحجيج إلى مكة من جميع بلاد العالم الإسلامي وتجب على جميع أتباع محمد (صلى الله عليه وسلم) تلاوة القرآن باللغة العربية بقدر الإمكان، واللغة العربية هي لذلك أكثر لغات العالم انتشارًا على ما يحتمل، وعلى ما بين الشعوب الإسلامية من الفروق العنصرية ترى بينها من التضامن الكبير ما يمكن جمعها به تحت علم واحد .
انتهي قول لوبون .
وقد كان ولا يزال سبب اسلام الكثيرين من الناس ، ودخولهم في دائرة الدين الاسلامي لما لها من قيم سمحاء ، والتعامل الحسن مع غير المسلمين ورد الاذي ودفعه بالحسني ، وخلقهم العظيمة ، فكم من يهودي كان يؤذي النبي صلي الله عليه وسلم وحينما يمرض ، او يصيبه مصيبة يزوره النبي صلي الله عليه وسلم او يحسن عليه فيكون معه مسلما ؟؟!! .. وكم عالم .. وفلكي .. وطبيب وكبير .. ورئيس .. ومفكر آمن لما وجده في الدين الاسلامي من علم وفكر وطب وقيم واخلاق .. ويتجه الدين الاسلامي بخطا ثابتة ليكون الدين الاول في العالم اجمع ، ويتفوق علي جميع الديانات عددا .. وفكرا وقيما ؟؟!! .
4 /
الديانات السماوية والارضية كلها اقرت مبدأ العيش المشترك بين الناس اجمعين بسلام وحرية ، والتسامح والتصافي بينهم ، ونبذ العنصرية والفرقة والشتات ، وفي ديننا الاسلامي اروع الامثلة علي ذلك ، فقد عاش النبي صلي الله عليه وسلم في المدينة المنورة وفور وصوله اليها مهاجرا كتب اول دستور مدني في تاريخ العالم اجمع ( الصحيفة ) او ( دستور دولة المدينة ) او ( صحيفة المدينة ) في بعض المراجع .. دستور عريق كفل فيها الحريات والحرمات والحقوق والواجبات في الدولة الواحدة المتعددة ، لجميع مكونات دولة المدينة المنورة يومئذ ، ونظم العلاقة بينهم جميعا .. حيث كفل حرية العقيدة والعبادة .. حرية ممارسة الشعائر الدينية .. والمساواة والعيش المشترك والعدل بين الناس جميعا في الدولة الواحدة .. من المسلمين والمؤمنين بالله من المهاجرين والانصار ، واليهود بمختلف مكوناتهم وطوائفهم ، والنصاري ، و عبدة الاوثان .. و.. و.. وكل مواطني دولة المدينة بدون فرز .. وهي مفخرة وضربة قاضية للغلاة والمتنطعين .. والمتزمتين .. فالرسول ص كان رجل دولة من طراز لا يتكرر .. وسياسي وحاكم لامثيل له أبدا .. وحقوقي ضليع .. وقائد جيش عظيم .
حيث جعل النبي ( ص ) حماية المدينة المنورة من اي عدوان خارجي مسئولية الجميع ، وقد قام باعدام عدد من اليهود بجريمة الخيانة العظمي .. وجريمة السعي لتقويض النظام الدستوري .. وغيرها من الجرائم المنصوصة في الدساتير الحديثة والقوانين اليوم .
وقد ارست الصحيفة تاريخ عريق في التعايش مع ألآخر في ظل الدولة الواحدة .
يقول المستشرق الروماني جورجيو
حوى هذا الدستور اثنين وخمسين بندا، كلها من رأي رسول الله . خمسة وعشرون منها خاصة بأمور المسلمين ، وسبعة وعشرون مرتبطة بالعلاقة بين المسلمين وأصحاب الأديان الأخرى ، ولاسيما اليهود وعبدة الأوثان . وقد دُون هذا الدستور بشكل يسمح لأصحاب الأديان الأخرى بالعيش مع المسلمين بحرية ، ولهم أن يقيموا شعائرهم حسب رغبتهم ، ومن غير أن يتضايق أحد الفرقاء . وضع هذا الدستور في السنة الأولى للهجرة ، أى عام 623م. ولكن في حال مهاجمة المدينة من قبل عدو عليهم أن يتحدوا لمجابهته وطرده .
6 / العيش بين الناس كلهم جميعا مسلمهم وكافرهم ، والمتدين وغير المتدين وعيش كنبشر دون تمييز حق ثابت في كل الديانات ولا سيما الاسلام .
فقد وضع القرآن الكريم قواعد واضحة للعائلة البشرية، وأعلن في صورة واضحة لا تحتمل اللبس أو التأويل أن الناس كلهم اجمعين خلقوا من نفس واحدة، فقال تعالي: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)
وقال ( ص ) (الناس بنو آدم وآدم من تراب لينتهين قوم يفتخرون بآبائهم او ليكونن اهون عندالله من الجعلان ) .
لذلك فالناس جميعا في نظر الإسلام لهم الحق في العيش المشترك والكرامة دون استثناء أو تمييز، فالإنسان مكرم في نظر القرآن الكريم، دون النظر إلى دينه أو لونه أو جنسه، قال تعالى: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي البَرِّ وَالبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا) وحرم الله التمايز بين البشر في ألوانهم وأجناسهم ولغاتهم لانها سبب التنافر والعداوة والبغضاء ، بل إنه يجب أن يكون داعيا للتعارف والتلاقي على الخير والمصلحة المشتركة كما أخبرنا الله عز وجل بقوله: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ ) الحجرات:31 وميزان التفاضل الذي وضعه القرآن الكريم إنما هو فيما يقدمه الإنسان المؤمن من خير للإنسانية كلها (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ ) لكل ذلك نظر الإسلام إلى غير المسلمين، خاصة أهل الكتاب، نظرة تكامل وتعاون، وبالأخص في المصالح المشتركة على قاعدة من القيم والأخلاق التي دعت إليها كل الأديان، بل وتلك التي حظيت بالقبول والرضا من بني الإنسان؛ بشرط عدم الإعتداء على الكليات الخمس وخاصة الدين وأرض المسلمين ومن هنا نعلم أن دستور الإسلام في التعامل مع غير المسلمين يتلخص في قوله تعالى: (لَا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ المُقْسِطِينَ ) .
7 /
امثلة رائعة في العيش المشترك في الاسلام
الإسلام ضرب أروع الأمثلة في التعامل مع غير المسلمين في كلا المستويين، وكان نموذجا يحتذى به في التعامل مع الآخر، سواء في نظامه التشريعي أو النظري، أو في نظامه التطبيقي، وهو ما يشهد به التاريخ الإنساني عبر القرون
فقد اهتم النبي (صلى الله عليه وسلم) اهتماما فائقا بإظهار الرحمة والتسامح والعفو مع غير المسلمين، وحذر أشد التحذير من ظلم واحد منهم، فقال : " من ظلم معاهدا أو انتقصه حقه أو كلفه فوق طاقته، أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس منه، فأنا حجيجه يوم القيامة " ولما توسعت رقعة الدولة الإسلامية زمن النبي (صلى الله عليه وسلم) كانت هناك مجموعة كبيرة من القبائل المسيحية العربية، وبخاصة في نجران، فما كان منه إلا أن أقام معهم المعاهدات التي تؤمن لهم حرية المعتقد، وممارسة الشعائر، وصون أماكن العبادة، بالإضافة إلى ضمان حرية الفكر والتعلم والعمل، فلقد جاء في معاهدة النبي لأهل نجران: ولنجران وحاشيتهم جوار الله، وذمة محمد النبي رسول الله على أنفسهم، وملتهم، وأرضهم، وأموالهم، وغائبهم، وشاهدهم، وبيعهم، وصلواتهم، لا يغيرون أسقفا عن أسقفيته، ولا راهبا عن رهبانيته، ولا واقفا عن وقفانيته، وعلى ما في هذه الصحيفة جوار الله وذمة النبي أبدا حتى يأتي الله بأمره إن نصحوا وأصلحوا وفي عهد ثاني الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب يبين أن المسلمين صاروا على سنة نبيهم حيث عاهد أهل إيلياء (القدس) فنص على حريتهم الدينية، وحرمة معابدهم وشعائرهم فقال: لا تسكن كنائسهم، ولا تهدم، ولا ينتقص منها، ولا من حيزها، ولا من صليبها، ولا من شيء من أموالهم، ولا يكرهون على دينهم، ولا يضار أحد منهم، ولا يسكن بإيلياء معهم أحد من اليهود
8 /
الدين ستكون فعلا أفيون الشعوب كما قيل عن ماركس وستسمم كل شيئ كما قال الملحد كريستوفر هيتشنز اذا استخدم استخداما سيئا ، وافرغ عن مضمونه او أسئ لفهم جوهرة .. او استخدمه الاشرار لاغراضهم .
في مناظرة حدثت في كندا بين متدين ومدافع عن الاديان وملحد يري الاديان بين السيد توني بلير رئيس وزراء بريطانيا الاسبق ، ومن لعب أدوار وعالمية بارزة فقد كان الممثل الرسمي للرباعية الدولية لسلام في الشرق الاوسط ( الامم المتحدة ، والولايات المتحدة الامريكية ، وروسيا ، والاتحاد الاروبي ) . وقد قاد محاولة جادة جدا للوصول لسلام نهائي في المنطقة .
والمناظر توني بلير الذي كان يدافع عن الديانات في المناظرة ، بعد انصرافه من رئاسة الوزارة في بريطانيا تحول الي الكاثلوليكية واسس مؤسسة توني بلير للايمان ، وذلك في محاولة عالمية منه لبث الاحترام بالديانات الكبري العالمية .
اما مناظره كريستوفر هيتشنز الامريكي الملحد الذي يري الدين افيون الشعوب ومن تسبب في ( كل الكفاوي والبلاوي التي يعيشها العالم ) ، وهذا الكريستوفر هيتشنز صحافي ومؤلف لعدة كتب وله مقالات مثيرة يضجر منها الكثيرون يوجهه لمن يهتم بالشئون الدولية . وله عدد من الكتب الاكثر مبيعا ابرزها ( الرب ليس عظيم كيف سمم الدين كل شيئ ) .
ورغم انني بجانب من يدافع عن الاديان والتدين توني بلير ومع منطقه ان الدين يمكن ان يستغله السيئين من الناس لاستخدامها في اغراض شريرة .
الا ان المهم جدا ان السيد توني بلير قد رد بقوة ودافع عن مبدا ان الديانات اللابراهيمية الثلاثة ( الاسلام والمسيحية واليهودية ) ، والديانات الاخري كالهندوسية والبوذية ، واورد انماذج لقيمهم وصفع كريستوفر هيتشنز صفعات متتالية وهزمه هزيمة نكراء
حين عدد ما يقوم به الكنيسة من عمل في افريقيا ، وما يقوم به الاسلام والمسلمين من نشاطات ، وما في الديانات من قيم .. مبينا ان الدين يمكن ان يستغله السيئين من الناس لاستخدامها في اغراض شريرة .
9 /
التسامح والتعايش والعفو والصفح الجميل والسلام الاجتماعي بين كافة مكونات المجتمع والاسرة الدولية ، والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والتغلب علي الاحقاد والضغائن ، والكراهية وغيرها من القيم السمحة ، قيم مشتركة بين كل الديانات السماوية بلا استثناء والرسول يقول ( انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق ) وهكذا كل الانبياء ما بعثو الا لذلك ، وكذلك الديانات الوضعية ..
ابان زيارة وفد مقدمة الحركة الشعبية ، بقيادة باقان اموم وياسر عرمان وادوار لينو وآخرين ، وفي ندوة اقيم علي شرفهم بقاعة الصداقة وبعد ان تلي الشيخ علي مسامعنا القرآن العظيم ، والقرآن مليئ بالقيم والمثل ( دينا قيما ) ، ومنها قيمة سيادة السلام وما كانت الجهاد اصلا الا لدفع العدوان والظلم فقط ، وآيات التسامح لا حصر لها في الكتاب العظيم ..
تلا يوم زيارة الوفد في العام 2003 علي مسامعنا الاب فيلو ثاوث فرج آيات من الكتاب المقدس وكان من ضمن ما قرأه ( المجد لله في ألأعالي وعلي الارض السلام وبالناس المسرة ) ، ومما اعلم عن التسامح في الكتاب المقدس ( من صفع خدك الايمن فادر له خدك الايسر ، ومن اخذ ازارك فاعطه رداءك ) .
وكل ما يحدث من قتل وتنكيل وابادات جماعية وفظائع في العالم تارة اثنية كما في راوندا ، والبلقان ، او دينية كما اليوم في افريقيا الوسطي ، وفي دارفور الحرب التي دارت رحاها وتدور اليوم بين ابناء القبائل العربية .
فالديانات كلها وقيمها وسائل لجلب الخير واتفق تماما مع ما ذهب اليه الاستاذ التيجاني يوسف بشير حتي ولو اختلفت معه في العقيدة .. فاتفق معه ان الديانات دوافع للخير في الارض ، وبالمقابل موانع للشر .
يقول التيجاني يوسف بشير عن الديانات :
هي لله مخلصات وكم تحكم بدعا منازع الاهواء
هاهنا مسجد مغيظ علي ذي البيع الطهر والمسوح الوضاء
كلها في الثري دوافع خير بنت وهب شقيقة العذراء
وعدم فهم الدين الصحيح و التسامح والتعايش الديني والاثني والثقافي سبب اغلب الازمات التي حدثت وتحدث في عالمنا ، وسبب شرذمة البلقان ( يوغسلافيا السابقة ، وسبب انفصال الجنوب ، وستتشتت السودان شذر مذر بدون عمل جدي ، وتسامح وتغيير المفاهيم والمنهج المتبع الحالي .
فالارهابيين ومن اتخذو العنف ومعاداة دول بعينها ، ومعتنقي الديانات الاخري قد أضرو جدا بالاسلام وسمعته ومكانة المسلم في المجتمعات الغربية منها والمسيحية . وقبل فراغي من كتابة هذا المقال ، اسمع يزاع لبيان منسوب لخالد الشيخ محمد المعتقل في معتقل قوانتانمو ويحاكم بتهمة انه العقل المدبر لهجمات الحادي عشر من سبتمبر الشهيرة ، وقد غير مواقفه العنيفة ، والبيان نشر في صحيفة الواشنطن بوست الالكترونية ، يقر فيها خالد الشيخ بانه لا ينبغي العنف وسيلة لنشر الاسلام لان القرآن لا يقر العنف ، وهي رؤية اعتبر تغييرا في مواقف خالد الشيخ محمد .
ونواصل
حيدر محمد احمد النور
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.