في الاثناء التي تستعد فيها طرفا النزاع في جنوب السودان الى عقد جولة جديدة من المبحاثات في دولة اثيوبيا وردت في وسائل الاعلام على لسان رئيس الوزراء الاثيوبي ان اثيوبيا تطالب بانسحاب القوات الاجنبية بالاخص القوات اليوغندية حتى لا تتحول الحرب الدائرة في جنوب السودان الى صراع اقليمي بسبب وجود مصالح لدى اطراف اخرى ايضا في جنوب السودان. مع الاحترام لاثيوبيا هذاالكلام غير مناسب في هذا التوقيت فالكل يعلم ان يوغندا دخلت في الصراع بدعوة من حكومة منتخبة ولم تكن غصبا عن الحكومة و بنفس الكيفية يوجد حوالى خمسة الف جندي اثيوبيا في منطقة ابيي اليست قوات اجنبية؟ لكنهم هناك بموافقة من حكومة الجنوب اذا لماذا التذمر على وجود قوات اجنبية اخرى طالما ان الهدف هو اعادة الامان المفقود و منع قتل مواطنين ابرياء يجب على حكومة الاثيوبيا ان تتذكر ان جنوب السودان دولة ذات سيادة تحكمها حكومة منتخبة ذات ارادة حرة في اختيار حلفاءها تساعد من تشاء و تطلب يد العون ممن تشاء و يجب ان تتذكر ايضا التمرد الذي حدث داخل صفوف الجيش الشعبي هي التي اضعفت قوة الجيش الشعبى و لو لا ذلك لما احتاجت الدولة الى مساعدة عسكرية من الدول الحليفة ان المنشقين حاربوا الدولة بامكانيات الدولة نفسها فاهدروا امكانيات الدولة العسكرية و البشرية و شتتوا جهودها كذلك يجب على اثيوبيا ان تتدرك ان هؤلاء المنشقون وجدوا دعم اقليمي و دولي مكنهم وشجعهم على الشروع في تنفيذ مخططهم للاطاحة بالحكومة المنتخبة لذلك اضطرت الحكومة للاستعانة بحليفها و يجب الا يكون ذلك مصدر قلق لاثيوبيا اذا كانت ترغب في الاستقرار في جنوب السودان. [email protected]