استعاد الجيش الشعبي -الذراع العسكري لدولة جنوب السودان - بمساعدة الدفاع الشعبي اليوغندي ، مدينة بور الإستراتيجية أمس الأول، أبلغ القيادي المنشق بقوات مشار الفريق بيتر قديت نجاح قواته في استعادة المدينة منتصف نهار أمس ، وأكد أن الاحتفالات تقام ببور، وكشف عن تمكن قواته من قتل ألف جندي يوغندي. وكشف الجيش الشعبي أنه أحبط مخططاً لرياك مشار بالاستيلاء على مدينة جوبا وتنصيب نفسه رئيساً ، مشيراً إلى أن مشار كان موجوداً في بور أثناء دخول الجيش الشعبي لكنه هرب إلى الحدود الإثيوبية. وأكدت يوغندا أن الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوربي سيمولان البعثة اليوغندية المقاتلة في دولة جنوب السودان باعتبارهما الجهتين الملتزمتين بدفع فاتورة الحرب بدولة جنوب السودان. وقال المتحدث باسم الجيش اليوغندي حسب (رويترز) إن قوات الدفاع الشعبي اليوغندية هي التي استولت على بور، وأضاف "كانت هناك مقاومة كبيرة لكن قواتنا حققت نصراً كاسحاً". وأكد رئيس هيئة أركان الجيش الشعبي جيمس هوث أن الوقت قد حان لوضع السلاح جانباً والنظر إلى مستقبل الجنوب ، وأضاف خلال جولة له في مدينة بور أمس أن جوبا لا ترى حرجاً في الدعم المتخصص الذي تقدمه يوغندا إلى بلاده ، طالما أنه يستهدف تحقيق الاستقرار في المنطقة. من جانبه قال المتحدث باسم الجيش فيليب أقوير في تصريحات صحفية أن قوات الجيش الشعبي هزمت أكثر من (15) ألفاً من رجال رياك مشار ، واشار الي إن قوات الجيش الشعبي أحبطت خطة زعيم المتمردين رياك مشار، للتقدم ومهاجمة العاصمة جوبا وتنصيب نفسه حاكماً على جنوب السودان. وأكد أغوير أن قواته دحرت أكثر من (15) ألفاً من قوات رياك مشار، واستعادت السيطرة على مدينة (بور) الإستراتيجية من أيدي المتمردين. من ناحيته، أعلن وزير دفاع جنوب السودان كوال ميانغ جوك أن مشار كان موجوداً في بور، عندما هاجم الجيش الشعبي المدينة ، لكنه هرب منها واتجه نحو منطقة الناصر الحدودية مع دولة إثيوبيا واحتمى بالأدغال، مجدداً عزم قواته مطاردة مشار حتى القبض عليه. وقال جوك ل (الشرق الأوسط) ، إن قواته تعمل على استعادة مدينة ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل من المتمردين ، وأضاف "الساعات المقبلة سيتم حسم التمرد منها وطردهم نهائياً" ، مؤكداً أن الجيش الشعبي دفع بقوات كبيرة إلى حقول النفط لحمايتها ، نافياً سيطرة قوات التمرد عليها ، وأكد أن حقول النفط مؤمنة تماماً ، ولم يستبعد تنسيق حكومته مع دول الجوار بما فيها السودان للمساعدة في حماية حقول النفط في حال استهدافها ضمن مخططات التخريب والفوضى. وفي سياق متصل قال المتحدث باسم الرئاسة بدولة جنوب السودان ويك اتينيج، إن المعتقلين السياسيين سعوا للاستيلاء على السلطة في جوبا بالقوة ، مشيراً إلى أنهم متورطون في الضلوع بالانقلاب العسكري الذي حدث في منتصف ديسمبر الماضي. وأكد المتحدث الرسمي للرئاسة بجنوب السودان أنه من حق أية دولة التوقيع على أية اتفاقية عسكرية، وقلل من دور القوات اليوغندية في تأجيج الصراع في جنوب السودان ، وقال إن القوات اليوغندية لم تكن هي السبب في الانقلاب العسكري الفاشل ببلاده.