والسلام هو الغاية الأنسانية التى عبرت عنها كل الديانات السماوية ووعبرت عنها المواثيق والأعراف الدولية كقيمة تحقق للشعوب حياة امنة ومستقرة والشعب السودانى الأن ينظر الى سير عملية التفاوض الجارية فى اديس ابابا بشىئ من التفاءل بعد ان اقعدته الحرب والسياسات التعسفية التى كانت سبباً مباشراً فى النزاع الذى تفجر فى السودان سبب تلك السياسات الخاطئة والظلم الذى حاق بأنسان تلك المناطق مما كان لصوت البندقية حظاً بعد ان فشلت الدولة فى ادارة المسالة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية لشعب يبحث فى بداياته عن الدولة التى تحترم فيه تنوعه يدخل مسار التفاوض يومه السادس والشعب فى تلك المناطق يترقب ان تكون المصلحة الحقيقية هى الأعتراف بكافة حقوقه المنصوص عليها بتعاقده القانونى مع الدولة فى عرفها الدستورى وعليه يكون هو صاحب المصلحة الحقيقة فى السلام من غير وصاية من اى طرف الحل الشامل لايعنى باى شكل من الاشكال التجزئة الثنائية للحلول وتغليب المصلحة السياسية على المصلحة الوطنية فهى بذلك قد تعيد للاذهان تجربة نيفاشا وماصاحبها من تنصل وعدم التزام من الطرفين للثنائية التى صاحبتها بعد ان اعتبر الطرفين ان المجتمع الدولى هو الضمان وقتها يخطئ النظام كثيراً ان اعتبر انه قد يحقق من عملية التفاوض الجارية عمراً اضافيا جديداً يسمح له بأدمان ازماته من جديد وتمزيق كل المواثيق التى كانت شاهدة لتنصلاته مما اتفق عليه مع جميع مكونات الأطراف المسلحة وهى حقيقة يجب ان يتجاوزه وهو مقبل على اخر ورقة تحفظ للدولة مكونها او يكون الأنفجار العظيم ان الأعتراف بالحركة الشعبية كفصيل سياسى وعسكرى مؤثر هو خطوة اولى فى الاتجاه الصحيح لسير التفاوض ان الحرب لاتعنى باى شكل من الأشكال انتصار بقدر ماهى حالة فرضتها ظروف وتقديرات سياسية خاطئة وعلى الحركة الشعبية ان تعى ذلك جيداً انها مسئولة امام ما تطرحه من قضايا تحقق قدراً مطلوباً من الحقوق التى يكون الأجماع القومى هو ضمانها لأستدامة السلام عبر مكونات الشعب السودانى فهى ان قدرت ذلك كذلك تكون قد وفرت منبراً قوميا لمناقشة كافة ازمات الدولة السودانية ومناقشة مسالة الحكم والكيفية التى يحكم بها السودان الظروف الأنسانية التى تمر بها مناطق النزاع حاليا تطلب وقف فورى للعدائيات ليسمح ذلك بتوصيل المساعدات الأنسانية للمنطقة كما اقترح ان يستصحب الطرفان رأى اهل المنطقة اصحاب المصلحة الحقيقية بعد ان يتوفر الجو الملائم لذلك ان النظام ان كان جاداً فى تحقيق الوفاق الوطنى عليه الاتى اطلاق سراح جميع المعتقلين السياسين وبما فيهم الذين تم اعتقلاهم بسبب انتمائهم للحركة الغاء القوانين المقيدة للحريات لاسيما قانونى جهاز الأمن الوطنى والصحافة والمطبوعات فتح جميع مسارات التفاوض عبر منبر قومى يشارك وتشارك فيه جميع اطراف المشكل السودانى ايهاب محمد مادبو الرياض المملكة العربية السعودية [email protected]